مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لها قدرٌ يباهي الشمس فخراً

لها قدرٌ يباهي الشمس فخراً

قصيدة الشيخ المصري محمد الطاهر الحامدي في مدح السيدة زينب سلام الله عليها:

أأقصد آل أحمد خير آل
وأخشى بعد من حدث الليالي
هم الأمراء سادات البرايا
وأرباب المفاخر والمعالي
حماة الدين لم يألوه جهداً
ولا أعياهموا طول النضال
أجل الناس منقبة وأندى
وأسبقهم إلى كرم الفعال
أأشقى بالخطوب وهم غياثي
وأخشى النائبات وهم ثمالي
جعلت حماهم سكني وداري
وتحت ظلالهم حطت رحالي
فكم جبروا سواي كسير قلبٍ
وكم كفلوا سواي فقير حال
تمسك في الحياة بهم وخذهم
رجاءك في مقامٍ وإرتحال
ويمم ربة الشورى تجدها
تنيلك كل مرتخصٍ وغال
ولذ برحابها والزم ثراها
وفز باللثم منه وإكتحال
وسل ما شئت من دينٍ ودنيا
وما أملت من جاهٍ ومال
إذا أولتك زينب أي لحظٍ
فلا تخش الخطوب ولا تبالي
بكفيها الجحيم لمن يعادي
وجنات النعيم لمن يوالي
لها قدرٌ يباهي الشمس فخراً
ويصغر دونه قدر الهلال
سلالة فارس الهيجا عليٍ
شديد البأس في وقت النزال
وفي بيت النبوة قد تربت
على كرم الشمائل والخلال
وصينت بالعفاف فلم يعبها
سوى حب الفضائل والكمال
فكم كدحت لمولاها وكدت
بغير ترددٍ وبلا كلال
وكم قامت تروم رضاه ليلاً
ونيران الحوادث في إشتعال
وماركنت إلى الدنيا بقلب
ولا خطرت لها يوماً ببال
وقفت ببابها ينسل مني
بفضل يمينها أي إنسلال
بها نال الثرى شرف الثريا
وبورك في نعيمٍ غير بال
وأضحى تربها الميمون يسمو
على الدرّ المنضد واللآلي
ضريحٌ تسطع الأنوار فيه
ويكسى بالمهابة والجلال
وقد شادوا الضريح هنا وأموا
حماها بالدعاء وبابتهال
بجاهك يا إبنة الزهراء لذنا
لنظفر منك بالمنن الغوالي
ويممنا ظلالك والأماني
وكل العز في تلك الظلال
ومثلك من يمن بغير منٍ
ومن يعطي الجزيل على التوالي
فمني بالقبول وأسعيفيني
بودٍ غير منصرم الحبال
وكوني عند جدك لي شفيعاً
عسى بالقرب أسعد والوصال
فلا زال السلام عليك تترى
من الله العلي بلا إنفصال

التعليقات (0)

اترك تعليق