مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الأثيرة .. أبداً

الأثيرة .. أبداً

الأثيرة .. أبداً

ويروى أن امرأة جاءته(ص) وهو في حجرة عائشة، فاستقبلها واحتفى بها، وأسرع في قضاء حاجتها، فتعجبت عائشة من ذلك، فقال لها رسول الله(ص): إنها كانت تأتينا في حياة خديجة.

وجرت مرة محاورة بين رسول الله(ص) وزوجته عائشة، حين شعرت بالغيرة تملأ قلبها من كثرة ذكر رسول الله(ص) لخديجة، وتعلق حبه بها، فقالت له: (ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيراً منها)، فآلم النبي(ص) هذا القول، ورد عليها قائلاً: ((ما أبدلني الله خيراً منها، كانت أم العيال، وربة البيت، آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها).

وخديجة بنت خويلد جديرة بهذا القدر والمنزلة عند رسول الله(ص) بعد أن حازت المقام الرفيع والدرجة السامية عند ربها، فهي المرأة التي حباها رب العالمين، وبشرها بالخلد والنعيم.

فقد روي أن جبريل أتى رسول الله(ص) فقال: يا رسول الله هذه خديجة، قد أتت معها إناء فيه أدام، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب (وهو اللؤلؤ المجوف) لاصخب فيه ولا نصب. ولذا قال فيها رسول الله(ص): ((أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون)).

المصدر: كتاب المرأة المسلمة: هموم وتحديات؛ حسن السعيد، بغداد 1427هـ - 2006م

التعليقات (0)

اترك تعليق