مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابنة عم رسول الله(ص)

أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابنة عم رسول الله(ص)

أروى بنت الحارث:

أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابنة عم رسول الله(ص) في طبقات ابن سعد: أمها غرية بنت قيس بن طريف بن عبد العزى بن عامر بن عمرة وديعة بن الحارث بن فهر، تزوجها أبو وداعة بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم، فولدت له المطلب، وأبا سفيان، وأم جميل، وأم حكيم، والربعة بني أبي وداعة انتهى.
وفي العقد الفريد العباس بن بكار: حدثني عبد الله بن سليمان المدني وأبو بكر الهذلي أنّ أروى بنت الحارث بن عبد المطلب، دخلت على معاوية وهي عجوز كبيرة، فلما رآها قال: "مرحبا بك وأهلا يا خالة فكيف كنت بعدنا؟ فقالت: يا ابن أخي لقد كفرت يد النعمة وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك، وأخذت غير حقك، من غير دين كان منك ولا من آبائك، ولا سابقة في الإسلام بعد أن كفرتم برسول الله(ص) فأتعس الله منكم الجدود، وأضرع منكم الخدود، ورد الحق إلى أهله، ولو كره المشركون، وكانت كلمتنا هي العليا ونبينا(ص) هو المنصور فوليتم علينا من بعده، وتحتجون بقرابتكم من رسول الله(ص) ونحن أقرب إليه منكم، وأولى بهذا الأمر، فكنا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون وكان علي رحمه الله بعد نبينا ص بمنزلة هارون من موسى، فغايتنا الجنة وغايتكم النار. واحتدم الكلام بينها وبين مروان وعمرو بن العاص ثم التفتت إلى معاوية فقالت: والله ما جرأ علي هؤلاء غيرك، فإن أمك القائلة في قتل حمزة:

نحن جزيناكم بيوم بدر * والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر * وشكر وحشي على دهري

فأجابتها بنت عمي وهي تقول:
خزيت في بدر وغير بدر * يا ابنة جبار عظيم الكفر

فقال معاوية: عفا الله عما سلف يا خالة هات حاجتك، قالت: ما لي إليك حاجة وخرجت عنه. وروى صاحب بلاغات النساء هذا الخبر بتفاوت عما مر.



المصدر: أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين. ج2.


التعليقات (0)

اترك تعليق