مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أخت الشهيد جهاد حمود تسأله عن لقائه بأخيه

أخت الشهيد جهاد حمود تسأله عن لقائه بأخيه

الشهيد جهاد مالك حمود
ولد جهاد مالك حمود في حارة حريك في ضاحية بيروت عام 1982، وهو ينتسب إلى بلدة بيت ليف.
ولد جهاد مالك حمود في حارة حريك في ضاحية بيروت عام 1982، وهو ينتسب إلى بلدة بيت ليف. كانت الأجواء الإيمانية لعائلته وبيئته مؤثرة في نشأة جهاد وتوجهاته وأفكاره. واتخذ أيضا أخاه الشهيد علي مثالا في الأخلاق وحب الجهاد في سبيل الله..
هذه الأجواء جعلته ينضم إلى صفوف المقاومة عام 1996 وعمل في عدة مهام في بيروت، إلى أن استشهد أخوه علي عام 2004 فنقل عمله إلى الجنوب حيث كان أخوه لأنه أراد متابعة مسيرة أخيه.
استمر في مهامه الجهادية حتى 2006 حيث اندلعت نيران العدوان على لبنان فكان في طليعة المقاومين المدافعين عن حياض الوطن، وخاصة في بنت جبيل، حيث كان في صلب مواجهات تلّة مسعود التي تمكن خلالها المقاومون من دحر جنود العدو عن تخوم تلك المنطقة.
استشهاد في موعد الزفاف
في السابع من آب/ أغسطس الموافق للثالث عشر من شهر رجب مولد الإمام علي عليه السلام وهو الموعد الذي كان حدده الشهيد لزفافه، كان الشهيد عند تلة مسعود ضمن المواجهات، فدخل إلى أحد المنازل فوجد ثمانية صهاينة فقتلهم، ثم انتقل إلى منزل آخر فوجد أربعة منهم فأطلق النار وقتلهم أيضا ثم خرج. وعندما كان يخبر أحد رفاقه عبر الجهاز بما يحصل معه توقف فجأة عند صخرة كانت هناك ثم قال "لم يعد هناك من مجال لمتابعة  المعركة، هذا هو الإمام علي عليه السلام وقد جاء لاصطحابي، سوف أستشهد".. ثم فاضت روحه الطاهرة.
بقي جثمان الشهيد في تلك المنطقة ما يقارب 10 أيام قبل أن يتمكن إخوانه من سحبه ونقله إلى صور. وقد كتب إخوته على الصندوق "13 رجب، تلة مسعود". وشيّع إلى روضة الشهيدين ليدفن في قبر أخيه الشهيد علي محفوفا بالزغاريد والدعوات ورضا الوالدين. وقد أنزلته والدته إلى لحده بعد أن نثرت عليه الورود كما فعلت يوم استشهاد أخيه.
مع الأولياء والأنبياء
رأته أخته في المنام مع أخيها علي فسألته "أخبرني كيف التقيتما؟" فقال: "عندما رأيته لم نتكلم بل عانقته عناقا طويلا حتى خلتُ أننا أصبحنا شخصاً واحداً، فنظر إلينا أمير المؤمنين عليه السلام وقال: هكذا تكون الأخوّة". وعندها نادت الأنبياء عليهم السلام: بورك البطن الذي أنجب هكذا إخوة. ثم تابع جهاد وقال: مررت بعدها بالنبي إبراهيم عليه السلام فقال لي: إنك شبيه ولدي إسماعيل، ثم مررت بالنبي موسى عليه السلام فقال لي: وكأنك النور الذي تراءى في جبل فاران، ثم مررت بعدها بالنبي عيسى عليه السلام فقت له ممازحاً: أأنت المصلوب؟ فقال: أأنت العريس؟! ومنذ ذلك الوقت لم أفارق أخي علي أبداً.


المصدر: قناة المنار.

التعليقات (0)

اترك تعليق