افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 6 شباط 2021

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 6 شباط 2021

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء:

 

البيت الأبيض يقرّ توجّه العودة للاتفاق النوويّ ويجيز إحالة ملف الخاشقجي إلى الكونغرس باريس تتحدّث عن مهلة آخر الشهر لولادة الحكومة... والبداية بعد عودة الحريري/ الخروج المتدرّج من الإقفال خلال ثلاثة شهور بالتوازي مع تقدّم تنفيذ خطة اللقاح

 

 

خطت واشنطن خطوتين جديدتين في سياق رسم السياسات التي تحدد إطار حركتها في المنطقة، حيث أنجزت في اليوم السادس عشر لبدء ولاية الرئيس جو بايدن رسم الإطار التقني لعودتها إلى الاتفاق النووي عبر اجتماع مدراء الأمن القومي ووضع توصيات أقرها البيت الأبيض، فيما تولى وزير الخارجية توني بلينكين تنسيق هذا الإطار مع نظرائه وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا في حوار بالفيديو، بحيث تشكل عناوين الإطار الأساس الذي سيتحرّك على اساسه المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، كما ستشكل أساس مساعي الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون كوسيط في التفاوض الأميركي الإيراني إضافة للدور الذي يقوم به مفوّض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبالتوازي ألحق الرئيس الأميركي قراره بوقف صفقات السلاح لكل من السعودية والإمارات كترجمة لقراره بوقف حرب اليمن، بقرار أجاز فيه لرئيسة لجنة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينس إحالة ملف التحقيقات الأميركية في مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي إلى الكونغرس كبداية لمسار يمكن أن ينتهي بفرض عقوبات على المتورطين، والخاشقجي قتل على أيدي عناصر الأمن السعودي بتكليف مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كما تقول نتائج التحقيقات.


في الشأن الحكومي حيث سجل تخفيض منسوب السجال الإعلامي بين بعبدا وبيت الوسط، بالتزامن مع جمود الحركة بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري، قالت مصادر متابعة للتحرك الفرنسي إن باريس حدّدت مهلة نهاية شهر شباط لولادة الحكومة الجديدة، وهو ما ستناقشه مع الحريري خلال زيارته لباريس مع خريطة طريق لتجاوز المطبات وتقديم التطمينات، وإلا فإن باريس ستدرس تعديل خطتها، بعدما باتت مطمئنة الى الدعم الأميركي الذي تلقاه، وعن مضمون الخطة البديلة قالت المصادر إن العجز عن تشكيل الحكومة تحت سقف المبادرة الفرنسية سيعني ان الاستعصاء أكبر من قضية حكومة، وبالتالي ستدرس باريس عقد مؤتمر وطني للحوار في باريس ينتهي بحكومة سياسية تنفذ نتائجه بما يتعدّى الشؤون الاقتصادية والإصلاحية وحدها.


في ملف كورونا سجل لبنان أعلى عدد من الوفيات أمس، مع بلوغ العدد 98 حالة وفاة في إشارة لدرجة الخطر التي يدخلها لبنان في مواجهة الوباء، وفي نهاية يوم أمس، أقرّت الحكومة ربط نهاية الإقفال العام ببلوغ التلقيح ضمن الخطة الوطنية الشاملة مراحل متقدمة، ولذلك وضعت خطة خروج تدريجي من الإقفال تمتد لثلاثة شهور قابلة للتمديد، موزعة على أربع مراحل، تنتهي بإنهاء الإقفال بصورة نهائية، لكنها في مرحلتها الأولى الممتدة لأسبوعين يرجّح تمديدها لأسبوعين إضافيين، ستقتصر على فتح السوبرماركت والأفران وحصر التوجه إليها بأذونات من منصة وزارة الداخلية، بالإضافة لعدد من الصناعات ضمن ضوابط وفي إطار الأذونات على المنصة.


قرّرت اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا تمديد قرار إقفال البلد وحظر التجول مع فتح بعض القطاعات تدريجياً وفق خطة من أربع مراحل تمتدّ كل مرحلة لمدة أسبوعين. وذلك بعد اجتماعها في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وحضور وزيري الصحة حمد حسن والداخلية محمد فهمي.


وبعد انتهاء الاجتماع عقد الوزيرين حسن وفهمي مؤتمراً صحافياً شرحا خلاله تفاصيل الخطة. وأعلن حسن أن "معايير الواقع الوبائي ما تزال مقلقة لا سيما في عدد الوفيات، واليوم تمّ تسجيل أعلى نسبة وفيات وهي 98". ولفت إلى أنه "تم إقرار خطة اللجنة الوطنية للقاح كورونا وتم التأكيد على التعاطي الايجابي مع كل المبادرات لتأمين اللقاحات". وأكد أن "الخطة تسير على قدم وساق في المستشفيات الحكومية وسيكون هناك 60 سريراً إضافياً بحلول الأسبوع المقبل".


بدوره، أعلن فهمي، أن "القطاعات كافة ستفتح تدريجياً على 4 مراحل، اعتباراً من 8 الحالي، وكل مرحلة ستمتدّ على أسبوعين"، مشيراً إلى أنه "في المرحلة الأولى، سيكون الخروج مسموحاً فقط بعد الحصول على طلب إذن عبر المنصة". وقال فهمي: "الوضع الاقتصادي سيؤثر سلباً على الوضع الأمني و"الجوعان ما بيعمل اللي انعمل بالشمال". وأشار إلى أن "المطلوب من الناس "ما يتذاكو عالمنصة" فذكاؤهم اصطناعي، وعناصر قوى الأمن ستستمر بإجراء حواجز أمنيّة لضبط المخالفين والمتذاكين".


وأوضحت مصادر اللجنة لـ"البناء" إلى أن "البلد يتّجه إلى إعادة الفتح التدريجي ضمن خطة من أربع مراحلة وسيجري تقييم كل مرحلة تستمر لأسبوعين وبناء على نتائج كل مرحلة يجري إدخال تعديلات على المراحل الأخرى"، مشيرة إلى أن الخطة درست من كافة الجوانب وتمّت بموافقة من اللجان العلمية والصحية المختلفة وهي توازن بين الضرورات الصحية وبين حاجة القطاعات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للمواطن".


وعلمت "البناء" أن وزيري الصناعة والاقتصاد ألحّا خلال الجلسة على تضييق هامش القيود على القطاعات الاقتصادية والصناعية وإعادة فتحها ضمن إجراءات مشدّدة لا سيما أن آلاف المواطنين يستفيدون من هذه القطاعات ولا يمكن الاستمرار بإقفالها بعدما تكبدت خسائر فادحة خلال العام الماضي بسبب قرارات الإقفال والأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة".


وفي المعلومات أنه ابتداء من الثامن من شباط ستفتح بعض القطاعات الإنتاجية الملحّة وما هو مقرّر حتى الساعة أن الاقفال العام مستمر، ومنع التجول سيبقى سارياً والخروج مشترط بإذن ممنوح من المنصة الرسمية.


أما فتح القطاعات فسيكون وفق 4 مراحل، الأولى ستفتح السوبرماركت والميني ماركت مع الحفاظ على وسيلة الديليفري، التوجّه نحو السوبرماركت بحاجة لإذن يُعطى لفترة ساعتين ولهذا الغرض فُعّلت آلية الـ "qr code" يتم مسحُه عند الدخول والخروج، علماً أن قبل 15 دقيقة من انتهاء الوقت المحدد للتبضع سيتم ارسال إشعار للمواطن بضرورة الإسراع. أيضاً في هذه المرحلة ستفتح الصناعات المتعلقة بالزراعة والدواجن والمواشي وانتاج الحليب ويشترط على موظفيها أن يقوموا بفحص pcr كل 14 يوماً، أما المصارف فستفتح أبوابها بنسبة 20 % من قدرتها الاستيعابية.


أما في المرحلة الثانية فستضاف القطاعات التالية: وكالات السيارات وتصليح السيارات، المصبغة والأجرة، الحافلات، أعمال البناء، والمصانع المرخّصة بسعة 40 في المئة وممنوع أن يعمل أي مواطن تخطّى الـ 60 عاماً وهناك ضرورة بإجراء فحص الـ pcr بشكل روتيني.


وفي المرحلة الثالثة ستفتح كل انواع التجارة التي لم تفتح مسبقاً، المصارف والمصانع ستعمل بنسبة 50 في المئة من القدرة الاستيعابية، فيما قرار منع المواطنين الذين تخطوا الـ 60 عاماً سيبقى سارياً وسيُجرى فحص الـ pcr للموظفين كل 30 يوماً. وفي المرحلة الرابعة والأخيرة ستفتح صالات المطاعم وكازينو لبنان والمواقع السياحية والتاريخية والمسابح الداخلية والشواطئ والشوارع والنوادي الرياضيّة ومراكز الألعاب، أي كل القطاعات ستعاود العمل وسيسمح لمن هم فوق الـ 60 عاماً بمزاولة العمل.


وف? ما خصّ قطاع الترب?ة والتعل?م والحضانات توصي اللجنة بعدم فتحها خلال المرحلة الأولى على أن تقوم وزارة الترب?ة والتعل?م العالي بالتنس?ق مع وزارة الصحة العامة والجهات الصح?ّة المختصة بدراسة الب?انات والمعط?ات المتوافرة ووضع آل?ة فتح هذا القطاع.


وبحسب المعلومات، فإن الانتقال من مرحلة الى أخرى سيُنظر إلى المؤشرات الصحيّة خلال كل مرحلة وعلى وزارة الصحة أن تحدّد مدى جهوزية القطاع الطبي وعدد الأسرّة العادية وأسرّة العناية الفائقة التي جُهّزت وأرقام الواقع الوبائيّ، ووفقاً لهذه الأرقام يقرر المتابعة بالمراحل من عدمها.


وكان الرئيس دياب قال خلال اجتماع اللجنة: "لقد اعتمدنا أربع خطط في مواجهة الوباء للمرحلة المقبلة:


1 ـ خطة فتح البلد تدريجياً، إذ لا يمكننا المغامرة بفتح البلد كليا دفعة واحدة.


2 ـ خطة ما بعد مرحلة الإغلاق، وهي تتضمن ثلاثة برامج: برنامج تكثيف فحوص PCR، برنامج التتبع لمحاصرة الوباء، وبرنامج زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات.


3 ـ خطة الطوارئ الصحية التي تتضمن تأمين أجهزة التنفس الاصطناعي إلى المنازل، بالتعاون بين الصليب الأحمر اللبناني والبلديات.


4 ـ خطة التلقيح الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة".


وأضاف: "نحن في مرحلة دقيقة جداً. ولذلك، مضطرون إلى الاستمرار في بعض التدابير، لا نستطيع التعامل باستخفاف مع هذه المرحلة. والمطلوب من اللبنانيين أن يستمروا في تحمل المسؤولية الشخصية والمسؤولية المجتمعية، والتزام التدابير التي تحميهم وتحمي أهاليهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم في هذه المرحلة الفاصلة عن انطلاق حملة التلقيح الوطنية للحماية من وباء كورونا بحسب خطة وزارة الصحة. وإن شاء الله بعد حوالى عشرة أيام تبدأ هذه الحملة، وستستمر حتى تأمين المناعة للبنانيين من هذا الوباء القاتل". وقال: "يوم الأحد ينتهي الإقفال العام، ويوم الاثنين لن يكون يوماً عادياً، سوف نستمر في تطبيق إجراءات تمنع العودة إلى ما قبل الإقفال العام. سنفتح البلد جزئياً، وسنواصل تطبيق تدابير صارمة، سنكمل بإقفال بعض القطاعات، وسنفتح بعض القطاعات جزئياً، وسوف نسمح لبعض القطاعات بالعمل وفق شروط محددة".


وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 98 حالة وفاة جديدة في لبنان، رفعت الإجمالي إلى 3495. وسُجلت 3071 إصابة كورونا جديدة، رفعت إجمالي الحالات المثبتة إلى 315340.


وإذ لم يبرز أي معطى جديد على صعيد الملف الحكومي، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت وسط ترقب لنتائج جولته الخارجية التي بدأت بمصر وتشمل دولاً خليجية، رجحت مصادر أن يزور الإمارات وفرنسا. وعولت مصادر مطلعة لـ"البناء" على "أبعاد البيان الفرنسي الأميركي المشترك حيال لبنان الذي يؤشر إلى توحيد مقاربة البلدين تجاه لبنان للمرة الأولى منذ وقت طويل، وذلك بعدما شهد تبايناً واضحاً خلال الإدارة الأميركية السابقة"، ورأت المصادر أن "البيان المشترك يأتي تتويجاً للاتصالات بين الرئيسين الأميركي والفرنسي والتي ستشهد تنسيقاً في مختلف الملفات في المنطقة والعالم في استعادة للدور الأوروبي في قضايا النزاع وعلى رأسها لبنان". كما توقفت المصادر عند "نية الحريري زيارة باريس بالتوازي مع الحديث عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية للقاء الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان للبحث بجملة قضايا لا سيما الملف اللبناني"، وتوقعت المصادر أن تحدث "هذه المشاورات والإيجابيات خرقاً في الجدار الحكومي خلال الفترة المقبلة".


وفي سياق ذلك، أملت حركة أمل في بيان لمناسبة ذكرى 6 شباط، "ولادة الحكومة العتيدة لتكون حكومة إنقاذ وطني تفتح نافذة على الإصلاح السياسي من خلال تطبيق اتفاق الطائف بعيداً من الاستنسابية التي أغرقت البلاد في الأزمات ووضعتها على حافة الهاوية، وتحمي الوطن على قاعدة حصنه الأهم: الجيش والشعب والمقاومة".


كما أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "أن "حزب الله" مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنه منذ اليوم الاول مع تسهيل إنجاز التأليف". وشدّد في حديث إذاعي على "أن الحزب لم يكن عقبة، وأن المشكلة الأساسية في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية والتأثير الخارجي يبدو الآن محدوداً". لافتاً إلى أن "اذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة". نافياً أن يكون موضوع الثلث الضامن قد طُرح مع أي جهة". ووصف قاسم "من يربطون عرقلة عملية تأليف الحكومة بالاتفاق النووي الإيراني"، بـ"الجوقة الكاذبة"، لافتاً إلى "أن هدف هؤلاء تشويه سمعة حزب الله وإزاحة المسؤولية عنهم وعن جماعاتهم وعن تقصيرهم"، مشدداً على "أن حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها"، نافياً "أن يكون لإيران أو غيرها علاقة بموقف الحزب من تأليف الحكومة". وأكد "أن الحزب ليس في موقع من يضرب على الطاولة ولا يفرض أي شيء على حلفائه لأنه غير قادر وغير مقتنع بذلك". وعن المبادرة الفرنسية، تحدّث قاسم عن إشارات لعودتها مجدداً إلا "أن معالمها لم تتضح بعد"، داعياً الفرنسيين إلى العمل "بطريقة توفيقية وليست منحازة". وأوضح "أن الاتصالات بين الفرنسيين وحزب الله لم تنقطع يوماً".


على صعيد مالي، أشارت معلومات الى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تلقّى كتاباً من وزير المال للردّ على شركة "ألفاريز أند مارشيل" في شأن السماح بالدخول الى الأقسام والدوائر في المصرف وأحاله فوراً الى المجلس المركزي للبتّ به بالسرعة القصوى". وأفادت المعلومات أنّه تم الاتفاق على عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا لبحث وإقرار مشروع موازنة 2021 على أن تخصص فقط لهذا الموضوع.


وبرز كلام رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، لافتاً إلى أنّ "من واجب حكومة تصريف الأعمال الاجتماع وبحث وإقرار الموازنة وإرسالها للمجلس النيابي"، مشيراً الى انّ لديه اعتراضات عدة على الموازنة بالصيغة التي رفعها وزير المال، رافضاً "المسّ بالتقديمات الاجتماعية للعسكريين والموظفين والمعلمين في هذه الظروف". وأعلن تأييده لتحويل الملف المالي الى محكمة دولية، على أن يكون الشاهد الملك، إذا بقي الوضع القضائي على حاله. وقال في حديث تلفزيوني: "لا يمكن السكوت عن عدم البتّ بملف الحسابات المالية الموجود لدى ديوان المحاسبة ويحوي ?? مليار دولار من إنفاق مشكوك في كيفية حصوله وهو في أساس الانهيار المالي للبنان".


على صعيد آخر، تواصل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها للكشف عن ملابسات مقتل الناشط لقمان سليم، عبر التحقق من داتا الاتصالات ومسح كاميرات المراقبة. وكشفت شقيقة لقمان، رشا سليم أن العائلة طلبت طبيباً خاصاً لإعادة الكشف على الجثة وللتأكد من عدد الرصاصات والتحقق من موضوع التعذيب.

********************************************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

 

مخاوف ترافق إعادة الفتح التدريجي للبلاد و"الصحة" ترخّص "اللقاح الروسي" غداً آخر أيام الإقفال التام

 

تزامناً مع تسجيل 98 وفاة جرّاء فيروس كورونا، تقرّر، أمس، إعادة الفتح التدريجي للبلاد بعد إقفال تام قال صنّاع القرار إنه "الأكثر حزماً" منذ بداية انتشار الوباء الذي دام نحو ثلاثة أسابيع.


وفيما كان مُقرّراً أن يكون الاثنين هو آخر أيام الإقفال، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن "نهاية" الإغلاق ستكون غداً الأحد، شرط أن لا يكون يوم الاثنين "يوماً عادياً".


وكما كان متوقعاً، فإن إعادة الفتح التدريجي ستتم عبر أربع مراحل على مدى الأسبوعين المُقبلين، المرحلة الأولى تشمل إعادة فتح المصارف بقدرة استيعابية 20% ومحال السوبر ماركت، وأسواق الخضر ومصانع الأعلاف وغيرها. فيما المرحلة الثانية ستشمل صالونات التزيين والحلاقة والمطاعم والمقاهي مع قدرة استيعابية 30% مع التشديد على منع تقديم النراجيل ومراكز التسوق ومحال تصليح السيارات (..). أما المرحلة الثالثة فتضم الحضانات لما دون الثلاث سنوات والكازينو والصالات والنوادي الرياضية وأماكن العبادة، على أن يتم رفع القدرة الاستيعابية للمصارف لغاية 50%. وقد تم تأجيل إعادة فتح المدارس والثانويات ومؤسسات التعليم المهني والنوادي الليلية والمسارح والسينما والشواطئ إلى المرحلة الرابعة.


هذا القرار جاء بالرغم من إصرار عدد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والمؤسسات الاستشفائية على تمديد الإقفال لغاية الخامس عشر من الجاري، تاريخ وصول الدفعة الأولى من لقاح "فايزر" الأميركي، بسبب مؤشرات الواقع الوبائي الخطيرة التي لا تزال تنذر بواقع حرج؛ أبرزها مؤشر نسبة إيجابية الفحوصات المخبرية التي بلغت أمس الـ 20%، مع إعلان وزارة الصحة العامة تسجيل 3071 إصابة (13 منها وافدة) من أصل 15351 فحصاً مخبرياً، فيما ارتفعت أعداد الحالات الحرجة إلى 920 حالة وهي معدلات تفوق تلك المُسجلة في كندا مثلاً التي تحتل المرتبة 22 عالمياً والتي تسبق لبنان بـ 20 مرتبة.


اللجنة العلميّة في وزارة الصحّة تدرس طلبات لاستقدام لقاحات إضافية؛ من بينها اللقاح الصيني


هذه الوقائع، من شأنها أن تُعزّز المخاوف من تداعيات إعادة الفتح التدريجي، وخصوصاً إذا ما رافق تنفيذ الخطط الثلاث لمرحلة ما بعد الإقفال التي أعلنت عنها الحكومة أمس، بـ"الأداء" نفسه المنتهج منذ بداية الأزمة والذي يتّسم بـطابع عشوائي غير متكامل. ما يعني أن الرهان سيكون، كما العادة، على مدى التزام المُقيمين بإجراءات التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية. لكنّ هذا الرهان سيكون هذه المرة باهظاً في ظلّ هذه المؤشرات الحساسة.


وكان دياب قد قال أمس إن ما استطعنا فعله في هذا الإقفال هو "وقف الانهيار ولجم المؤشرات السلبية"، لافتاً إلى أنه خلال الأيام المُقبلة "يُفترض أن نبدأ برؤية تراجع في تلك المؤشرات، وخصوصاً أن الإقفال العام نجح في تخفيض معدّل العدوى من 2.7 إلى واحد، وهذا مؤشر إيجابي يبنى عليه".


وأشار إلى ثلاث خطط سيتم اعتمادها في مواجهة الوباء للمرحلة المُقبلة بعد فتح البلد تدريجياً، أولاها خطة ما بعد مرحلة الإغلاق التي تتضمن ثلاثة برامج: تكثيف فحوصات الـ pcr، برنامج التتبع لمحاصرة الوباء، وبرنامج زيادة القدرة الاستيعابية للمُستشفيات. والثانية خطة الطوارئ الصحية التي تتضمن تأمين أجهزة التنفس الاصطناعي الى المنازل بالتعاون بين الصليب الأحمر اللبناني والبلديات. أما الخطة الثالثة فهي خطة التلقيح الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة.


وفي سياق التحضيرات لمرحلة اللقاحات المقبلة، وافقت اللجنة العلمية الفنية التي شكلها وزير الصحة العامة حمد حسن للبحث في تسجيل لقاحات مقدمة من القطاع الخاص، أمس، على السماح بإصدار إذن طارئ للقاح "سبوتنيك" الروسي، على أن يتم استيراده حصراً من قبل مستودع أدوية مجاز. وبموجب منح إذن الاستعمال الطارئ للقاح سبوتنيك، بات تسويقه متاحاً وفق الشروط المرعية الإجراء. وسيتم إبرام اتفاقية مع الشركات المستوردة للقاح الروسي لضمان توثيق المواطنين الذين تلقّوا اللقاح وضمان الالتزام بالمعايير والضوابط المحددة، من قبل اللجنة الوطنية، على أن تستكمل اللجنة في اجتماعات لاحقة درس طلبات أخرى لاستقدام لقاحات إضافية؛ من بينها اللقاح الصيني لحين استكمال الملف الأسبوع المُقبل.
 

*****************************************************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

 

أصداء الاغتيال تتّسع وتخبّط بين الاقفال والتخفيف

 

خليط غامض من الإجراءات التي تضيّع الناس بين الاقفال العام المستمر وسط استشراء مخيف لحالات الوفاة والإصابات بفيروس كورونا واعتماد المرونة في فتح القطاعات الحيوية تدريجيا على اربع مراحل كل منها على أسبوعين، أعاد اللبنانيين الى يومياتهم المضنية صحيا واقتصاديا واجتماعيا، فيما لم تلح أي بارقة حقيقية وفعلية حيال الجهود لإزالة حالة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن الحدث الصادم الذي تمثل باغتيال الناشط والمفكر والناشر البارز لقمان سليم ظل طاغيا على المشهد الداخلي غداة اغتياله مرخيا ظلالا ثقيلة على مجمل الأوضاع وسط المخاوف التي تنامت حيال خطر عودة الاغتيالات مع عدم توافر أي معلومات حاسمة من شأنها الإمساك بخيوط تقود الى الجناة.

 

وواصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها للكشف عن ملابسات مقتل سليم، عبر التحقق من داتا الاتصالات ومسح كاميرات المراقبة، فيما كشفت شقيقة لقمان، رشا سليم، أن العائلة طلبت طبيباً خاصاً لإعادة الكشف على الجثة وللتأكد من عدد الرصاصات والتحقق من موضوع التعذيب.

 

كما ان ردود الفعل الدولية على اغتيال سليم اكتسبت مزيدا من الدلالات البارزة مع اصدار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بيانا اكد فيه ان “الولايات المتحدة تدين اغتيال الناشط اللبناني البارز لقمان سليم في جنوب لبنان، وننضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاكمة قتلته بسرعة” . وأضاف “كرس السيد سليم حياته لإحداث تغيير إيجابي في لبنان وحارب بشجاعة من أجل العدالة والمساءلة وسيادة القانون في بلاده. إن اللجوء إلى العنف والتهديد والترهيب كوسيلة لتخريب حكم القانون أو قمع حرية التعبير والنشاط المدني عمل جبان وغير مقبول. ونحن نحث المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم القضاء والقادة السياسيين، على محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الهمجية بدون تأخير أو استثناء”.

 

وبدورها أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيروت، انها “تشعر بالصدمة والحزن الشديد من جراء اغتيال المفكر والناشط السياسي البارز لقمان سليم” وودعت “السلطات اللبنانية إلى الشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين إلى العدالة”. وذكرت بان “الاتحاد الأوروبي كرر تركيزه على الحاجة الماسة الى بناء الدولة وتعزيز المؤسسات لضمان استقلال القضاء، وتوفير سيادة القانون، وتلبية الطموح المشروع الذي عبر عنه الشعب اللبناني بسلمية”.

 

 بري والحزب

اما سياسيا، وغداة الموقف الفرنسي – الاميركي المشترك الذي حثّ المسؤولين اللبنانيين على الاسراع في تأليف حكومة ذات صدقية وفعالية فلم تبرز معطيات جديدة داخليا تعكس أي اتجاهات لدى العهد للاستجابة لموجات المواقف الخارجية الضاغطة في اتجاه حمل المسؤولين على تشكيل الحكومة. بل ان ما ينقل عن أوساط العهد لا يزال يدور في اطار التشبث بالاشتراطات المعروفة للعهد بلوغا الى حصوله وتياره السياسي على الثلث المعطل بما يعني واقعيا ان المراوحة القاتلة لا تزال تحكم بحصارها على الاستحقاق الحكومي المعطل. ولعل هذا ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القول لـ”النهار” امس “لا تزال القصة عند عندياتنا ونص” على اساس “اذا تلقينا دعماً من دولة من الخارج لا يعني أننا غير مسؤولين. ويبقى العائق داخليا”.

 

وأكد امس نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “أن “حزب الله” مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنه منذ اليوم الاول مع تسهيل إنجاز التأليف”. وشدد على “أن الحزب لم يكن عقبة، وأن المشكلة الأساسية في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية والتأثير الخارجي يبدو الآن محدودا”، لافتا إلى أن “اذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة”. وأعلن “أن حزب الله لم يضع أسقفا تمنع عملية التأليف وهو يقبل بما يقبل به الرئيسان”، داعيا إلى “تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم لمعالجة المشاكل العالقة”، نافيا أن يكون موضوع الثلث الضامن قد طرح مع أي جهة” مشددا على “أن حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها” .

 

 اقفال وتخفيف على مراحل

وسط هذه الأجواء اتخذت اللجنة الوزارية المعنية بكورونا برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب قرارات شديدة الغموض والالتباس عكست التخبط الذي يحكم قرارات هذه اللجنة وسط استفحال الازمة بحيث اقترب عداد الوفيات امس من المئة. واعتمد قرار الاستمرار في الاقفال مع التخفيف تدريجيا على اربع مراحل وذلك في ظل معطيات ووقائع مقلقة للغاية بسبب تصاعد نسب الوفيات من جهة والفحوصات الإيجابية من جهة أخرى. واكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بعد الاجتماع الطويل للجنة  أنّ “معايير تقويم الوضع الوبائي لا تزال مقلقة، واليوم (امس) سجّل لبنان 98 حالة وفاة”. وقال: “طرحنا اليوم، خطّة الحماية المنزلية، بدعم وزير الداخلية والصليب الأحمر، وستكون خطّة مُحكَمة الأسبوع المقبل”، مؤكّداً “العمل على رفع عدد الفحوص في المناطق”.

 

وكان حسن قد ترأس اجتماع للجنة الفنية التي وافقت اللجنة على السماح بإصدار إذن طارئ للقاح الروسي  SPUTNIK V، على أن يتم استيراده حصرا من قبل مستودع أدوية مجاز. وأكّد حسن أن اللجنة “ستستكمل في اجتماعات لاحقة درس طلبات أخرى لاستقدام لقاحات إضافية من بينها اللقاح الصيني Sinopharm”.

 

واعلن وزير الداخلية محمد فهمي أنّ “القطاعات ستُفتح على مراحل، والأذونات مطلوبة لأسبوعين من المنصّة للتنقّل”. وأكّد أنه “في حال لم ينخفض عدد الإصابات والوفيات في الأسبوعين المقبلين، فلن ننتقل إلى المرحلة الثانية بل نمدّد الأولى”.

 

ووفق الخطة الممرحلة فان الاقفال العام مستمر اي ان منع التجول سيبقى ساريا  والخروج مشترط باذن ممنوح من المنصة الرسمية. وسيكون فتح القطاعات وفق 4٤ مراحل، كل مرحلة لفترة 15 يوما.

 

في المرحلة الاولى ستفتح السوبرماركت والميني ماركت مع الحفاظ على خدمة “الديليفري”، اما التوجه نحو السوبرماركت فسيكون بحاجة لاذن يعطى لفترة ساعتين.. ولهذا الغرض فّعلت الية الـ “qr code” يتم مسحه عند الدخول والخروج، وقبل 15 دقيقة من انتهاء الوقت المحدد للتبضع سيتم ارسال اشعار للمواطن بضرورة الاسراع. وستفتح ايضا في هذه المرحلة الصناعات المتعلقة بالزراعة والدواجن والمواشي وانتاج الحليب ويشترط على موظفيها ان يقوموا بفحص pcr كل 14 يوما.وتفتح المصارف بنسبة 20 % من قدرتها الاستيعابية.

 

في المرحلة الثانية ستضاف القطاعات التالية: وكالات السيارات وتصليح السيارات، المصبغة الاجرة ، الحافلات ، اعمال البناء، والمصانع المرخصة بسعة 40 %ويمنع ان يعمل اي مواطن تخطى الـ 60 عاما وهناك ضرورة لاجراء فحص الpcr بشكل روتيني.

 

في المرحلة الثالثة ستفتح كل انواع التجارة التي لم تفتح مسبقا المصارف والمصانع ستعمل بنسبة 50 % من القدرة الاستيعابية. وقرار منع المواطنين الذين تخطوا ال 60 عاما سيبقى ساريا وسيجرى فحص ال pcr للموظفين كل 30 يوما.

 

في المرحلة الرابعة والاخيرة ستفتح صالات المطاعم كازينو لبنان المواقع السياحية والتاريخية المسابح الداخلية الشواطىء والشوارع النوادي الرياضية ومراكز الالعاب اي كل القطاعات ستعاود العمل وسيسمح لمن هم فوق الـ 60 عاما بمزاولة العمل .

*************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

خروج “متدرّج” من الإقفال: الكحل أحسن من العمى

جلسة الموازنة: عون يضغط ودياب “يتمرّد”!

 

إذا كان من خلاصة يستخلصها المراقبون من كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم حول الملف الحكومي، فهي أنّ طريق التأليف لا تزال مقطوعة في الاتجاهين بين بعبدا وبيت الوسط، وأنّ الحزب يرهن “الضوء الأخضر” لتمرير أي تشكيلة وزارية بمراعاة شروط الرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر” لأنه “لن يضرب على الطاولة لفرض أي شيء على حلفائه”. وعلى ذلك، ستبقى شياطين التعطيل طاغية على تفاصيل التشكيل، حتى إيعاز آخر يفرض الضرب على الطاولة أو ربما قلبها وخلط أوراقها.

 

وبالانتظار، يسعى رئيس الجمهورية إلى فرض آلية عمل رئاسية ومجلسية وحكومية تتعايش مع عدم وجود حكومة أصيلة، ربطاً للنزاع مع الرئيس المكلف سعد الحريري بما يفرض أمراً واقعاً يضع عملياً تكليفه “على الرف”. ومن هذا المنطلق يحاول عون الضغط باتجاه تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، لكنّ اندفاعة القصر الجمهوري في هذا الاتجاه تصطدم بحالة من “التمرّد” في السراي الحكومي، حيث لا يبدي الرئيس حسان دياب أي تجاوب مع رغبة عون في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لإقرار مشروع موازنة العام 2021.

 

وفي هذا السياق، كشفت مصادر رفيعة لـ”نداء الوطن” أنّ رئيس الجمهورية أجرى اتصالاً هاتفياً بدياب يسأله فيه عن موعد دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، لكنّ جواب الأخير “لم يكن إيجابياً” في التعاطي مع هذه المسألة، باعتباره لا يزال عند رأيه بعدم تحبيذ انعقاد مجلس الوزراء في فترة تصريف الأعمال، لافتةً إلى أنّ وزير المال غازي وزني زار أيضاً دياب بعدما أحال إليه مشروع الموازنة للبحث في مسألة إقراره على طاولة مجلس الوزراء “لكنّ دياب بقي على موقفه في تفضيل عدم دعوة الحكومة إلى الانعقاد”.

 

وإذ توضح أوساط حكومية أنّ دياب ينطلق بموقفه هذا من ثابتتين، الأولى أنه “لا يريد تحميل حكومته مزيداً من الأعباء والمسؤوليات عبر دفعها إلى البت في موضوعات خلافية ومن بينها الموازنة”، والثانية أنه “يرى وجوب تحويل الضغط باتجاه تشكيل حكومة جديدة بدل الضغط عليه لانعقاد حكومة تصريف أعمال وتسيير العمل الحكومي بشكل عادي”، لتذهب الأوساط أبعد من ذلك في التساؤل صراحةً: “لماذا على حسان دياب أن يقبل بتحمل مزيد من المسؤوليات نيابةً عن الطبقة الحاكمة بعدما انقلبت عليه وقدمت حكومته “كبش محرقة” على طبق حساباتها السياسية”.

 

أما على المقلب الآخر، فتشير مصادر مطلعة إلى أنّ رفض دياب انعقاد مجلس الوزراء مرده إلى “حرصه على عدم تعكير علاقته المستجدة مع رؤساء الحكومات السابقين الذين لا يبدون حماسة لانعقاد جلسات مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف الأعمال”، ولذلك هو يحاول التماهي مع موقفهم والتصرف على أساس أنه يتموضع في خانة “الدفاع عن صلاحيات الرئاسة الثالثة”.

 

غير أنّ مصادر نيابية مالية، تشدد على أنه من الأفضل بطبيعة الحال إقرار موازنة العام 2021 من قبل حكومة أصيلة، لكن “في ظل الصورة القاتمة التي تنبئ بأن لا حكومة جديدة في المدى المنظور، يصبح عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الموازنة أفضل من عدمه على قاعدة الضرورات التي تبيح المحظورات، لأنّ الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية بانتظار الحكومة الجديدة سيكون كارثياً على البلد، خصوصاً وأنّ مصاريف العام الماضي وأرقامها لم تعد تتناسب مع الوضع الحالي”، وتضيف: “صحيح القول إنه من غير الجائز أن تضع حكومة مستقيلة سياسة مالية لحكومة مقبلة وتفرض عليها بنوداً مالية واقتصادية، لكن يبقى في نهاية المطاف واجب استمرارية الدولة والمرافق العامة أهم من أي شيء آخر، لأنّ الوضع المالي بات على المحك، ولأنّ الدساتير لم توضع أساساً لتكريس الشلل إنما لمنعه”.

 

وكما المؤشرات الحكومية والمالية، كذلك المؤشرات الصحية لا تنبئ بفرج قريب، لا سيما مع بلوغ عداد الوفيات من المصابين بكورونا عتبة المئة، إثر تسجيل 98 وفاة فضلاً عن 3071 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهي أرقام شكلت مبعث قلق لدى الأوساط الصحية عشية قرار الإنهاء التدريجي للإقفال التام، مبديةً تخوفها من أن “مفاعيله الصحية قد لن تكون على قدر المأمول منه”.

 

وتشير الأوساط إلى أنّ نسبة فحوصات الـ”PCR” الإيجابية باتت حوالى 22% من مجمل الفحوصات التي تجرى في المختبرات، بينما بلغ معدل الوفيات نسبة 1% من المصابين بالوباء وهي نسبة مرتفعة عالمياً، لافتةً إلى أنّ الإقفال العام ساهم في تخفيف الضغط عن القطاع الطبي والاستشفائي لكن يُخشى أن تعود الأمور لتسلك منحى تصاعدياً على مقياس الإصابات، وبالأخص أنّ الإقفال “ينازع” قبل انتهاء مفاعيله بأسبوع تقريباً تحت وطأة الخروقات التي سجلت مع عودة الازدحام إلى مناطق وأحياء.

 

وعن الفتح التدريجي على أربع مراحل بدءاً من الاثنين المقبل، رأت الأوساط الصحية أنه يصح فيه القول: “الكحل أحسن من العمى”، موضحةً أنه أمام عدم القدرة الاقتصادية على تحمل أعباء استمرار الإقفال العام، كان لا بد من وضع خطة “فتح متدرّج” تحول دون تشريع الأبواب بالمطلق أمام عودة دورة الحياة إلى طبيعتها والمجازفة تالياً بضياع كل ما تحقق خلال مرحلة الإقفال، فكان الخيار واضحاً بالحاجة إلى وضع “خريطة طريق” للخروج من الإقفال على مراحل، مع التشديد في الوقت عينه على أن “العبرة تبقى دائماً بمدى الالتزام سواءً من قبل الناس أو من جانب الأجهزة المعنية في فرض تطبيق الإجراءات المتخذة”.

 

*************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«المعارضون الشيعة» لـ«حزب الله» يخشون مصير لقمان سليم

  بولا أسطيح

يشعر المعارضون اللبنانيون بشكل عام، والشيعة منهم بشكل خاص، بأن الخناق قد ضاق عليهم بعد عملية اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، ويخشون من لائحة تضم عدداً من الشخصيات قد يتم العمل على اغتيالها تباعاً كما حصل في المرحلة التي سبقت وتلت اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عام 2005.

 

ولا يخفي المعارض الشيعي لـ«حزب الله» علي الأمين، أن المخاوف من مزيد من الاغتيالات موجودة، وبأنه اتخذ إجراءات ولو بحد أدنى لتأمين سلامته، لكنه يشدد في الوقت عينه على أن الرسالة من اغتيال سليم «تتجاوز المعارضين الشيعة لتطال كل الأصوات التي تشبه صوت لقمان سليم، بخاصة الأصوات التي صدحت بعد انتفاضة 17 تشرين للتعبير عن زيف سلطة الميليشيات القائمة وعلى رأسها (حزب الله)».

 

ولا يستبعد الأمين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون عملية الاغتيال هذه «حلقة أولى في مسلسل اغتيالات مقبل»، لافتاً إلى أن ما هو مؤكد أنها «مؤشر لدخولنا في مرحلة جديدة يغلب عليها الطابع الأمني»، مضيفاً: «الخوف شعور طبيعي لكنه لن يردعنا عن التمسك أكثر من أي وقت مضى بالنهج والمسار الذي كنا نسلكه سوياً مع سليم… لا بل سيشكل اغتياله حافزاً أكبر لنا لنبقى أوفياء للقضية».

 

أما عن توقيت الاغتيال باعتبار أن سليم طالما كان موجوداً، ويتحرك في مناطق محسوبة على «حزب الله»، فيقول الأمين: «في فترة من الفترات كنا نسمع كلاماً عالي النبرة وتهديدات مبطنة بوجه المعارضة، من ثم انتقلنا إلى الدعاوى القضائية… ويبدو أنها لم تفعل فعلها لجهة التخويف والإسكات، لذلك قد يكون (حزب الله) قد قرر الانتقال إلى القتل»، موضحاً أن «حجم المراقبة الأمنية في الجنوب كبيرة لدرجة يتدخل الحزب بكل تفاصيل السكان، فكيف يتم خرق على هذا المستوى، سواء من أميركا أو إسرائيل من دون أن يكون على دراية به. فإما هو الفاعل أو فليكشف عن القتلة ليبرئ نفسه».

 

ويعتبر الأمين أن حملات التحريض التي تشن بوجه المعارضين تمهد للاغتيالات، فليس بالضرورة أن تسبق عمليات القتل تهديدات مباشرة، مشدداً على وجوب تحرك المجتمع الدولي، «فلا يتخلى عن لبنان ويبقيه محكوماً من قبل المافيات، وحيث السلطة الأمنية والعسكرية تفعل ما تشاء فيه». ويقول: «هناك موقف دولي مطلوب لا شك، ومبادرات إنقاذية لوضع حد لسلطة تدير عملية إنهاء البلد وتقتل الشعب».

 

من جهتها، تهزأ الناشطة السياسية المعارضة منى فياض، مما يتم التداول به لجهة أن عملية الاغتيال عمل مخابراتي يهدف لفتنة داخلية، لافتة إلى أن «هذا ما تحدثوا عنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والاغتيالات التي تلت، فأتت المحكمة الدولية لتؤكد أن شخصاً منتمياً لـ(حزب الله) هو الذي قام بالعملية. ولكن من يصدق أن القيادة لم تكن تعلم ونحن هنا نتحدث عن حزب حديدي يمنع صحافياً من بيئته يدعوه للعودة إلى لبنان من إعلاء صوته». وتضيف متسائلة عبر «الشرق الأوسط»: «هل الحزب مخترق من الإسرائيليين في منطقة الجنوب التي تخضع بالكامل لسيطرته؟ وإذا صح ذلك فما نفع المقاومة، ولماذا نستمر بهذه المهزلة؟ أضف أننا لا نفهم فائدة إسرائيل من قتل لقمان، خصوصاً إذا كان كما يتهمه الحزب عميلاً لها ولأميركا!».

 

وتشدد فياض على أن العملية «رسالة لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة… لكل فريق سيادي يريد تحرير لبنان من إيران ولكل صاحب رأي ولكل حر. كما أنها رسالة للمجتمع الدولي مفادها بأن أي تفاوض بالملف اللبناني يجب أن يتم مع طهران مباشرة».

 

ولا تستبعد فياض أن يكون التركيز مرحلياً على المعارضين الشيعة «كي يكونوا رسالة لباقي الشيعة، خصوصاً أن الوضع داخل بيئة الحزب أصبح مهتزاً لحد كبير»، قائلة: «نحن بنهاية المطاف عزل وحمايتنا يجب أن تؤمنها لنا الأجهزة الأمنية والشعب. نحن لسنا خائفين. (حزب الله) هو الخائف لذلك اغتال سليم. نطالب بتحقيق دولي، لأن القضاة اللبنانيين غير محميين ومغلوب على أمرهم». وتختم فياض داعية المجتمع الدولي لمساعدة اللبنانيين «لكف يد طهران عن بلدهم».

 

 

*************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

حكومة إصلاحات وإنتخابات.. والعدّ العكسي للــتأليف الأسبوع المقبل

على وقع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية واحتدام النزاع السياسي حول الحكومة العتيدة، يُنتظر أن تنشط الاتصالات على جبهة الاستحقاق الحكومي في مختلف الاتجاهات ابتداءً من الاسبوع المقبل، ضاغطة في اتجاه ترجمة المواقف المحلية والخارجية المستجدة عملياً، بما يسهّل ولادة الحكومة في مهلة اقصاها نهاية الشهر الحالي حداً اقصى.

ويُنتظر أن يستأنس المعنيون بالملف الحكومي، بالموقف الفرنسي- الاميركي المشترك الاخير، وكذلك بالمواقف الداخلية، وعلى رأسها موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، من اجل الاستعجال في تأليف الحكومة، خصوصاً أنّ الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية وكذلك الصحية، قد بلغت من الخطورة ما يهدّد البلاد بانهيار شامل على كل المستويات، علماً أنّه تقرّر أمس أن يتمّ إنهاء الاقفال العام السائد في البلاد تدريجاً، وفق خطة مرحلية، كل مرحلة تمتد لإسبوعين على مدى ثمانية أسابيع.

 

قالت مصادر معنية بالتأليف لـ»الجمهورية»، إنّ العدّ العكسي للعمل الجادّ لتأليف الحكومة سيبدأ مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج خلال اليومين المقبلين، حيث يُنتظر أن يحمل معه معطيات متينة تتعلق بالاستحقاق الحكومي، خصوصاً وأنّ جولته، حسب ما يتردّد، تشمل الى القاهرة وابو ظبي وباريس، التي تشهد هذه الايام بالتنسيق مع واشنطن حركة نشطة على خط الازمة اللبنانية، خصوصاً بعد حصول الادارة الفرنسية على دعم ادارة الرئيس جو بايدن للمبادرة التي اطلقها نظيره الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون لحلّ أزمة لبنان، في السادس من آب الماضي، غداة انفجار مرفأ بيروت.

 

وفي معلومات لـ»الجمهورية»، أنّ الحكومة العتيدة التي يُعمل على توليدها، يستلهم المعنيون في شأنها ما أعلنه ماكرون في الآونة الأخيرة من اشارات تنمّ عن «تساهل فرنسي» في شروط حكومة الإختصاصيين او «حكومة المهمّة»، سواء لجهة التمثيل او على مستوى حصص الأفرقاء المعنيين من مقاعدها الوزارية ومواصفات الوزراء.

 

وقالت مصادر مطلعة، إنّه سيراعى في التركيبة الوزارية الجديدة، أن يكون برنامج الحكومة الجديدة، حكومة تنفيذ الاصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي، وإجراء الانتخابات النيابية المبكرة او في ايار 2022 التي لم يعد يفصل عن موعدها سوى 15 شهراً تقريباً.

 

وأشارت المصادر، الى ان يُراعى في اختيار التركيبة الوزارية للحكومة الجديدة ان لا يترشح رئيسها أو أي من وزرائها للانتخابات النيابية، وذلك ضماناً لنجاح مهمتها على مستوى الإصلاحات او على مستوى الانتخابات، سواء تقرّر ان تُجرى هذه الانتخابات على اساس القانون النافذ او على أساس قانون جديد.

 

ومع عودة الحريري مطلع الاسبوع، ستنشط الاتصالات أولاً تحضيراً للقاء بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، توضع في خلاله المداميك الأساسية للحكومة الجديدة، على أن تصدر مراسيمها بعد لقاء او اكثر ينعقد بينهما لاحقاً، بحيث لا ينتهي شهر شباط إلّا وتكون الحكومة قد وُلدت.

 

موفد فرنسي

وفي غضون ذلك، كشفت مراجع ديبلوماسية مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ السفيرة الفرنسية آن غريو تحدثت عن زيارة قريبة لمبعوث رئاسي فرنسي خاص لبيروت، الّا انّه لم يبلغ الامر في شأنها بعد مرحلة تحديد مواعيد للقاءات هذا الموفد مع المسؤولين اللبنانيين.

وتشير المعلومات، الى انّ الموفد ينتظر انتهاء زيارة الحريري لباريس المتوقعة في الساعات المقبلة، بعد ان يكون انتقل اليها من القاهرة وابو ظبي. كذلك انتهاء فترة اقفال المطارات الفرنسية مع عواصم الشرق الاوسط، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

والى المهمة المنتظرة للموفد الفرنسي الجديد، تحدثت مصادر ديبلوماسية موثوقة، عن انّ التنسيق الفرنسي – الاميركي في شأن لبنان قطع اشواطاً متقدّمة في اتجاه مزيد من التنسيق، وهو ما دلّت اليه المواقف المشتركة الفرنسية والأميركية، سواء بالنسبة الى ذكرى مرور 6 اشهر على انفجار المرفأ، او على مستوى إدانة جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم في الجنوب قبل يومين.

 

«حزب الله» والحكومة

في المواقف السياسية برز امس موقف لـ»حزب الله» عبّر عنه نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم، اكّد فيه «أنَّ حزب الله مع تشكيل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن، وأنّه منذ اليوم الاول مع تسهيل إنجاز التأليف».

وشدّد قاسم في حديث الى «إذاعة النور» على أنّ «الحزب لم يكن عقبة، وعلى أنّ المشكلة الأساسية في عملية التشكيل هي داخلية، وأن التأثير الخارجي يبدو الآن محدوداً»، لافتاً إلى أنّه «اذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تُنجز الحكومة». وقال: «إنّ حزب الله لم يضع سقوفاً تمنع عملية التأليف، وهو يقبل بما يقبل به الرئيسان»، داعياً إلى تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم لمعالجة المشاكل العالقة، نافياً أن يكون موضوع «الثلث الضامن» قد طُرح مع أي جهة.

وإذ وصف قاسم من يربطون عرقلة عملية تأليف الحكومة بالاتفاق النووي الإيراني بـ»الجوقة الكاذبة»، لفت إلى «أنّ هدف هؤلاء تشويه سمعة «حزب الله» وإزاحة المسؤولية عنهم وعن جماعاتهم وعن تقصيرهم»، مشدّداً على «أنّ حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها»، نافياً «أن يكون لإيران أو غيرها علاقة بموقف الحزب من تأليف الحكومة»، وأكّد «أنّ الحزب ليس في موقع من يضرب على الطاولة، ولا يفرض أي شيء على حلفائه، لأنّه غير قادر وغير مقتنع بذلك».

وتحدث قاسم عن إشارات الى عودة المبادرة الفرنسية، مشيراً الى أنّ معالمها لم تتضح بعد، داعياً الفرنسيين إلى «العمل بطريقة توفيقية وليست منحازة». واوضح أنّ الاتصالات بين الفرنسيين و»حزب الله» «لم تنقطع يوماً وهي مستمرة». وتوقع «أن تكون الأمور أهدأ مع إدارة جو بايدن»، مستبعداً حصول حلول سريعة للقضايا المعلقة، ومؤكّداً «أن لا علاقة للتفاوض بين واشنطن وطهران بلبنان لا من قريب ولا من بعيد»، لافتاً إلى»أنّ إيران عبر تاريخها لم تقبل أن يُطرح موضوع «حزب الله» أو أي دولة حليفة لها على طاولة المفاوضات».

 

لا مجلس دفاع

من جهة ثانية، وعلى هامش التعديلات التي تقرّر إدخالها على واقع الإغلاق العام ابتداء من بعد غد الاثنين، قالت مصادر مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ الترتيبات الجديدة للوقاية من كورونا سيُعلن عنها بقرار يُصدره رئيس الحكومة، وتأسيساً على نتائج اجتماعات اللجان المتخصصة التي تواكب الموضوع، ولا حاجة لاجتماع للمجلس الأعلى للدفاع كما كان يحصل سابقاً.

وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بعد إجتماع اللجنة الوزارية لكورونا في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس حسان دياب، أنّ «معايير تقييم الواقع الوبائي لا تزال مقلقة في ظلّ تسجيل حالات وفاة في دور المسنين، واليوم سُجّلت أعلى نسبة وفيات، ما يقارب الـ100 حالة في لبنان». وقال: «تمّ التأكيد على التعاطي الإيجابي لتأمين اللقاحات من مصادر مختلفة». وأضاف: «نعمل على زيادة عدد الفحوص في المناطق التي لا تزال أرقام كورونا مرتفعة فيها، ونشدّد على أهمية الحَجر الذاتي قبل إجراء الفحص». وأشار إلى أنّ «الخطة تسير على قدم وساق في المستشفيات الحكومية، وسيكون هناك 60 سريراً إضافياً الأسبوع المقبل».

بدوره، قال وزير الداخلية محمد فهمي: «مسموح الخروج بواسطة المنصة، وهي المرحلة الاولى والتي تمتد لأسبوعين». وأشار إلى «استمرار حظر التجوال ومسموح الخروج عبر تحصيل إذن المنصّة لأسبوعين مقبلين. ونحن نعلن تمديد الإقفال مع بعض الإستثناءات». وأضاف: «الوضع الاقتصادي سيؤثر سلباً على الوضع الأمني و»الجوعان ما بيعمل اللي انعمل بالشمال».

وكانت وزارة الصحة اعلنت في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا أمس عن تسجيل 3071 إصابة جديدة ( 3058 محلية و13 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 315340 اصابة. ولفتت إلى تسجيل «98 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 3495».

 

تداعيات إغتيال سليم

وعلى صعيد ردود الفعل على اغتيال الناشط لقمان سليم، دعت مجموعات الثورة وأحزابها الى لقاء ظهر اليوم في ساحة سمير قصير وسط بيروت، للتعبير عن إدانة الجريمة و»إطلاق موقف موحّد تجاه ما يتعرّض له الشعب اللبناني من قمع واعتداء وقتل».

وصدر عن مبادرة «إعلاميون من أجل الحرية» بيان أكّد رفض طمس جريمة قتل سليم، «لاسيما وأنّ الشهيد الكبير كان حدّد في حياته مصدر التهديد الذي تعرّض له».

واستنكاراً للجريمة دعت إلى اعتصام لجميع الإعلاميين وقوى المجتمع المدني، في ساحة شهيد الكلمة سمير قصير الساعة 12 ظهراً، تأكيداً على متابعة قضية استشهاد لقمان سليم، حتى محاسبة القتلة وتحقيق العدالة.

 

استنكارات دولية

ومن ابرز المواقف الدولية، أعرب زعيم الأكثرية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير، عن إستيائه من إغتيال سليم، وقال: «مستاء من استمرار حضور «حزب الله» في الحكومة»، مشيراً إلى أنّ «حزب الله يمنع تحقيق السلام في لبنان». وأضاف: «يجب منع إيران ووكلائها من نشر الإرهاب، ويجب محاسبة «حزب الله» على إنتهاكاته»، مؤكّداً أنّ «حزب الله منظمة إرهابية وأحد وكلاء إيران». وأشار إلى أنّ «لبنان عانى كثيراً، ويستحق السلام والحرية».

وأعربت بعثة «الاتحاد الأوروبي» مع البعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيروت، عن شعورها بـ»الصدمة والحزن الشديد جرّاء اغتيال المفكر والناشط السياسي البارز لقمان سليم، الذي وُجد مقتولاً في جنوب لبنان في 4 شباط 2021». ودعت السلطات اللبنانية، الى «الشروع في التحقيق فوراً وتقديم المرتكبين إلى العدالة».

وأشارت البعثة، الى أنّ «هذا اليوم المفجع يتلازم مع ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب 2020»، مؤكّدةً أنّ «الشعب اللبناني يستحق أن يعرف ما جرى منذ نصف عام. كذلك يستحق العدالة والمحاسبة سريعاً». ولفتت الى «أنّنا نواصل دعوتنا السلطات اللبنانية الى احترام التزامها بإنجاز تحقيق محايد، موثوق فيه، شفاف ومستقل».

وذكّرت بأنّ «الاتحاد الأوروبي» كرّر تركيزه على الحاجة الماسة الى بناء الدولة وتعزيز المؤسسات لضمان استقلال القضاء، وتوفير سيادة القانون، وتلبية الطموح المشروع الذي عبّر عنه الشعب اللبناني بسلمية».

 

طرابلس

ونفّذ ناشطون وقفة تضامن واستنكار في ساحة النور في طرابلس، تحية لروح الشهيد لقمان سليم، ورفضاً لكتم روح الثورة واستباحة القانون 47 والتوقيف القسري، وانتصاراً للحياة والعدالة. ورفعوا يافطات مندّدة بالقتل والترهيب والمتضمنة: «اذا كنت مسيحي حر، بيعملوك عميل، واذا كنت سنّي حر بيعملوك داعشي، واذا كنت شيعي حر بيقتلوك»، «الوطني الحر الناطق بالحق يُسجن والباحث عنه يُقتل»، «سلاحنا اللسان وسلاحهم الرصاص، سلام لأرواح الشهداء»

 

 

*************************************

 

افتتاحية صحيفة اللواء

 

شهران للخروج المترجرج من الاقفال.. والمنصة شرط «السوبرماركت»!

واشنطن تتعهد بمحاسبة المجرمين والفاسدين في لبنان.. وتشدد دولي حول تطبيق مبادرة ماكرون

 

ينتهي غداً الأحد 7 شباط الجاري، مسار الإقفال العام، ضمن حالة الطوارئ الصحية، الذي فرض منذ 14 ك2 الماضي، أي على مدى 24 يوماً بنهاراتها ولياليها، والتي ساهم الطقس العاصف والماطر والبارد لأيام لا تقل عن النصف (12 يوماً) بضبط الحركة في الشوارع، والتفلت من الإجراءات، وكانت آخر ضربات القدر الوبائي إصابة 98 شخصاً بالموت، ومحافظة الإصابات المثبتة بأرقام لا تقل عن 3000 إصابة كل 24 ساعة، الأمر الذي صدم المجتمع بكل قطاعاته، ورأت فيه لجان كورونا، من وزارة الصحة، إلى النقابات والهيئات، وصولاً إلى اللجنة الوزارية الخاصة بمكافحة تفشي الفاريوس القاتل، مبررا لجولة جديدة من الاقفال غير التام، ضمن أدبية جديدة دخلت إلى الاستخدام أو القاموس الرسمي اللبناني، وهي «التخفيف من الاغلاق العام»، «فالاثنين 8 شباط لن يكون يوما عادياً، وسنستمر بتطبيق اجراءات تمنع العودة إلى ما قبل الاقفال العام»، والكلام لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

 

وعزا الرئيس دياب في بداية اجتماع اللجنة اقفال البلد «لأن الكثير من النّاس لم يلتزموا بالحد الأدنى من شروط الحماية الصحية من وباء كورونا».

 

وأوضح عضو لجنة متابعة كورونا مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري في تصريح لـــ اللواء أن الوضع الوبائي ما زال مقلقا والنتيجة الفعلية للاقفال قد تتظهر في الأسبوع المقبل أو الذي يليه لافتا إلى أنه إذا بقيت حالات الوفاة في الارتفاع فهذا مؤشر سلبي .

 

وأكد الدكتور خوري أن هناك ضرورة في الالتزام بالإجراءات الوقائية لأن أي عدم تطبيق لها قد يؤدي إلى سيناريو سيء مجددا تحذيره من الاختلاط في المنازل .

 

وأعلن أن هناك حاجة للاسراع في عملية تلقيح المواطنين بعد وصول اللقاحات إلى لبنان لأن ذلك من شأنه المساعدة وقال: إذا تمكنا من تلقيح ٥٠ في المئة من اللبنانيين  في  خلال ستة أشهر  فسيكون أمراً مفيداً.

 

ويعود الرئيس سعد الحريري إلى بيروت أواسط الأسبوع المقبل (الأربعاء على الارجح) من جولته خارجية، على ان يحضر الخطاب الذي سيلقيه في 14 شباط لمناسبة الذكرى الـ16 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

 

وستتوقف طبيعة نبرة الخطاب، حسب معلومات «اللواء» حول ما إذا كان حدث تقدّم أم لا على جبهة تأليف الحكومة.

 

صدقية الالتزامات

 

حكومياً، اشارت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة أن التحركات والوساطات لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين عون والحريري داخليا على اكثر من خط، ان كان من قِبل بكركي او المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، كانت هامدة خلال الايام الماضية في ظل استمرار كل من الطرفين على مواقفه وطروحاته المعلنة من عملية التشكيل، بينما ما يزال حزب الله يتعاطى مع ملف تشكيل الحكومة من منطلق دعوة عون والحريري للتفاهم والتوافق بينهما، وليس مستعجلا لبت هذه المسألة بالسرعة الملحة او يمارس اي ضغط على حليفه التقليدي، ربما لان هذا يتلاقى مع أهدافه لابقاء هذا الملف مؤجلا ومن ضمن اوراق التفاوض الايرانية على الملف النووي مع الادارة الاميركية. وتضيف المصادر ان ادعاء بعبدا بوجود الحريري خارج لبنان وهي تنتظر عودته لتحريك الجمود الحاصل بعملية تشكيل الحكومة، ليس الا محاولة مكشوفة للتهرب من مسؤولية رئيس الجمهورية تحديدا بتعطيل تشكيل الحكومة عمدا، لا سيما وان الرئيس المكلف سلمه منذ اسابيع معدودة التشكيلة الحكومية وكان موجودا في لبنان طوالها ولم يتلق رد عون عليها، لا سلبا ولا ايجابا، بل كل ما حصل هو محاولات رئاسة الجمهورية تجاوز الدستور واختراع بدع ملتوية للتهرب من مسؤولية التأخر والعرقلة بتشكيل الحكومة. واعتبرت المصادر انه لو كانت ادعاءات الرئاسة الاولى بالتشكيل سليمة لتم تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن، في حين ان محاولاتها لربط تأخير انجاز التشكيلة الحكومية بوجود الرئيس المكلف خارج لبنان لن تجدي نفعا، لان معظم الاطراف السياسيين بالداخل والدول الشقيقة والصديقة تعلم علم اليقين بان من يعطل التشكيل هو رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، وتشير بهذا المجال الى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه عون من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا وتكتمت دوائر قصر بعبدا عن الاعلان عن مضمونه او البعض منه، في حين ما كشفته مصادر صحفية بالعاصمة الفرنسية من معلومات مقتضبة يشير الى استياء شديدا ابداه ماكرون من المماطلة الموصوفة بتشكيل الحكومة، كما ضمن كلامه عتبا وتشكيكا بعدم صدقية الالتزامات التي تلقاها شخصيا بالالتزام لتنفيذ المبادرة التي طرحها بنفسه لتشكيل حكومة انقاذ لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية التي باتت تضغط بقوة على كل اللبنانيين. وكشفت المصادر ان الرئيس المكلف ما يزال على موقفه ومتمسكا بالتشكيلة الوزارية التي سلمها الى رئيس الجمهورية وينتظر جوابه عليها، في حين ان زياراته الخارجية تهدف الى اطلاع الدول الصديقة والشقيقة الى واقع الحال مما يجري ومحاولة فك ارتباط الوضع بالازمات والمصالح الاقليمية التي يصر البعض بالداخل ربطها قسرا عن رغبة معظم اللبنانيين بهذه المصالح ، وكذلك طلب مساعدة هذه الدول للبنان لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها حاليا. وتوقعت المصادر ان يتطرق الحريري بالتفاصيل إلى كل مسار تشكيل الحكومة منذ اعلانه نيته الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة والمطبات والعراقيل المفتعلة عمدا بمشاورات التأليف ويسمي الأشياء بأسمائها في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط الجاري ،اذا بقيت الامور موصدة على حالها ولم يحصل اي اختراق ملموس بعملية التشكيل حتى ذلك التاريخ.

 

دعم مهمة الحريري

 

وسط هذه الأجواء، كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ «اللواء» ان التوجه، يتركز حالياً، على دعم مهمة الرئيس المكلف في تأليف حكومة، منسجمة مع المنطلقات العملية والاصلاحية التي انطوت عليها مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون.

 

وقالت المصادر ان ائتلافاً دولياً، عربياً قوامه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والإمارات العربية، يهدف إلى ممارسة ما يلزم من ضغوطات، وممارسة ما يلزم من مساعدة دبلوماسية لتضييق شقة التباين بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف، بشأن الحقائب والأسماء وعدد أعضاء الحكومة.

 

إلَّا ان مصادر أخرى حذّرت من عدم استثمار الفرصة السانحة، والتي يمكن ان تكتمل مع زيارة مرتقبة لماكرون إلى المملكة العربية السعودية، فضلا عن استمرار الاتصالات مع إيران، لتذليل كافة العقبات الخارجية، وتوفير ما يلزم من دعم سياسي، ولاحقا اقتصادي، لإخراج لبنان من الأزمة التي تضعه على شفير الانهيار..

 

وفي سياق متصل أعلن أمس زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي سيتني هوير، أمس، استياءه من استمرار حضور حزب الله في حكومة لبنان.

 

وقال هوير، أن «حزب الله» يمنع تحقيق السلام في لبنان، ويجب محاسبته على انتهاكاته.

 

كما أضاف أن حزب الله منظمة إرهابية وأحد وكلاء إيران، مبيناً أنه يجب منع إيران ووكلائها من نشر الإرهاب. وقال إن لبنان عانى كثيرا ويستحق السلام والحرية، معربا عن استيائه من اغتيال لقمان سليم.

 

وفي السياق، أكّدت الناطقة الإقليميّة باسم ​وزارة الخارجية الأميركية​،جيرالدين غريفيث، في حديث تلفزيوني، أنّ «لا تغيير في سياسات ​الولايات المتحدة الأميركية​ في ما يخصّ ​لبنان​.

 

وأكّدت غريفيث، في حديث تلفزيوني، أنّ «لا تغيير في سياسات ​الولايات المتحدة الأميركية​ في ما يخصّ ​لبنان​، مشددة على انه لطالما كانت الولايات المتحدة ملتزمة كامل الالتزام بمحاسبة الفاسدين أو المسؤولين عن جرائم ضدّ ​الشعب اللبناني​«.

 

وأوضحت في ما يخصّ ​انفجار مرفأ بيروت​، أنّ «الحكومة تقوم بالتحقيقات، والولايات المتحدة لن تستبق الأمور في ما يخصّ هذه التحقيقات، ولكنّنا ننادي بمحاسبة جميع المسؤولين الّذين فشلوا في تحمّل مسؤوليّاتهم.

 

اضافت: «الولايات المتحدة تتبنّى مطالب الشعب في ما خصّ الشفّافية بهذه الحادثة، ونتطلّع لنتائج هذه التحقيقات».

 

وشدّدت غريفيث على أنّ «أميركا ملتزمة كامل الالتلزام بالمحاسبة في لبنان، وقد نرى في المستقبل مزيدًا من الخطوات في هذا المجال والمتربطة بفرض عقوبات».

 

ولفتت غريفيث إلى أنّ «الولايات المتحدة تُدرك أنّ هناك حاجة اقتصاديّة ملحّة في لبنان، لكن وصول المساعدات من ​المجتمع الدولي​ يستوجب شفافيّة وإصلاحات اقتصاديّة وسياسيّة، ونتطلّع إلى حكومة تلبّي طموحات الشعب اللبناني».

 

في المواقف الداخلية، وفيما اعتبرت حركة «امل» في بيان لمناسبة ذكرى 6 شباط ان حكومة إلانقاذ تفتح نافذة على الإصلاح السياسي، أكد نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن «حزب الله» مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنه منذ اليوم الاول مع تسهيل إنجاز التأليف». وشدد في حديث اذاعي على «أن الحزب لم يكن عقبة، وأن المشكلة الأساسية في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية والتأثير الخارجي يبدو الآن محدودا».

 

اضاف «اذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة». وأعلن «أن حزب الله لم يضع أسقفا تمنع عملية التأليف وهو يقبل بما يقبل به الرئيسان»، داعيا إلى «تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم لمعالجة المشاكل العالقة»، نافيا أن يكون موضوع الثلث الضامن قد طرح مع أي جهة».

 

ووصف قاسم «من يربطون عرقلة عملية تأليف الحكومة بالاتفاق النووي الإيراني»، بـ»الجوقة الكاذبة»، لافتا إلى «أن هدف هؤلاء تشويه سمعة حزب الله وإزاحة المسؤولية عنهم وعن جماعاتهم وعن تقصيرهم»، مشددا على «أن حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها»، نافيا «أن يكون لإيران أو غيرها علاقة بموقف الحزب من تأليف الحكومة».

 

وأكد «أن الحزب ليس في موقع من يضرب على الطاولة ولا يفرض أي شيء على حلفائه لأنه غير قادر وغير مقتنع بذلك».

 

وعن المبادرة الفرنسية، تحدث قاسم عن إشارات لعودتها مجددا إلا «أن معالمها لم تتضح بعد»، داعيا الفرنسيين إلى العمل «بطريقة توفيقية وليست منحازة». واوضح «أن الاتصالات بين الفرنسيين وحزب الله لم تنقطع يوما».

 

مراحل الخروج

 

وعلى مدى شهرين، يعاد فتح القطاعات، بدءاً من إجراءات الاقفال في المرحلة الأولى، فيوم الثامن من شباط، ستفتح بعض القطاعات الانتاجية الملحة، علماً أنّ الإقفال العام مستمر، ما يعني أنّ منع التجول سيبقى سارياً 7/24 والخروج مشترط باذن ممنوح من المنصة الرسمية.

 

وسيكون في فتح القطاعات في أربع مراحل (8-22 شباط) مراحل، كل مرحلة لفترة 15 يوماً، وهي على النحو التالي:

 

1- خلال المرحلة الأولى، ستفتح السوبرماركت والميني ماركت مع الحفاظ على وسيلة الديليفري. ومع هذا، فإن التوجه نحو السوبرماركت بحاجة لاذن يعطى لفترة ساعتين. ولهذا الغرض، جرى تفعيل آلية الـ «qr code» الذي يتم مسحه عند الدخول والخروج، علماً أنه قبل 15 دقيقة من انتهاء الوقت المحدد للتبضع سيتم ارسال اشعار للمواطن بضرورة الاسراع.

 

وخلال هذه المرحلة أيضاً، ستفتح الصناعات المتعلقة بالزراعة والدواجن والمواشي وانتاج الحليب، ويشترط على موظفيها ان يقوموا بفحص «PCR» كل 14 يوماً.

 

كذلك، فإنّ المصارف ستفتح ابوابها بنسبة 20% من قدرتها الاستيعابية.

 

المرحلة الثانية (22 شباط- 8 آذار)

 

وفي المرحلة الثانية ستضاف القطاعات التالية:

 

وكالات السيارات وتصليح السيارات، المصبغة، الاجرة، الحافلات، اعمال البناء، والمصانع المرخصة بسعة 40%، وممنوع أن يعمل أي مواطن تخطى الـ60 عاماً، وهناك ضرورة باجراء فحص الـ«PCR» بشكل روتيني.

 

 المرحلة الثالثة (8 آذار- 23 آذار)

 

وفي المرحلة الثالثة، ستفتح كل انواع التجارة التي لم تفتح مسبقاً، كما أنّ المصارف والمصانع ستعمل بنسبة 50% من القدرة الاستيعابية. أمّا قرار منع المواطنين الذين تخطوا الـ60 عاماً سيبقى سارياً، وسيجرى فحص الـ»PCR» للموظفين كل 30 يوماً.

 

 المرحلة الرابعة (23 آذار – 6 نيسان)

 

في المرحلة الرابعة والأخيرة، ستفتح صالات المطاعم، كازينو لبنان المواقع السياحية والتاريخية المسابح الداخلية، الشواطىء والشوارع، النوادي الرياضية ومراكز الالعاب، أي كل القطاعات ستعاود العمل وسيسمح لمن هم فوق الـ60 عاماً مزاولة العمل.

 

 ماذا عن قطاع التعليم؟

 

وفی ما خصّ قطاع التربیة والتعلیم والحضانات توصي اللجنة بعدم فتحها خلال المرحلة الأولى على أن تقوم وزارة التربیة والتعلیم العالي بالتنسیق مع وزارة الصحة العامة والجهات الصحیة المختصة بدراسة البیانات والمعطیات المتوافرة ووضع آلیة فتح هذا القطاع.

 

تجدر الاشارة الى انه للانتقال من مرحلة الى اخرى سينظر الى المؤشرات الصحية خلال كل مرحلة وعلى وزارة الصحة ان تحدد مدى جهوزية القطاع الطبي وعدد الاسرة العادية والـ «icu beds» التي جُهزت وارقام الواقع الوبائي، ووفقاً لهذه الارقام يقرر المتابعة بالمراحل من عدمها.

 

وكانت الوزارية المختصة التي اجتمعت في الرابعة والنصف بعد ظهر برئاسة دياب، وأقرت توجيه اللجنة. وقال دياب: الإقفال كان بهدف منع الانهيار. وأن عدد الإصابات في العناية الفائقة كان قد وصل إلى أعلى سقف من قدرة القطاع الصحي اللبناني على التعامل معه واحتوائه.

 

واضاف: أقفلنا البلد لأن الكثير من الناس لم يلتزموا بالحد الأدنى من شروط الحماية الصحية من وباء كورونا، وبالنيابة عن اللبنانيين جميعا، توجه بالشكر إلى الجسم الطبي وكل العاملين في المواجهة مع وباء كورونا في مختلف مواقعهم والذين يقومون بجهد كبير في خدمة وطنهم.

 

واوضح دياب، أن نسبة الفحوصات الإيجابية ارتفعت بشكل ملحوظ إلى حوالي 22 بالمئة بعدما كانت في آخر يوم من سنة 2020 حوالي 13.5 بالمئة». وقال: يوم الأحد ينتهي الإقفال العام، ويوم الإثنين لن يكون يومًا عاديًا فسوف نستمر بتطبيق إجراءات تمنع العودة إلى ما قبل الإقفال العام.

 

وأعلن أننا سنفتح البلد جزئياً وسنواصل تطبيق تدابير صارمة، وسنكمل بإقفال بعض القطاعات وسنفتح بعضها جزئيًا وسنسمح لبعض القطاعات بالعمل وفق شروط محددة».

 

وأعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمّد فهمي ان «القطاعات كافة ستفتح تدريجياً على أربع مراحل» اعتبارا من 8 الحالي، وكل مرحلة ستستمر أسبوعين، مشيرا إلى انه في المرحلة الأولى، سيكون الخروج مسموحاً فقط بعد الحصول على طلب اذن عبر المنصة.

 

ولفت في تصريح بعد اجتماع للجنة الوزاريّة المختصّة بمتابعة التدابير والإجراءات الوقائيّة لفيروس «كورونا»، في السراي الحكومي، إلى أنّ «الوضع الاقتصادي سيؤثر سلبًا على الوضع الأمني، لكن «الجوعان ما بيعمل اللي انعمل بالشمال»، موضحًا أنّه «في حال لم ينخفض عدد الإصابات والوفيات في الأسبوعين المقبلين، فلن ننتقل إلى المرحلة التالية».

 

أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، ان «معايير تقييم الواقع الوبائي لا تزال مقلقة في ظل تسجيل حالات وفاة في دور المسنين واليوم سجلت أعلى نسبة وفيات، حيث سجل لبنان 98 حالة وفاة»، مشيراً الى انه «تم إقرار خطة اللجنة الوطنية للقاح كورونا وتم التأكيد على التعاطي الايجابي مع كل المبادرات لتأمين اللقاحات».

 

وشدد حسن على ان «الخطة تسير على قدم وساق في المستشفيات الحكومية وسيكون هناك 60 سريراً إضافياً بحلول الأسبوع المقبل».

 

وفي ما خصَّ اللقاح الروسي، فقد منحت وزارة الصحة اللقاح الروسي Sputnikv إذن الاستعمال الطارئ، على ان يتم استيراده حصرا من قبل مستودع أدوية مجاز.

 

رفضاً لملاحقة المحتجين

 

على الأرض، نفذت مجموعات حراكية، وقفة احتجاجية قبل ظهر أمس  أمام المحكمة العسكرية في بيروت، «رفضا للاعتقالات التعسفية والملاحقات في حق الناشطين»، رافعين الأعلام اللبنانية ولافتات تطالب بـ «إطلاق المعتقلين»، و«محاسبة الفاسدين».

 

وأجمعت الكلمات التي ألقيت على «رفض المحاكم الاستثنائية في حق الثوار والمطالبة بالافراح الفوري عن المحتجين من الاعتقالات التعسفية وهم لهم كل الحقوق في التعبير عن رأيهم، ويريدون بناء البلد على اسس قوية وسليمة وعادلة، ويرفضون المحاصصات الطائفية والفساد».

 

وفي طرابلس، قطعت مجموعة من الشبان أوتوستراد التبانة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على توقيف شخص مساء أمس، فيما أفادت غرفة التحكم المروري عن  قطع مسلكي أوتوستراد طرابلس- عكار عند جسر المشاة في منطقة باب التبانة بالإطارات المشتعلة.

 

وقام أحد المحتجين باحراق سيارته في نفس المكان احتجاحاً على التوقيف.

 

وفي صيدا، عمد محتجون الى اضرام النار بالاطارات عند تقاطع ايليا، احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والحديث عن تمديد الاقفال والفتح التدريجي واقفلوا جانبا من الطريق وقد تدخل الجيش لمنع اقفالها.

 

التحقيق الجنائي

 

على صعيد التحقيق الجنائي، ارسل أمس  وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني كتابا إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يذكره فيه بضرورة الرد المكتوب على أسئلة ALVAREZ & MARSAL المتعلقة بإتاحة الدخول إلى الأقسام والدوائر في مصرف لبنان والحصول على المستندات والمعلومات المطلوبة للتدقيق المالي الجنائي.

 

وكان المجلس المركزي في مصرف لبنان وافق في اجتماعاته الأخيرة على التحقيق الجنائي في حسابات المصرف.

 

315340 إصابة

 

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 3071 إصابة جديدة بفاريروس كورونا و98 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى  315340 إصابة مثبتة مخبرياً منذ شباط الماضي.

 

اغتيال سليم

 

على هذا الصعيد، واصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها للكشف عن ملابسات مقتل سليم، عبر التحقق من داتا الاتصالات ومسح كاميرات المراقبة.

 

وكشفت شقيقة لقمان، رشا سليم، أن العائلة طلبت طبيباً خاصاً لإعادة الكشف على الجثة وللتأكد من عدد الرصاصات والتحقق من موضوع تعرض المغدور للتعذيب.

 

*************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

المبادرة الفرنسية: الثالثة ثابتةٌ؟!… والحريري يحشد لدعم عربي وخارجي لحكومته

تفاؤلٌ بشأن «التأليف» وتقدمٌ فرنسي في العجلة الحكومية… وحرب «فيتوات»

 

لبنان الجريح يخوض عدة معارك لعدم الانهيار بشكل كامل، وينازع بين الحياة والموت، ولكنه يستمر في الكفاح. المعركة الاولى التي اصبحت اولولية بسبب الظرف الصحي الخطيرنتيجة انتشار وباء كورونا، سجل لبنان تقدما ضئيلاً، حيث تراجع عدد الاصابات انما ليس بالشكل المطلوب والضغط على المستشفيات لا يزال بوتيرة عالية، الامر الذي يشير الى ان المسار طويل في احتواء كورونا الى ان يصل اللقاح ويبدأ اللبنانيون باخذه. بناء على ذلك، عقدت لجنة متابعة تدابير كورونا اجتماعا اوصت فيه بفتح البلاد بعد 8 شباط على اربعة مراحل وكل مرحلة تمتد اسبوعين. اول مرحلة تشمل فتح المصارف والسوبرماركت ضمن الحفاظ على التدابير الملزمة.

 

بموازاة ذلك، لا تطور ايجابياً في تشكيل الحكومة حيث لا يزال كلا من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على موقفهما.صحيح ان العقبات واضحة وتتعلق بوزارة العدل والداخلية وتسمية الوزراء المسيحيين انما الاساس يبقى ان هذه الحكومة ستكون حكومة العهد الاخيرة وهنا يقع صراع نفوذ على مرحلة ما بعد العهد. من جهته، يريد الحريري الامساك بالحكومة المرتقبة في حال حصل فراغ رئاسي وعدم اعطاء التيار الوطني الحر اي قدرة على التعطيل وفي المقابل يخوض العهد والوطني الحر معركة بقاء. ذلك ان الوطني الحر يريد الحصول وحده على الفيتو الحكومي دون مساندة حليفه حزب الله بعد موقف الاخير الذي وازن فيه بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري. لذلك يخشى الوطني الحر ان لا يدعمه حزب الله في وجه سعد الحريري لحصول ربما تقاطع مصالح بين الحريري وحزب الله فلا توافق المقاومة على استخدام جبران باسيل الفيتو ضد حكومة سعد الحريري في مرحلة الفراغ الرئاسي اذا حصل.

 

من جهة اخرى، ترى اوساط نيابية في 8 آذار لـ«الديار» ان الاجواء الدولية مؤاتية والبيان الفرنسي ـ الاميركي المشترك الذي حثّ المسؤولين اللبنانيين على الاسراع في تأليف حكومة يجب ان يكون له صدى محلي وهذا يؤشر الى تفعيل المبادرة الفرنسية ودخولها مرحلة جديدة ورفع «الفيتو» الاميركي الذي كان موضوعاً عليها في عهد دونالد ترامب.

 

وفي حين تؤكد الاوساط ان الوساطات الداخلية لا تزال مستمرة ويجهد «الثنائي الشيعي» عبر تحرك اللواء عباس ابراهيم الى جمع الرئيسين ميشال عــون وسعد الحريري ويبدو ان الامور تسير في اتجاه عقد «لقاء مصارحة ومصالحة» في وقت قــريـب لم تحدد الاوساط توقيته ولكنه سيكون فاتحة نجاح الوساطة الداخلية ومواكبة للتهدئة التي ارساها «حزب الله» عبر تواصله مع بعبدا وبيت الوسط الاسبوع الماضي وسبق لـ«الديار» ان اشارت اليه.

 

وتشير الى ان هذا اللقاء اذا نجح سيؤدي الى بداية تشكيل الحكومة وهو الامر الذي يشترطه ماكرون للمجيء بعده الى لبنان او على الاقل ان يصل في موعد ينضج التأليف فيه ويعلن عن ولادة الحكومة في حضوره.

ما هي ابعاد زيارات الحريري الخارجية؟

 

وتزامنا مع ذلك، لا يزال الرئيس المكلف سعد الحريري يقوم بزيارات للخارج في هذا الوقت الضائع على امل ان تنجح الوساطات الخارجية في تقريب وجهات النظر والتوصل الى ولادة الحكومة قريبا. وتعقيبا على ذلك، اعتبرت اوساط سياسية للديار ان زيارة الحريري لدول عربية لها عدة اوجه. اولا من خلال زياراته الخارجية، يوجه الرئيس المكلف رسائل لرئيس الجمهورية ولرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مفادها ان ما استطيع ان اقوم به على المستوى الدولي والعربي من شبكة علاقات على غرار لقائه مع الرئيس التركي والمصري والفرنسي وغيرهم في حين ان لا يمكن للرئيس عون وباسيل القيام بهذه الزيارات. وبمعنى اخر، يريد الحريري القول للرئيس عون وجبران باسيل انكم «تتكبرون» في وقت الرئيس حسان دياب الذي اختاره عون لم يستطع القيام باي زيارة خارجية بل كانت حدوده السراي. وبالتالي قام الحريري بعرض عضلات في مواجهة عون وباسيل قائلا لهم بطريقة غير مباشرة عبر هذه الزيارات ان حدودهم بعبدا وميرنا الشالوحي في حين ان حدودي العالم العربي والمجتمع الدولي. وفي الوقت ذاته، هي رسالة ايضا لحزب الله حيث يريد الحريري ان يظهر للمقاومة كم انه يشكل حاجة لها عربيا ودوليا نظرا للموقع الذي يشكله سعد الحريري لان لا رئيس حكومة الا هو قادر على توظيف هذه العلاقات من اجل تحسين الوضع السياسي. وبالتالي يحث الحريري حزب الله على الضغط على الرئيس عون من اجل ان يتراجع ويقدم التنازلات لتشكيل حكومة باسرع وقـــت لان موقف عون يضر بحزب الله بالنسبة للحريري.

 

والوجه الثاني موجه الى اللبنانيين وتحديدا للشارع السني حيث يريد تبيان نفوذه وقدرته عبر علاقاته العربية والدولية وعليه مسألة تأليف الحكومة لا يجب ان تشكل عامل ضد سعد الحريري بل عامل ايجابي له كما ان الطائفة السنية عليها ان تعطيه الثقة انطلاقا من الوضعية المميزة التي يتمتع بها.

 

والوجه الثالث للزيارات الخارجية التي قام بها الرئيس المكلف الدخول الى التأليف من موقع قوة لان العقبات والتعثر في التشكيل نتيجة الخلافات على بعض الحقائب يضعف من موقعه.

 

اما الوجه الرابع وهو الاهم بالنسبة للحريري هو انه يسعى لجس النبض لحشد اوسع دعم له وللحكومة التي سيترأسها كي يتمكن من معالجة الوضع الاقتصادي والمالي. ذلك ان الحريري لا يريد ان يكرر تجربة حكومة دياب التي منيت بالفشل وعليه يحاول الحوار مع الامارات ومصر وفرنسا نظرا لعلاقتهم الودية مع السعودية لمساعدته على اعادة بناء علاقة وطيدة مع المملكة مجددا؟

 

وفي هذا المسار، يبقى السؤال الاساسي : الى اي مدى سيذهب الموقف الاميركي والسعودي باتجاه فك الحصار عن لبنان ووقف العقوبات وافساح المجال امام باريس لتنفذ مباردتها؟ وفي حال افسحت واشنطن والرياض المجال لباريس لادارة الملف اللبناني، هل ستكونان في موقع الداعم؟ واذا ابقت المملكة العربية السعودية بابها مغلقاً امام سعد الحريري، هل سيتمكن الاخير من النـجاح في مهــمته؟

 

لا يبدو حتى هذه اللحظة ان الولايات المتحدة ستكون داعمة لفرنسا في لبنان في حــين انه ليــس في الوارد ان تغير السعودية سياستها تجاه الدولة اللبنانية بل على الارجح ستسمح واشنطن فقط على اعطاء باريس مجالاً للعب دور على الساحة اللبنانية ولكن دون مساعدتها او دعمها.

المبادرة الفرنسية: الثالثة ثابتة؟؟؟

 

كشفت اوساط ديبلوماسية للديار ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو الوحيد الذي يتحرك على الساحة اللبنانية ويحاول ان يسلف السعودية موقفا مهما يلقى اعتراضا كبيرا من قبل الايرانيين لجهة اشراك السعودية في حال استؤنفت الاجتماعات بين الجهة الدولية وطهران حول الملف النووي الايراني. انما اذا دخلت السعودية مع الجهة الدولية في المفاوضات فسيشكل ذلك خطوة نوعية ومهمة للرياض على قاعدة انه لا يمكن ان يتقرر اي شيء على مستوى المنطقة سواء في الملف النووي او في الدور الايراني الا وتكون المملكة العربية السعودية شريكة في القرار. عندها هل ستفوض الرياض دورها لباريس في لبنان؟ الصورة غير واضحة حتــى هذا التــاريــخ ولكن الرئيس ماكرون يصب جهوده للحصول على ادارة الملف اللبنــاني كاملا لان اصــبح جليا ان لبنان يشكل نقطة استراتيجية لفرنسا.

مصادر مقربة من قصر بعبدا: الرئيس عون يريد الشراكة الفعلية في الحكومة

 

من جهتها، اوضحت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان لا تطور داخلياً في ملف تشكيل الحكومة بل تحريك هذا الملف اصبح خارجيا حيث يقوم الرئيس الفرنسي بكل ما في وسعه للتوصل الى نتيجة ايجابية تخدم مصلحة لبنان.

 

وشددت المصادر ان لحزب الله الحرية في الرأي اذا كان وازن بين موقف الرئيس عون والرئيس الحريري ذلك ان مطالب عون هي مبدئية مرتكزة على وحدة المعايير والشراكة الحقيقية في حكومة متوازنة.

 

واضافت ان الرئيس عون لا يعمل الا على تطبيق الحق والشراكة التي للاسف لم يراعيها الرئيس المكلف. واشارت الى ان رئيس الجمهورية يريد ولادة حكومة باسرع وقت للانصراف لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي انما لا بد الحريري ان يتجاوب.

مصادر التيار الوطني الحر: مطالب رئيس الجمهورية مرتبطة بالدستور وبوجود المسيحيين

 

بدورها، قالت مصادر في التيار الوطني الحر ان مطالب الرئيس عون لا علاقة لها بالمحاصصة بل مرتبطة بالدستور والوجود ذلك انه لو سلم الرئيس ميشال عون حق تسمية الوزراء المسيحيين لرئيس الحكومة بينما الاخير يسمي وزراءه السنة والقيادات الشيعية تسمي وزراءها عندها يكون رئيس الجمهورية يؤسس لنهج تآكل وجود المسيحيين. اما عن الحالة المعيشية المتدهورة التي يعيشها الشعب اللبناني فقد حملت مصادر الوطني الحر المسؤولية لسعد الحريري مشيرة انه لو اراد تشكيل حكومة لكان حصل هذا الامر ولكن في الحقيقة لم يقدم الحريري حتى اللحظة اي صيغة حكومية قابلة للحياة وبالتالي هو مسؤول عن تراجع الحالة المالية والاجتماعية للناس.

 

وحول الوساطة الخارجية لحلحلة الامور اللبنانية العالقة، كشفت مصادر التيار الوطني الحر ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعول على الادارة الاميركية الجديدة باعطائه التفويض الكامل لادارة الملف اللبناني وتوازيا مع ذلك يحاول الرئيس المكلف سعد الحريري الوساطة مع دول عربية عدة على غرار مصر لتسهيل العلاقة مع السعودية وحصوله على الضوء الاخضر غير المتوفر حتى اللحظة تشكيل الحكومة. والحال ان سعد الحريري بات على يقين ان المملكة العربية السعودية تميل الى بهاء الحريري اكثر منه وعلى هذا الاساس قام بجولة عربية لعلها تعيد ترتيب علاقته مع الرياض.

القوات اللبنانية: لا امل يرجى من هذا الفريق الحاكم

 

الى ذلك، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار ان القوات لا تأمل بأي شيء من الفريق السياسي الحاكم لانه لو فعلا يتحمل هذا الفريق مسؤولياته الوطنية لكان يفترض ان تتشكل الحكومة في غضون اربع وعشرين ساعة في حد اقصى نظرا للظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية التي يشهدها لبنان. ولفتت الى ان هذه الصراعات التي نشهدها تؤكد بشكل واضح وملموس ان هذا الفريق لا يبحث عن اولوية الشعب اللبناني بل عن مصالحه الضيقة وبالتالي لا امل يرجى منه لا من قريب ولا من بعيد. وتابعت ان كل ما يحصل هو مضيعة للوقت لان العدائية الموجودة وغياب عامل الثقة بين القوى المكونة للحكومة يقدم اكبر دليل ان ما نشهده اليوم على مستوى التأليف يتكرر في كل مناسبة وعشية كــل جلسة لمجلس الوزراء ذلك ان المكتوب يقرأ من عنوانه.

ترايسي داني شمعون والعهد

 

في غضون ذلك، وجهت ترايسي داني شمعون السفيرة اللبنانية المستقيلة في الاردن انتقادات لاذعة لرئيس الجمهورية محملة اياه مسؤولية تعطيل ولادة الحكومة بسبب تعنته ومعتبرة انه لا يمثل المسيحيين ولا حتى اللبنانيين من كافة الطوائف الذين يعانون الجوع والعوز والفقر.

 

في المقابل، ردت مصادر في التيار الوطني الحر ان موقف ترايسي شمعون ليس وطنيا بل مبني على مصلحة شخصية. وقالت هذه المصادر ان فور اســتقالة وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، اتصلت ترايسي شمعون بالوزير باسيل وابلغته رغبتها بتولي هذا المنصب بما انه اصبح شاغرا ولكن لم يلب مطلبها. وتابعت انه منذ ذلك الحين، بدلت موقفها ترايسي داني شمعون واصبحت معادية للعهد.

 

هبة من تعاونية الزراعة الفرنسية الى ادارة الاهراء في وزراة الاقتصاد

 

على صعيد اخر، سلمت تعاونية الزراعة الفرنسية آلة لفحص رطوبة الحبوب الى ادارة الإهراء بحضور وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، مقدمة كهبة من تعاونية الزراعة الفرنسية Vivescia بطلب من ملحق الشؤون الزراعية في السفارة الفرنسية الكساندرا ترويانو غرو. وهذه الالة ستساعد ادارة الاهراء بأخذ عينات من الحبوب وفحص رطوبتها خلال تفريغ البواخر للتأكد من مطابقتها للمواصفات قبل دخولها الى الأسواق اللبنانية حفاظاً على سلامة المستهلك.

 

*************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

فتح البلد على أربع مراحل.. ومنح الإذن للقاح الروسي  

 

في الثامن من شباط ستفتح بعض القطاعات الانتاجية الملحة وما هو محتم حتى الساعة ان الاقفال العام مستمر اي ان منع التجول سيبقى ساريا 24/7 والخروج مشترط باذن ممنوح من المنصة الرسمية.

 

فتح القطاعات سيكون وفق  4 مراحل، كل مرحلة لفترة 15 يوما.

 

في المرحلة الاولى ستفتح السوبرماركت والميني ماركت مع الحفاظ على وسيلة الديليفري، التوجه نحو السوبرماركت بحاجة لاذن يعطى لفترة ساعتين.. ولهذا الغرض فّعلت الية الـ«qr code» يتم مسحه عند الدخول والخروج، علما ان قبل 15 دقيقة من انتهاء الوقت المحدد للتبضع سيتم ارسال اشعار للمواطن بضرورة الاسراع.

 

ايضا في هذه المرحلة ستفتح الصناعات المتعلقة بالزراعة والدواجن والمواشي وانتاج الحليب.. ويشترط على موظفيها ان يقوموا بفحص pcr كل 14 يوما.

 

والمصارف ستفتح ابوابها بنسبة 20% من قدرتها الاستيعابية.

 

في المرحلة الثانية ستضاف القطاعات التالية:

 

وكالات السيارات وتصليح السيارات، المصبغة الاجرة، الحافلات، اعمال البناء، والمصانع المرخصة بسعة 40%  وممنوع ان يعمل اي مواطن تخطى الـ60 عاما وهناك ضرورة باجراء فحص الـpcr بشكل روتيني.

 

في المرحلة الثالثة ستفتح كل انواع التجارة التي لم تفتح مسبقا المصارف والمصانع ستعمل بنسبة 50% من القدرة الاستيعابية.. قرار منع المواطنين الذين تخطوا الـ60 عاما سيبقى ساريا وسيجرى فحص الـpcr للموظفين كل 30 يوما.

 

في المرحلة الرابعة والاخيرة ستفتح صالات المطاعم كازينو لبنان المواقع السياحية والتاريخية المسابح الداخلية  الشواطىء والشوارع  النوادي الرياضية ومراكز الالعاب.. اي كل القطاعات ستعاود العمل وسيسمح لمن هم فوق الـ 60 عاما مزاولة العمل.

 

وفیما خص قطاع التربیة والتعلیم والحضانات توصي اللجنة بعدم فتحھا خلال المرحلة الأولى على أن تقوم وزارة التربیة والتعلیم العالي بالتنسیق مع وزارة الصحة العامة والجھات الصحیة المختصة بدراسة البیانات والمعطیات المتوافرة ووضع آلیة فتح هذا القطاع.

 

منح الإذن للقاح الروسي

 

… والصيني الاسبوع المقبل

 

وافقت اللجنة العلمية الفنية التي شكلها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن للبحث في تسجيل لقاحات مقدمة من القطاع الخاص، على السماح بإصدار إذن طارئ (Emergency Use Authorization EUA) للقاح SPUTNIK V، على أن يتم استيراده حصرا من قبل مستودع أدوية مجاز.

 

وستستكمل اللجنة في اجتماعات لاحقة درس طلبات أخرى لاستقدام لقاحات إضافية من بينها اللقاح الصيني Sinopharm لحين استكمال الملف خلال الأسبوع المقبل.

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram