مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من الأشجار المذكورة في القرآن: الرمان

من الأشجار المذكورة في القرآن: "فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ"

ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الرمان بأنه من فواكه الجنة، فورد في سورة الرحمن "فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ"
وفي سورة الأنعام: "وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ".
شجرة الرمان ذات أزهار بيضاء وحمراء جميلة تتحول إلى ثمار لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمر تدعى  جلنار، ويحوي غلاف هذه الثمرة على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء اللّون، وفي كل حبة بذرة صلبة أو لينة وفقا للنوعية والصنف.
الرمان شجيرة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها أغصان متدلية، في أطرافها أشواك، وأغصانها وأوراقها تميل إلى اللون الأحمر. أزهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. الثمرة كروية تحمل تاجاً، قشرة الثمرة جلدية القوام، تحتوي الرمانة على كثير من البذور الحمراء أو أحيانا تميل إلى البياض ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني. الأوراق تسقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وتسمى أزهار الرمان بالجلنار وهذا معرب لكلمة كلنار الفارسية التي معناها ورد الرمان.
والرمان ثلاثة أنواع: حلو وحامض ومعتدل ويسمى المعتدل شعبيا (لفان)، وتختلف ميزاته وخصائصه باختلاف نوعه، وباختلاف نسبة المواد السكرية الموجودة فيه، فالنوع الحلو منه يحتوي على حمض الليمون بنسبة 1%، والسكر بنسبة 7%، والبروتينات بنسبة 1%، وألياف بنسبة 2% ورماد بنسبة 4.7%، ودسم بنسبة 3% وماء بنسبة 81.3% وفيه مقادير ضئيلة من الأملاح المعدنية وخاصة الحديد، والفيتامين (ج).
أما الجزء الصلب من لب الرمان وهو بذره – فترتفع نسبة البروتين إلى 9% والمواد الدهنية إلى 7%.
موطنه:
من المعتقد أن الوطن الأصلي للرمان هو بلاد إيران والشمال الغربي في بلاد الهند، ومن هذين البلدين انتقل الرمان إلى شمال أفريقيا ومصر وحوض البحر الأبيض المتوسط ومنها إلى فلسطين، كما يقال أن العرب نقلوه إلى أسبانيا ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة. وعرف الرمان منذ القدم واكتشفت الأقوام السابقة كثيرا من خصائص وفوائد هذه الفاكهة، وذكرت ذلك على جدران معابدها وبين دفات كتبها، ونقشت صورتها في تماثيلها ورسومها. ويعرف الرمان باللغة الفرعونية باسم "رمن".

المناخ الملائم:
تنمو شجرة الرمان على ارتفاعات تتراوح ما بين ارتفاع سطح البحر وأربعة آلاف قدم (1200 متر) فوقه. وفي الواقع، تنمو شجرة الرمان جيدا في المناطق المعتدلة والحارة، متفقة في ذلك مع التين، وتنمو في المناطق الجافة كشبه الجزيرة العربية. كما أن الصيف البارد والجو الرطب بشكل عام غير ملائمان لزراعة الرمان. وتتحمل شجرة الرمان درجات الحرارة القريبة إلى الصفر المئوي خلال فترة سكونها في الشتاء.

التربة:
تعيش أشجار الرمان في جميع أنواع الأتربة جيدة الصرف للماء، فتعيش في الأتربة الطينية، والأتربة المتوسطة والرملية الخفيفة، كما وأنها تفضل الأتربة التي فيها نسبة الكلس منخفضة.. على أن الأشجار التي تُغرس في التربة الرملية لا تعطي غزارة كافية في المحصول ولا تبلغ الثمار حجمها الأقصى ولو توفّر السماد والري.
يمكن لشجرة الرمان أن تتحمل ملوحة التربة، وتستطيع أن تنمو في التربة الثقيلة الضعيفة الصرف لحد ما، والتي لا يمكن لأشجار العنب والكمثري مثلا أن تنمو فيها لوقت طويل. وتعتبر بشكل عام التربة الرسوبية العميقة الجيدة الصرف أفضل أنواع الأتربة الملائمة لزراعة أشجار الرمان.
التكاثر:
نادرا ما يكثر الرمان بالبذرة ولكنه يكثر بصورة رئيسية بإحدى الطرق التالية- التي يمكن تطبيقها في إكثار أشجار عديدة أخرى: العقل والتطعيم، والسرطانات، والترقيد.
 العقل (هو جزء من ساق أو فرع ناضج أو جذر النبات يُستخدم للإكثار): وهي أكثر الطرق استعمالا في مناطق زراعة الرمان وهي أنجحها. تُـؤخذ العقل من الأفرع الناضجة الطويلة المزالة عند التقليم أو من السرطانات (فروخ صغيرة تنبت بسرعة على ساق أو جذر النبات)، وقد تُـؤخذ من الأغصان القديمة التي يتعدى عمرها السنة. ويجب أن لا يقل طول العقلة عن 25- 30 سم إذا زُرعت في المشتل وتكون أطول من ذلك (50- 60 سم) إذا ما أريد غرسها في الأرض المستديمة مباشرة، وأفضل العقل ما كان سمكها يتراوح بين (10- 15 ملم)، وقد ثبت أن نسبة نجاح العقل -حسب المواصفات المذكورة- بلغت 96- 100 %. 
تُغرس العقل في أواخر شهر شباط فبراير على خطوط تبعد عن بعضها حوالي 60 سم بحيث تكون المسافة بين العقلة والأخرى 60 (25- 30 سم) ويراعى عند غرسها أن تكون مغروسة بالكامل في التربة ولا يبقى منها سوى البرعم الطرفي الذي يجب أن يكون ظاهرا فوق سطح التربة. 
• العقل الغضّة (Soft wood): تُستخدم هذه الطريقة في المشاتل حيث تُغرس العقل الغضة (الرفيعة- يبلغ قطرها 3 ملمترات) في أصص (مساكب) داخل البيوت بلاستيكية بعد نزع الأوراق عنها. ولكن يُستحسن أن تكون العقل متوسطة السمك لأن نسبة نجاح العقل الغضة أضعف من العقل الناضجة (التي تكلمنا عنها في البداية). يمكن إتباع هذه الطريقة في الإكثار إذا فات وقت تجهيز العقل الناضجة في الشتاء.
• التطعيم: يمكن تطعيم الرمان على أصول (الأصل هو الساق التي يتم تطعيمها) الرمان ذات الصنف الرديء. ويجري التطعيم بالعين في الخريف أو في أواخر الصيف.
• السرطانات: تخرج بجوار أشجار الرمان كثير من السرطانات، ويمكن أن تستخدم هذه السرطانات في الإكثار. تُفصل السرطانات عن النبات الأم مع جزء صغير من خشب الجذع يسمى بالكعب، وتخرج الجذور من هذا الجزء بسهولة بعد زراعته في أصص (مساكب). تتم عملية زرع السرطانات بعد ذلك في الأرض المستديمة في شهر شباط (فبراير)، ويوضع كل سرطان واحد أو اثنين في كل حفرة فتنمو في بداية الربيع. ومن الضروري تقليم ربع أو ثلث أطوال السرطانات قبل غرسها في الأرض المستديمة.
• الترقيد (layering): هي عملية إحاطة بعض أفرع النبات بالتربة، مع إبقائها متصلة بالنبات الأم، بُغية تكوين جذور عليها. بطيئة ومرهقة للأشجار، ولكنها متبعة في بعض مناطق زراعة الرمان. تتلخص هذه الطريقة بترقيد السرطانات- أي طوْي سيقانها، جمع ساق، إلى الأرض (خصوصا الطويلة منها)، ويُدفن السرطان ثم يثبت جيدا ويُترك متصلا بالشجرة الأم لمدة سنة أو أكثر ثم يُفصل عنها ويُجزأ إلى بضعة نباتات في كل منها مجموع جذري مستقل. تجري عملية الترقيد في الشتاء قبل إطلاق الأوراق.
 
الزراعة:
عند غرس العقل في المكان المستديم  يراعى أن تكون الأرض لينة حتى يسهل غرس العقل فيها. وبعد ذلك تروى الأرض جيدا ثم يعاود الري كلما جفّت الأرض.
أما الشتلات (البادرات) المنقولة من المشتل، فتنقل إلى المكان المستديم عند بلوغها عمر السنة، وتغرس في الشتاء في حُفرة تم تسميدها مسبقا.
تُزرع أشجار الرمان على مسافات مختلفة معتمدة بذلك على نوع التربة ودرجة خصوبتها. فتزرع الأشجار على مسافة (3,5 متر) في التربة الضعيفة وعلى مسافة (5 متر) في الأراضي الخصبة. وعندما يُزرع الرمان لغرض تشكيل سياج حول بستان أو قطعة أرض، يجب تكون المسافة بين كل شجرة مترين فقط.

• الري:
تُعتبر شجرة الرمان من الأشجار المقاومة للجفاف إلى حد كبير. ولكن كلما كانت التربة رطبة كلما كان ذلك أفضل، ويفضل أن يكوّن المزارع حفرة أو حوض حول الشجرة لتجمّع المياه فيها أثناء الري. تُروى أشجار الرمان المزروعة في أرض ثقيلة مرة في أول الشتاء، ومرّة ثانية بعد خروج الأوراق، ومرة ثالثة بعد عقد الثمار، ثم أخيرا تُروى مرة أو مرتين قبل موعد نضج الثمار بشهر واحد. ثم بعد القطف، تُروى الأشجار مرتين. ولا بد من التنبيه أن زيادة الري أثناء فترة النضج يؤدي إلى تشقق الثمار و من ثم تصاب بالتلف.
• التسميد:
من الملاحظ أن شجرة الرمان يمكن أن تنمو وتثمر لمدة طويلة في التربة الجيدة دون أن تسمّد، ولكنها تضعف بعد ذلك تدريجيا ويقل محصولها. تبدأ عملية تسميد الرمان عندما تُغرس في الأرض (أي عندما يكون عمرها سنة) ولكن يمكن البدأ بالتسميد في السنة الثالثة- اعتمادا على خصوبة التربة.
يُعتبر السماد العضوي المتحلل أنسب الأسمدة وأجودها. ويُعطى منه مقدار 20 كلغ للشجرة الصغيرة و40 كلغ للشجرة المتوسطة و80 للأشجار البالغة.  يضاف هذا السماد -عادة- في الشتاء بعد الانتهاء من عملية التقليم.
أما السماد المعدني، فيضاف منه كميات صغيرة (60- 120 كغ) للدونم الواحد (دونم= 1000 متر مربع). ويضاف هذا السماد -عادة- على دفعتين الأولى في شهر آذار (مارس) والثانية في أيار (مايو).
 
الآفات التي تصيب الرمان:
إن الآفات التي تصيب الرمان كثيرة، ويعود سببها لعدم انتظام الري أو هبوب الرياح الساخنة. فمن الأمراض التي تصيب الثمرات دودة الرمان، التي تدخل القشرة وتدمرها من الداخل، ويمكن مقاومتها من خلال تكييس الثمار بأكياس من ورق أو قماش أو من خلال استخدام بعض المبيدات اللازمة. هناك حشرة أخرى تسمى حفّار الساق وهي شائعة في عديد من الأشجار، تحفر هذه الحشرة داخل ساق وأفرع الشجرة حتى تسبب لها الموت، وقد تصيب هذه الحشرة أشجار التفاح، والرمان، والإجاص، والخوخ وغيرها منا الأشجار. يمكن مقاومة هذه الشجرة بما يلي:
1- تقليم الأفرع المصابة والتخلص منها عن طريق حرقها.
2- إدخال سلك حديدي في الثقوب الموجودة على الساق أو الأفرع، وخصوصا في فصل الربيع عندما تقترب الحشرة من قشرة الشجرة، مما يؤدي إلى قتل تلك اليرقات.
3- حقن الثقوب بكمية من البنزين والأفضل في الربيع.
4- طلاء سيقان الأشجار بمحلول مشبّع من كاربونات الصودا أو الجير (الكُلس) في أوائل الربيع.

الفوائد الصحية والطبية لشجرة الرمان:
يقول الدكتور توفيق كنعان في الرمان:
يعتقد الفلسطينيون أن كل حبة رمان تحتوي على بذره من الجنة، وهكذا يلاحظ بأن كثيراً من المسلمين في المدن، يراعون عدم إسقاط أي من البذور. هذا يوضح عادة سقي الأطفال عصير هذه الفاكهة ويقال: "الرمان بملّي القلب إيمان".

الرمان في الطب القديم:
استخدامات الرمان في التاريخ القديم:
لقد وجدت أقدم شجرة للرمان مرسومة على جدران مقابر تل العمارنة في عهد أخناتون، ويقال أن الفرعون تحوتمس أحضر معه الرمان إلى مصر من آسيا وكان الفراعنة يصنعون من الرمان مشروبا يسمى (شدو) والرمان يعتبر من أقدم أشجار الفاكهة في مصر وقد جاء ضمن العديد من الوصفات الفرعونية العلاجية كما أكد المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت كما أنه كان يزرع في حدائق الملوك في مصر القديمة.
وقد عرف الطبيب الإغريقي دسقورديس في القرن الميلادي الأول قدرة الرمان على طرد الديدان وقد عرف قدر الرمان عندما عالج عشاب هندي رجلا إنجليزيا مصابا بالدودة الشريطية ونجح في علاجه وجاء في بردية إيبرز الطبية كوصفة علاجية استخدمت فيها القشور والجذور لعمل مستحلب يشرب لطرد الديدان المعوية.
كما جاء في وصفة أخرى لقتل الدودة الوحيدة المعروفة بثعبان البطن. حيث يؤخذ قشر جذور الرمان وينقع فى الماء ثم يعصر ويشرب السائل مرة واحدة، كما استعمل الفراعنة قشر الرمان أيضا مخلوطا مع الزنجبيل لمنع حالات القيئ، وعالجوا به كذلك حالات الجرب والقروح والجروح وبعض الأمراض الجلدية الأخرى على هيئة لبخات.
أما العرب فقد عرفوا الرمان قديما وذكروه في آثارهم المكتوبة.
يقول إبن القيم إن حلو الرمان جيد للمعدة ومقولها بما فيه من قبص لطيف، نافع للحلق   والصدر والرئة، جيد للسعال، وماؤه ملين للبطن يغذي البدن غذاء يسيرا، يعين على الباه ولا يصلح للمحمومين. وحامضه قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر البول ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال ويبمنع القيء ويقوي الأعضاء.
وأما الرمان المز فمتوسط طبعأ وفعلا بين النوعين وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلاً.
وقال الرازي: إن الرمان الحلو ينفخ قليلا حتى أنه ينعظ والحامض يذهب شهوة الباه، الحلو يعطش والحامض طفئ ثائرة الصفراء ويقطع القيء، وجميع الرمان ينفع من الخفقان.
وتبارى الشعراء العرب في وصف الرمان منهم أبو هلال العسكرى القائل:
حكى الرمان أول ما تبدى                    حقاق زبرجد يحشون درا
فجاء الصيف يحشوه عقيقا                  ويكسوه مرور القيض تبرا
ويحكى في الغصون ثدى حور               شققن غلائلا عنهن خضرا
وأبدع آخر فى وصف رمانة مشقوقة يتساقط حبها فقال:
كتمت هوى قد لج في أشجانها               وحشت حشاها من لظى نيرانها
فشققت من حبها عن حبها                    وجدا وقد أبدت حفا كتمانها
رمانة ترمى بها أيدي النوى                     من بعد ما رمت على أغصانها
فاعجب، وقد بكت الدموع عقاءه                لا من ماقيها، ولا أجفانها

هل هناك أضرار جانبية للرمان؟
لا توجد أضرار جانبية للرمان اذا استخدم حسب الجرعات المعطاة ويجب عدم زيادة جرعة قشور الساق او الجذر لأن الجرعات العالية فيها سامة.
الرمان في الطب الشعبي الحديث:
وصف الرمان بأنه مقوي للقلب، قابض، طارد للدودة الشريطية، مفيد للدوسنتاريا، يكافح الأورام في الغشاء المخاطي إذا قطر في الأنف مصحوبا بالعسل.
- وإذا شرب عصيره في الماء والسكر، او مع الماء والعسل، كان مسهولاً خفيفا.
- وهو منظف لمجاري التنفس، والصدر، مطهر للدم.
يشفي من عسر الهضم، واكله مع المواد الدسمة يساعد على هضمها.
وتوجد مادة (التانين) بكثرة في أجزاء الزهرة وقشر الثمرة، ولذلك تستعمل كمادة قابضة.
- ويستخرج حمض (التنتك) من الطبقة الخارجية للثمار.
وفي عام 1878م أمكن استخراج مادة فعالة طاردة للديدان من الرمان.
- وقشور جذور الرمان إذا غليت بنسبة (50-60) جراما في لتر ماء لمدة ربع ساعة، ثم شرب كوب منها كل صباح أسقطت الدودة الوحيدة.

الاستخدامات الطبية الحديثة للرمان:
للرمان قيمة غذائية لا تقل أهمية عن كونه علاجا فهو يحتوي على البروتينات والدهون والأملاح المعدنية ومن أهمها البوتاسيوم والحديد والنحاس وبعض الأحماض العضوية والفيتامينات. إن الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان من تناوله لفاكهة الرمان عديدة ومتنوعة خاصة فيما يتعلق بالجهاز الهضمي، حيث أثبتت ذلك العديد من الأبحاث والدراسات العلميةإلى قدرتها على منع انتشار أمراض السرطان، وكذلك تخفيض مادة الكولوسترول في الدم وتخفيض نسبة النوبات القلبية وكثير من الأمراض كثيرة الانتشار في عصرنا هذا
تستعمل ثمار الرمان للأكل طازجة، كما ويستخرج منها عصير الرمان. كما ويستخرج من بذور الرمان الزيت وله استعمالات كثيرة ويستعمل لصناعة مواد التجميل ذات الجودة العالية. ومن قشور الرمان تحضر مساحيق كان الآباء والأجداد يستعملونها كمساحيق أدوية لتطهير الجروح ومعالجة الالتهابات.
وقائي وعلاج كيماوي للسرطان:
- ثبت أن خلاصة الرمان في الجرعات العلاجية تسبب موتا طبيعيا للخلايا السرطانية apoptosis دون أن تؤثر على الخلايا السليمة
- استخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي حيث ثبت أنه يوقف نمو الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها ويزيد من معدلات الموت الطبيعي apoptosis للخلايا السرطانية.
- كما ثبتت فعاليته العالية في علاج والوقاية من سرطان المثانة البولية حيث أنه يوقف نمو السرطان كما يتدخل في العوامل الوراثية للخلايا السرطانية بما يؤدي إلى موتها في النهاية.
- يحفز التئام الجروح ويقوي الأنسجة الرخوة وهذا أيضا يمكن أن يساهم في منع الخلايا السرطانية من الانتشار.
علاج أمراض القلب والأوعية الدموية:
- ثبتت فعاليته العالية كمضاد لتصلب الشرايين حيث أنه يقلل من نمو البؤر التصلبية وذلك لآثاره المضادة للأكسدة على الليبوبروتين وآثاره على الخلايا اللاقمة macrophages والصفائح الدموية.
- استعادة الوظائف الطبيعية المضطربة للعضلة القلبية.
مضاد للميكروبات ومضاد للالتهابات:
- ثبتت فعاليته العالية كمضاد للفيروسات ومضاد للبكتيريا وكمضاد للالتهابات.
- مضاد للعوامل المسببة للتشوهات الوراثية.
- مقوي لجهاز المناعة.
هشاشة العظام:
أشارت العديد من الأبحاث إلى أن تناول عصير الرمان يمنع من تدهور صحة العظام والغضاريف.
الزهايمر:
تبين أن تناول الفئران لعصير الرمان قد أفاد في منع تطور مرض الزهايمر لديهم، وأنهم بدءوا تأدية المهام العقلية على نحو أفضل.
الكولسترول:
وجد أن تناول عصير الرمان يعمل على تقليل نسبة الكولسترول بالدم.
السكري:
يمكن أن يؤدي شرب عصير الرمان إلى تقليل مخاطر مرض السكر وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المصاحبة للسكر مثل تصلب الشرايين. حيث أثبتت دراسة حديث أن الأشخاص الذين تناولوا عصير الرمان أدى ذلك لديهم إلى انخفاض مستوى تصلب الشرايين لديهم، كما يعمل على إبطاء امتصاص الكولسترول الضار.
- يمنع تليف الكبد.
قشر الرمان:
في دراسة أجريت في الصين من قبل معهد علوم الصحة والبيئة في تيانجين، أكد فيه الباحثون أنا قشور الرمان تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة من الفلافونويدات والفينولنيكات والبرو أنثوسيانيدات أكثر من التي تحتويها الحبوب.
واستخدم الهنود في الطب الشعبي القديم قشور الرمان لعلاج الكثير من المشاكل الصحية حيث يتم تجفيفه في الشمس.
تحتوي القشرة الخارجية لثمر الرمان على حمض العفص وهي مادة قابضة لذا يستعمل مسحوق القشور المجففة كمضاد جيد للإسهال والزحار، وكمرقئ للنزوف الهضمية. كما يستعمل مغلي القشور لهذا الغرض ويفيد كطارد للديدان وخاصة الدودة الوحيدة لاحتواثه على مادة اليلليترين ويستفاد من خواص القشور في تثبيت الألوان فتستخدم في دباغة الجلود وفي التخضيب بالحناء.
العسل والرمان:
قشور ثمرة الرمان تحتوي على مواد عفصية بنسبة عشرين إلى خمس وعشرين بالمئة.
وقد وجد أن مسحوق قشر الثمرة إذ ا مزجت مع العسل النقي يعطي نتائج إيجابية ضد قرحة المعدة ويجب ملاحظة عدم استخدام مسحوق الثمار لوحده بل يجب مزجه مع العسل النقي.
وقد جربت هذه الوصفة على عدد كبير من المرضى وأعطت نتائج جيدة، تستخدم كميات متساوية من مسحوق ثمار الرمان الجافة أو مفروم ثمار الرمان الطازجة وعسل النحل النقي ويؤخذ من هذا المزيج ملعقة صغيرة على جرعات بمعدل ثلاث مرات في اليوم وتؤخذ قبل الوجبة الغذائية بحوالي ربع ساعة ملعقة كبيرة.
بعد الشفاء يجب عدم الاستمرار قي تناول هذا العلاج كبما يجب عدم زيادة الجرعات عن الجرعات المحددة وعدم استخدام المسحوق من دون عسل.
المزيد والمزيد عن فوائد الرمان!
أظهرت العديد من الدراسات حول فوائد الرمان، تعددها،ومن أهمها ما يرتبط بغناه بمضادات الأكسدة والمركبات التي تلعب دورا مهما في المحافظة على سلامة وصحة القلب والشرايين وخفض مستويات الكوليسترول والضغط المرتفع ،والوقاية من العديد من السرطانات.
تعتبر فوائد الرمان Pomegranates، وهو من الثمار المباركة والتي تم ذكرها في القران الكريم، وتعتبر أحد أشهر الفواكه الخريفية ذات الطعم المميز والتي لطالما اشتهرت منذ القدم وتم ذكرها في العديد من الروايات على أنها رمزا للأخبار الجيدة فقد كان الإغريق يبتدئون احتفالات زفافهم بتقديمها، وكانت رمزا للحياة الابدي عند المصريين القدماء فكانوا يدفنونها مع موتاهم، وأما الصينيين فكان يتناولون بذورها على أنها مجلبة للحظ.
وتبدأ فوائد الرمان من بذوره حيث يمكن استخدام بذور الرمان وإضافتها للعديد من الأطباق والسلطات أو استخدامها كعصير خفيف او مركز والذي يتم استخدامه في العديد من أطباق حوض البحر المتوسط، ولطالما تم استخدام قشرها قديما في دباغة الجلود والحرير باللون الأسود.

فوائد الرمان للحوامل:
تشير الدراسات إلى أن تناول النساء الحوامل الرمان قد يعمل على حماية أطفالهم من التخلف من خلال زيادة الأوكسجين المار للجنين ويعتقد أن هذا يرجع إلى قدرته الكبيرة كمضاد للأكسدة، إلا أنه يفضل أن تستشيري طبيبك قبل أن تتناولي الرمان، حيث أنه كان يستخدم قديما من أجل زيادة انقباض الرحم.
شراء الرمان وحفظه: 
بعض أنواع الرمان يكون بطبعه ذو لون فاتح إلا انه يفضل شراء الرمان ذا اللون الغامق الكبير والثقيل بالنسبة لحجمه والذي تخلو قشرته الخارجية من أي خدوش أو كدمات أو عفن.
حفظ الرمان:
ورغم أن الرمان فاكهة صيفية إلا أنه من الفواكه التي يسهل حفظها لعدة أشهر، إذ يمكن حفظه لمدة 6 أشهر، وذلك بتجفيف القشرة الخارجية شمسيا وحفظه بعد جفافها في الجو العادي.
ويمكن أن يحفظ الرمان عادة في درجة حرارة الغرفة العادية وفي مكان مظلم بعيد عن أشعة الشمس لما يقارب 5 إلى 8 أيام ،أو يمكن حفظه في الثلاجة ما يقارب الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع دون إزالة قشرها، ولكن يفضل استخراج الحبوب من الثمرة وحفظها في وعاء بلاستيكي محكم الإغلاق حيث يمكن حفظها لمدة أسبوعين في الثلاج، وفي المجمدة (الفريزر) لمدة تزيد عن عشرة شهور.
ويمكن حفظه أيضا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر دون تجفيف القشرة، وذلك في الثلاجة، ويتم ذلك بلف كل ثمرة بأوراق شفافة على حدة ووضع الثمار الملفوفة في كرتون في الثلاجة. وتمتاز الثمار المخزنة بارتفاع محتواها من السكر وقلة حموضتها ولين بذورها.

عصير الرمان:
عصير الرمان يقي من أمراض القلب وذلك بعد أن كشف عدد من الأبحاث دور المواد المسماة فليفينويدات على الجسم، وأنها تعمل كمضادات أكسدة قوية داخل الجسم، بد أ البحث عن هذه المواد في المواد الغذائية، وكانت سلسلة من الأبحاث التي تؤكد وجودها في عدد من النباتات والأزهار، ووجد أن الرمان زاخر بمركبات منع الأكسدة هذه، حيث وجد أنها فعالة بصورة جيدة لمنع أكسدة دهون البلازما (التي يعتقد أنها من أسباب تصلب الشرايين)) نشرت الدراسة دورية التغذية الإكلينيكية وتمت الدراسة على أشخاص أصحاء وعلى حيوانات التجارب، حيث تم إعطاء الأصحاء عصير الرمان لمدة أسبوعين والحيوانات أربعة عشر أسبوعأ. وذلك بهدف معرفة تأثير عصير الرمان على أكسدة البروتينات الشحمية وتكدسها، وتصلب الشرايين عند الأصحاء أو حيوانات محسابة بتصطب الشراسن.
وجدت النتائج أن عصير الرمان يعمل على التقليل من تكدس البروتينات الشحمية الضارة بالجسم وأكسدتها عند المتبرعين الأصحاء. كما أنه يؤدي إلى تقليل حجم مشكلة تصلب   الشرايين قنى فئران التجارب، وخلصت الدراسة بنتيجة مفادها ان لعصير الرمان مفعولآ قويأ كمضاد لتصطب الشراين عند الأشخادص الأصحاء، وكذا عند الحيوانات المصابة بتصلب الشرايين. وهذا المفعول يرجع بصورة أساسيه لوجود مضادات الأكسدة قي الرمان.
ولعصير الرمان الحامض خواص هاضمة ممتازة لارتفاع نسبة الحموضة العضوية فيه وخاصة بالنسبة لهضم الدسم، وهذا يساعد أيضأ على الوقاية من النقرس ومنع تشكل الحصى الكلوية. لذا يستعمل بإضافته إلى المآكل الغليظة فيساعده على هضمها وعلى تخليص الأمعاء منها.
استعمالاته:
صناعة شراب الرمان:
المواد اللازمة: رمان حامض، سكر.
الطريقة:
اغسلي الرمان أو اتركيه بدون غسل، ثم فرطي الحبوب واعصريها، صفي العصير مرتين، عبر الشاش أو بمصفاة سلك ناعم جدا. كيّلي عصير الرمان بفنجان وضعي لكل فنجان من عصير الرمان فنجان وربع من السكر. ارفعيه على نار قوية، وضمي قطعة من نبات العطرة في العصير إن وجدت لتكسبه نكهة طيبة.
أغليه وحركيه بين الحين والأخر وانزعي الفورة واتركي العصير يغلي حوالي ساعة.
انزليه عن النار واتركيه يبرد تماما، ثم املئي زجاجات نظيفة وجافة واحكمي غطاءها. عند الاستعمال يحل شراب الرمان بالماء.
المعلومات الغذائية عن شراب الرمان:
يحتوي كل كوب من شراب الرمان (250مل) بحسب موقع شهية، على المعلومات الغذائية التالية:
• السعرات الحرارية: 103
 الدهون: 0
 الدهون المشبعة: 0
• الكوليسترول: 0
 الكاربوهيدرات: 26
 البروتينات: 0
ويصنع من العصير نوع من الدبس هو دبس الرمان وهو خير الحموض المحفوظة التي تضاف إلى الطعام ويستعمل طبيا لمعالجة أمراض الفم واللثة.
دبس الرمان أو عصير ثمار الرمان المكثف:
يبدأ التحضير باختيار النوع الأجود من الرمان والذي يجب أن يكون "صنف لفاني" وهو النوع الذي يشوب حموضته بعض الحلاوة لكي لا يكون دبس الرمان المراد تحضيره قارص الحموضة، ويكون ذلك عيباً فيه. 
نقوم بشطر الرمانة إلى قسمين ومن ثم تناولها براحة اليد، ومن ثم الطرق عليها بمدقة الثوم لكي تتساقط منها حبيبات الرمان في الوعاء. بعد ذلك نقوم بطحنها في مطحنة لإخراج العصير منها.
طريقه عمل دبس الرمان: يؤخذ عصير الرمان الطبيعي ممكن 3 أكواب، ويغلى قليلا، قد تظهر بعض الشوائب على السطح فنزيلها ثم نضيف نصف كوب عصير ليمون طبيعي، ونصف كوب سكر ويغلى على النار حتى يبقى كوب من الخليط. هنا يصبح عندنا دبس رمان سائل. هذه طريقة سهلة لصنع دبس الرمان.
فوائد دبس الرمان: يؤدي لحدوث السمنة بشدة ويزيد من احمرار الوجه، ومع قليل من الخلّ يفيد الجسم بشكل كبير، وبالتين والحلبة يزيل السعال المزمن وأوجاع الصدر، وبماء الشعير يفتت الحصى ويخفف من آلام المفاصل. وهنا يجب أن ننوه أن الاستعمال يكون عند الحاجة إليه وليس على الدوام.
أهم الأكلات التي يدخل بها:
يستعمل دبس الرمان في عدد كبير من الأكلات منها الفتوش، الملفوف المحشي والكوسا ولصنع الصلصة، للكوسا المقلي بإضافة الثوم والنعناع وأحياناً للكفتة بالصينية، يضاف منه إلى عصير الطماطم، وكذلك يستخدم دبس الرمان للحصول على الحموضة المرغوبة في بعض الأكلات، مثل عمل كرات اللحم وسلطة الجرجير وفي مرق الباميا وورق العنب.


 



المصادر:
- كتاب إنتاج الفاكهة النفطية، جبار النعيمي، 1980
- مجلة عالم الغذاء عدد:3.
- www.zira3a.net
- www.agricultureegypt.com
- www.filaha.org
- www.al-health.net
- www.webteb.com
- elhawakeer.org
- www.maan-ctr.org


التعليقات (0)

اترك تعليق