مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قصيدة للسيد رضا الهندي في رثاء عقيلة بني هاشم زينب الكبرى عليها السلام

قصيدة للسيد رضا الهندي في رثاء عقيلة بني هاشم زينب الكبرى عليها السلام

في رثاء عقيلة بني هاشم زينب الكبرى عليها السلام

ســلامٌ عـــلــى الـــحــوراء مـــا بـــقــي الـــدهــر     ...    وما ســطعت شـــمــسٌ ومـــــا بــــزغ الـــبــدرُ
ســـــلام عــلـــى الـــقــلــب الــكــبـيـر وصــبــره     ...     بـــيــومٍ جــــرت حـــزنــاً لــه الأدمــعُ الـحُـمـرُ

 
جــــحـــافـــل جــــاءت كـــربــــلاء بـــأثـــرهـــا      ...     جــحــافــل لا يــقــوى عــلـى عــدهــا حــصـرُ
جـــرى مـــا جـــرى فـــــي كــربــلاء وعـيـنـهـا      ...     تــرى مــا جــرى مــمّــا يـــذوب لـــه الـصخرُ
لــقــد أبـصـرت جـــســم الــحــسـيـن مــبــضّـعـاً     ...     فــجـاءت بـــصــبــرٍ دون مـفـهومـه الــصــبــرُ
رأتــــــــه ونـــــــادت يــــابـــن أمـــــي ووالـدي      ...     لــك الــقــتـل مــكــتـوبٌ ولــي كـــتــب الأســرُ

 
أخـــــــي إنّ فـــي قـــلــبــي أســـىً لا أطــيــقُــه      ...    وقـــــد ضـاق ذرعــاً عـــــن تـحـمـلـه الــصـدرُ
أيــــــــدري حــــســــامٌ حــــــزّ نــحــرك حـــده       ...    بـه حـزّ مـــن خــيـر الـورى الـمـصـطفى نـحـرُ
عــلــيّ عــــزيـــزٌ أن أســـيــر مــــع الــــعـــدى       ...    وتــبــقــى بـــــوادي الـطـفّ يــصــهـرك الـحـرُّ
أخــي إن ســرى جــســمـي فــقـلـبـي بـكـربـلا         ...    مـــقـــيــمٌ إلــى أن يــنــتــهـي مــنّـي الـــعُــمــرُ
أخـــــــي كـــــلُّ رُزءٍ غــــيـــر رزئــك هــــيّـــنٌ     ...    ومـــا بـــسـواه اشـــتــدّ واعــصــوصـب الأمــرُ
أاُنــــعـــم فـــــــي جــسـمٍ ســـلــيــمٍ مــــن الأذى     ...    وجــســمــك مـنـه تــنــهــلُ الـبيــض والــسُــمـرُ

 
أخــــــــي بــــعــــدك الأيّــــامُ عــــادت لــيــالــيـاً     ...    عــــلـــيّ فــــلا صـــبـــح هـــنـــاك ولا عــصـرُ
لــقــد حــاربـــت عــيــنــي الـرقـــاد فــلـم تـــنــم     ...     ولــــي يــا أخــي إن لــم تــنــم عــيـنـي الــعــذرُ

 
أخـــي أنـــت تـــــدري مـــــا لأخـــتــك راحـــــةٌ    ...     وذلــــــك مــن يـــومٍ بــــــه راعـــهـــا الــشــمـرُ
فـــــلا ســلـوةٌ تُــرجــى لــهــا بــعــد مــا جــرى     ...      وحـــتّـى الـــزلال الــعــذب فــي فــمــهـا مُـــــرُّ

 
ايــــمـــنـــعـــك الـــقــــــوم الــــفــــرات وورده     ...     وذاك إلـــــى الـــزهــراء مــــن ربّــهــا مَـــهْـــرُ
أخــي أنـــت عــــن جــــدّي وأمّـــي وعــن أبـي    ...     وعــــــن حـــســنٍ لــي ســـلـوةٌ وبـــك الــيــسـرُ

 
مـــتـــى شــاهــدت عــيــنـاي وجــهـك شـاهـدت    ...     وجـــوهـــهــم الــغــراء وانــكــشــف الــــضــــرُ
ومذ غـــبــت عـــنّــي غاب عــنــي جـمـيـعـهم      ...     فــفــقــدك كـــســر لـــيـــس يـرجـــى لــه جــبــرُ
 
السيد رضا الهندي
 

التعليقات (0)

اترك تعليق