قصيدة للسيد رضا الهندي في ذكر الحوراء زينب ومصيبة سيد الشهداء عليهما السلام
قصيدة للسيد رضا الهندي في ذكر الحوراء زينب ومصيبة سيد الشهداء عليهما السلام
أَوَبـعدمــا ابـــيــضَّ الـــقــذال وشـــابـــا ... أصــبـــو لـــوصـــل الــغيد أو أتـــصـــابــــى
هـــبــنـي صبوت، فــمـن يــعـــيــد غــوانــيــا ... يـحــســبــن بــازيَّ الـمـــشـــيـــب غرابـا
قـــد كــــان يـــهـــديـــهــنّ لـــيــل شــبــيــبــتــي ... فـــضــلـلــن حــيـن رأيــن فـــيـــه شــهـابـــا
والـــغـــيــد مــثــل الـــنــجــم يـــطــلــع فـــي الــدجـــى ... فـإذا تــــبــــلَّـــج ضـوء صــبـــح غــابـــا
لا يـــبــعدنَّ وإن تــــغــــيَّـــر مــألــف ... بــالــجـــمـع كــان يــــؤلـــف الاحــبــابـا
ولــقــد وقــفــت فــمــا وقــفــن مــدامــعــي ... فــي دار زيـــنــب بــــل وقــفــن ربـــابــا
فـــســـجــمــت فــــيـــهـــا مــــــــــن دمـــــوعــــي ديـــــمــــة ... وســـجـــرت مــــن حـــــرّ الــزفـــيـــر شـــهـــابـــا
واحــمـــرَّ فـــيــها الـدمــع حـــــتـى أوشــكــت ... تــلك الـــمـــعـــاهـــد تـــنـــبــــت الــعنابـــا
وذكــرت حـــــــيــــــن رأيــــتـها مــهجورة ... فـــــيـها الـــغراب يـــردد الـــتـــنــعابــا
أبـــــــيـــــــات آل مـــــحـــــمــــد لـــــــمـــــــا ســــــــــــــرى ... عــــنــــهـــا ابـــــــــــن فــــاطــــمـــة فــــــعـــــدن يــــبـــابـــا
ونــــــحـــــا الـــــعـــــراق بـــفـــتــيــة مــــــــــن غـــــالـــــب ... كـــــــــــــــل تـــــــــــــــراه الــــــــمـــــــدرك الـــــغـــــلابــــا
صِــــــيــــــدٌ إذا شــــــــــــبَّ الــــهــــيــــاج وشــــــابـــــت ال ... أرض الــــــدمــــــا والــــطــــفــــل رعــــــبــــــا شــــــابــــــا
ركــــــــــزوا قـــنـــاهـــم فـــــــــي صـــــــــدور عـــداتـــهـــم ... ولـــبـــيـــضــهــم جــــعــــلــــوا الــــــرقــــــاب قــــــرابــــــا
تــــجـــلـــو وجــــوهـــهـــم دجـــــــــى الـــنـــقـــع الـــــــــذي ... يـــــكـــــســـــو بـــظـــلـــمـــتـــه ذكـــــــــــــــاء نـــــقـــــابــــا
وتـــــنـــــادبــــت لـــــــلـــــــذبِّ عـــــــنـــــــه عـــــصــــبــــة ... ورثــــــــــــــوا الــــمـــعـــالـــي أشـــــيــــبــــا وشـــــبــــابــــا
مــــــــــــــن يـــنـــتـــدبـــهــم لـــلـــكـــريـــهــة يـــــنــــتــــدب ... مــــنــــهــــم ضــــراغــــمــــة الاســــــــــــود غــــضــــابــــا
خـــــفــــوا لـــــداعــــي الـــــحــــرب حـــــيــــن دعـــــاهــــم ... ورســــــــــــوا بــــعــــرصــــة كــــــربــــــلاء هــــضــــابـــا
أُسْــــــــــدٌ قــــــــــد اتـــــخـــــذوا الـــــصـــــوارم حــــلـــيـــة ... وتــــســـربـــلـــوا حـــــــلــــــق الـــــــــــــدروع ثـــــيــــابــــا
تــــــخــــــذت عـــيـــونـــهـــمُ الـــقـــســـاطـــل كـــحـــلـــهـــا ... وأكـــــفــــهــــم فـــــــيــــــضَ الـــــنــــحــــور خــــضــــابــــا
يـــتـــمـــايـــلـــون كـــــأنّـــــمـــــا غــــــــنّـــــــى لـــــــهـــــــم ... وقــــــــــــــع الـــــظُـــــبــــى وســـــقـــــاهــــم أكـــــــوابــــــا
بــــــرقــــــت ســـيـــوفـــهـــم فــــأمــــطــــرت الــــطُــــلــــى ... بــــدمــــائــــهـــا والـــــنـــــقــــع ثــــــــــــــار ســـــحـــــابــــا
وكـــــــأنّــــــهــــــم مــــســـتـــقـــبـــلـــون كـــــــواعــــــبــــــا ... مـــســـتـــقـــبـــلـــيـــن أســـــــــــنَّــــــــــة وكـــــــعـــــــابــــــا
وجــــــــــــدوا الـــــــــــردى مـــــــــــن دون آل مــــحــــمـــد ... عـــــــذبـــــــا وبـــــعـــــدهــــم الـــــحـــــيــــاة عـــــــذابـــــــا
ودعـــــــاهــــــم داعـــــــــــــي الــــقــــضــــاء وكــــلــــهــــم ... نــــــــــــــدب إذا الـــــــداعـــــــي دعـــــــــــــاه أجـــــــابــــــا
فـــــهـــــووا عـــــلـــــى عـــــفـــــر الـــــتـــــراب وإنّـــــمــــا ... ضـــــــمـــــــوا هـــــــنــــــاك الـــــــخُــــــرَّدَ الاتـــــــرابــــــا
ونـــــــــأوا عـــــــــن الاعـــــــــداء وارتـــحـــلـــوا إلـــــــــى ... دار الـــــنــــعــــيــــم وجـــــــــــــــــاوروا الاحــــــبــــــابـــــا
وتـــحـــزَّبـــت فـــــــــرق الـــــضــــلال عـــــلــــى ابـــــــــن ... مـــــــــن فــــــــي يــــــــوم بــــــــدرٍ فــــــــرّق الاحــــزابــــا
فــــــأقـــــام عــــــيـــــن الــــمـــجـــد فــــيـــهـــم مـــــفـــــردا ... عـــــــقـــــــدت عـــــلـــــيــــه ســــهـــامـــهـــم أهـــــــدابــــــا
أحـــصـــاهـــم عـــــــــددا وهـــــــــم عـــــــــدد الـــحـــصــى ... وأبـــــــادهـــــــم وهــــــــــــــم الـــــــرمــــــال حـــــســــابــــا
يــــــــومـــــــي إلـــــيـــــهـــــم ســـــيـــــفـــــه بـــــذبـــــابـــــه ... فـــــــتـــــــراهــــــم يـــــتـــــطـــــايـــــرون ذبــــــــــابــــــــــا
لــــــــــــم أنــــــســـــه إذ قـــــــــــام فــــيــــهـــم خــــاطــــبـــا ... فـــــــــــــــإذا هــــــــــــــمُ لا يــــمــــلـــكـــون خـــــطـــــابــــا
يـــــدعــــو ألـــــســــتُ أنــــــــا ابــــــــن بــــنــــت نــبــيّــكــم ... ومـــــــلاذكــــــم إن صـــــــــــــرف دهـــــــــــــر نــــــابــــــا
هـــــــــل جــــئــــت فــــــــي ديــــــــن الـــنـــبــيّ بـــبـــدعــة ... أم كـــــــنـــــــت فــــــــــــــي أحـــــكـــــامــــه مـــــرتــــابــــا
أم لــــــــــــم يــــــــــــوصِّ بــــــنــــــا الــــنــــبـــيُّ وأودع ال ... ثــــقــــلــــيـــن فـــــيـــــكـــــم عــــــــتـــــــرة وكـــــتـــــابـــــا
إن لـــــــــــــم تـــــديــــنــــوا بــــالـــمـــعـــاد فــــراجــــعــــوا ... أحـــــســـــابـــــكـــــم إن كـــــــنـــــــتــــــم أعــــــــــرابـــــــــا
فــــــغــــــدوا حــــــيــــــارى لا يــــــــــــرون لــــوعــــظــــه ... إلاّ الاســــــــــنَّـــــــــة والـــــــســــــهــــــام جــــــــــوابـــــــــا
حـــــــتـــــــى إذا أســـــــفـــــــت عـــــــلـــــــوج أمـــــــيــــــة ... أن لا تـــــــــــــرى قـــــــلــــــب الـــــنــــبــــيّ مــــصــــابــــا
صـــــلَّــــت عـــــلــــى جـــــســــم الــحــســيــن ســيــوفــهــم ... فـــــــغـــــــدا لـــــســـــاجــــدة الـــــظــــبــــى مـــــحــــرابــــا
ومـــــضــــى لــهــيــفــا لــــــــم يــــجــــد غــــيــــر الـــقـــنــا ... ظــــــــــــــلا ولا غـــــــيـــــــر الــــنـــجـــيـــع شـــــــرابــــــا
ظـــــــمـــــــآن ذاب فــــــــــــــؤاده مــــــــــــــن غـــــــلـــــــة ... لــــــــــو مـــــسَّـــــت الــــصـــخـــر الاصــــــــــمّ لـــــذابـــــا
لـــهـــفـــي لـــجــســمــك فـــــــــي الـــصــعــيــد مــــجــــردا ... عـــــــريـــــــان تـــــكـــــســــوه الـــــــدمـــــــاء ثـــــيـــــابــــا
تَــــــــــرِبَ الـــجـــبــيــن وعـــــيـــــن كــــــــــل مـــــوحـــــد ... ودَّتْ لــــجـــســـمـــك لـــــــــــــو تـــــــكــــــون تـــــــرابــــــا
لــــهـــفـــي لـــــرأســـــك فـــــــــوق مـــســـلـــوب الـــقـــنـــا ... يـــــكـــــســـــوه مـــــــــــــــن أنــــــــــــــواره جــــلــــبـــابـــا
يــــتـــلـــو الــــكـــتـــاب عـــــلـــــى الــــســـنـــان وإنـــــمــــا ... رفــــــعـــــوا بـــــــــــه فـــــــــــوق الــــســــنـــان كــــتـــابـــا
لـــــيَــــنُــــحْ كــــــتــــــابُ الــــــلّــــــه مــــــمــــــا نــــــابَــــــهُ ... ولــــيــــنــــثـــن الاســــــــــــــلام يـــــــقـــــــرع نـــــــابـــــــا
ولــــيــــبــــك ديــــــــــــن مــــحــــمـــد مـــــــــــن أمَّـــــــــــة ... عــــــزلــــــوا الــــــــــــرؤوس وأَمَّـــــــــــروا الاذنــــــابـــــا
هــــــــــذا ابـــــــــن هـــــنــــد وهـــــــــو شـــــــــرُّ أمـــــيــــةٍ ... مـــــــــــــــن آل أحـــــــمـــــــد يـــــســـــتــــذلّ رقـــــــابـــــــا
ويـــــــصــــــون نـــــســــوتــــه ويـــــــبــــــدي زيــــنــــبــــا ... مــــــــــــــن خـــــــدرهـــــــا وســــكــــيـــنـــة وربـــــــابــــــا
لــــهـــفـــي عـــلـــيــهــا حـــــيــــن تـــأســـرهـــا الـــــعــــدى ... ذلاًّ وتُـــــركـــــبـــــهــــا الــــــنــــــيــــــاق صــــــعــــــابــــــا
وتـــــبـــــيــــح نـــــــهـــــــب رحـــــالــــهــــا وتـــنـــيـــبــهــا ... عـــــنـــــهــــا رحــــــــــــــال الـــــنــــيــــب والاقـــــتــــابــــا
ســــلــــبـــت مــقــانــعــهــا ومــــــــــا أبـــــقـــــت لـــــهـــــا، ... حـــــــاشــــــى الـــمـــهـــابـــة والــــــجــــــلال حــــجــــابــــا
اترك تعليق