مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

إلى سيدتي زينب العقيلة سلام الله عليها

إلى سيدتي زينب العقيلة سلام الله عليها

إلى سيدتي زينب العقيلة سلام الله عليها

إلى سيدتي زينب العقيلة سلام الله عليها
يا عينُ عاودني جديدُ بكاكِ
هلاّ سكبتِ من الدمــــــــوعِ دِمـــــــــــاكِ
ما بالُ دمعكَ لا يبلُّ مرابعـاً
فيهـــا هواكِ فمـــا اعـــزّ هواكِ
لا تبخـــلي يا عينُ جـــــــودي بالبُكــــــا
هيّا اهطلي حتّى تبلَّ ثراكِ
هذي مدينةُ جدّنا تبكي لنا
عبراتــهـــــــا انسكبـــتْ على مـــــــــولاكِ
في كـــــربـــلا قُتــــــلَ الحسينُ حبيبنـــــا
جئـــنا نُـعـــزّيكِ فــأينَ عـــزاكِ
أدمى عيونَ الأنبياءِ مصابنا
الأرض ثكـــلـــى والمـــــــلاكُ بواكــــــي
جــــــدّاهُ يا جـــــدّاهُ إبنـــــكَ في العــرى
ذبحوهُ أهل الغدرِ والإشراكِ
يــــا زينبَ الصَّبرِ الجميـل وهـلْ نــــرى
جَبــــــلاً من الصبرِ الجميلِ ســـــــــواكِ
نبكيــكِ بالدمـــعِ الـهتــونِ وهــل يفــي
دمــعُ العيــونِ لـــدُرَّةِ النُسّاكِ
يا بنتَ خيـــرِ النــّـــاسِ بــعـــدَ مُحمّـــــَدٍ
وسنــــــاءُ فــــــاطــمــةٍ سَنــــــــا بسَنـــــــاكِ
يا هيبةَ النورِ المُبين وصبره
بنتُ الشّــجــــــاعِ الضّـــــاربِ الفتـّــــــاكِ
يا هالة الإيمان في مكنونها
لولاكِ مــا عُرفَ التقى لـــولاكِ
يا صـــــوتَ إعــــــلام الحُسينِ وقطبــــه
حـــــــــاربتِ بالصّوتِ الجريحِ عـِـــداكِ
يا مَنْ بها انقــــــلبتْ مـــــــوازين القــــوى
الجَمتِ كُلًّ مُـــخادعٍ إفّــاكِ
نهجُ البلاغة كـــــــــانَ يسكنُ روحــــها
هو صوتُـها وهــو اللسانُ الحاكــــــــي
اليــــــــوم تبكيكِ الطفــــوفُ بلوعـــــــةٍ
قــد هيّجـتهــا زينبٌ ذكــراكِ
اليـــــوم يبكـــي التـــلُّ زينبُ نادبــــــاً
يحنو عليكِ كــــأنَّــهُ ينــعـــاكِ
لمّـــا أتينا للضــريحِ نــزوره
فكَـــــأَنَّ صوتــــا من صــدى الشُّبـــــاكِ
إني الــغــــريبـــةُ يا حسينُ ومهجتــــي
في كـــــربلا تدعــــــو مـــع الأملاك
زرناك َيا بنتِ البتــولِ كــأنَّـنـــا
زرنا أبيّ الضّيمِ مُذْ زُرناكِ


الشاعر المرحوم أبو محسد النجفي رحمه الله

التعليقات (0)

اترك تعليق