الياسمين زهرة من أهم الزهور التي يزين الناس بها بيوتهم و شرفاتهم وحدائقهم لما تتميز به من رائحته العطرة الجميلة والمميزة وللياسمين أنواع كثيرة قد تصل إلى 200.
نوع أغلبها أبيض اللون وبعضها أصفر أو وردي وهي تزرع طوال السنة فيما عدا الأشهر شديدة الحرارة، ويمتاز نبات الياسمين بأنه نبات متسلق يصعد على الأسوار والحوائط والشرفات فيكسبها منظراً جميلاً، كما أنها من الزهور المستديمة التي تعيش طويلاً، وتتميَّز برائحتها العبقة وألوانها الدافئة، فمنها الأبيض الناصع والأصفر المشرق والأزرق السماوي.
أوراق هذه النبتة مركبة (من 7 إلى 9 وريقات)، وأزهارها بسيطة أو مطبقة كما في الياسمين الأصفر.
              
تنتمي هذه الشتلة إلى الفصيلة الزيتونية Oleacea، ومنها أنواع متعددة:
- الياسمين البلدي Jasminum grandiflorum.
- الياسمين الأصفر Jasminum humile.
- الياسمين العراتلي Lonicera japonica.
تُصنف هذه النبتة ضمن النباتات المتسلقة، وهي تتسلق بوساطة التفاف الساق والأفرع. فترة إزهارها طويلة، وهي تمتد من أوائل الصيف إلى أواخر الخريف. وهي نبتة محبة للضوء والحرارة المعتدلة، وقد تتساقط بعض وريقاتها تحت تأثير البرودة.
تُفضَّـل إزالة الفروع القديمة والمتشابكة والمريضة لتبقى الياسمينة قوية وكثيفة، وعلى هذا النحو يمكن إيصال أشعة الشمس إلى جميع أجزاء الشتلة، كما يمكن توفير التهوية الضرورية لها لتبقى نضرة وجميلة.

   
الخصائص الزراعية:
طبيعة النّبـات:
نباتٌ شجيريٌّ متسلقٌ دائم الخضرة، وزراعيٌّ، وتزيينيٌّ وطبيٌّ، ويتكاثر بالتّرقيد والعُقل والتّطعيم، وفي المشاتل بالطرق المألوفة.
الجزء المستعمل:
الأزهار، والأوراق، والزيت العطريّ.
الإزهـار:
فِي الرّبيع، والصيفِ تبعًا للوسط المحيط.
النضـج:
فِي الصّيف، والرّبيع، تبعًا للمُناخ المحليِّ.
المحصـول:
فِي الرّبيع، والصّيف، تبعًا للظواهر المؤثرة.
الحفـظ:
تحفظُ جيدًا بعيدًا عنِ الرّطوبةِ والتلوث.
البيئـة:
ينمو في البيئات شبه الرطبة ونصف الجافة، والمعتدلة، والدافئة، واللطيفة.
الموطـن:
المناطق الدافئة والمعتدلة، وحوض البحر المتوسط، وبلاد الشّام، والهند.
الري:
من المستحسن ري الياسمين مرتين صيفاً، وتتباعد هذه الفترة شتاءً، ومن المفيد إضافة بعض الأسمدة إلى مياه السقاية، مثل الآزوت الذي يمد الياسمين بالقوة اللازمة للنمو، والفوسفور والبوتاس اللذين يزيدان عدد الأزهار وصلابة النبتة. ويُفضَّل إضافة الأسمدة كل أسبوعين أو كل شهر، وتكون الإضافة بكميات قليلة جداً (ملعقة شاي لكل لتر ماء).
التغذية بالسماد: غذاء خفيف.
التربة: فيها تصريف.
الرطوبة: وسط فوق 60 درجة.
الضوء: شمس خفيفة.
التكاثر:
يُزرع الياسمين في تربة صفراء غنية بالمواد العضوية، وفي جو من الحرارة المعتدلة (من 20 إلى 30 درجة مئوية). ويكون الإكثار منه بطريقة العقل، أي بإزالة جزء من فرع أخضر قوي.
تُزرع العقل في شهر شباط وآذار، وتُترك مدة عام كامل تُكوِّن خلاله مجموعاً جذرياً قوياً وكافياً، ثم تُنقل إلى الأرض المستديمة، حيث تُزرع في صفوف على بعد مترين بين الصف والآخر، ومسافة متر واحد بين النبتة والأخرى.
الخصائصُ العلاجيةُ:
لزيت الياسمين أهمية مؤكدة في صناعة العطور والروائح ومستحضرات التجميل. ولهذا الزيت دور فعال في علاج التقيحات الجلدية والآلام المفصلية وإزالة الكلف الجلدي، ويُستخدم مع ماء التقطير في الصناعات الغذائية لإكساب الحلويات والمشروبات الطعم والرائحة اللازمين. ويستعمل كمقبل، منفث صدريّ، مقشع، وفي حالات القروح، ومطيب لآلام الأعصاب.
قال ابن سينا: رطبه ويابسه يذهب الكلف، وكثرة شمه تورث صفرة الوجه ويصدع، لكنه يحلل الصداغ البلغمي. وقال غيره: ينفع أصحاب اللقوة والفالج وعرق النسا، ودهنه ينفع عسر البول تمريخا.
طبيعة الاستعمال: داخليّ وَخارجيّ.
طريقة الاستعمال: مغليّ، منقوع، مستحضر سائل، محلول، دهن عطريّ، دهون.
أهم الأمراض التي تصيب الياسمين:

يمكن استعراض أهم الأمراض على النحو التالي:
أولا: أمراض أعفان الجذور وقواعد السوق Root and Bsel Sem Rot Diseases:
تسبب هذه الأمراض عن مجموعة من الفطريات الكامنة في التربة:
Fusarium spp , Rhizoctonia solani Macrophomina phaseolina and pythium spp, حيث تصيب قواعد العقل في المشتل محدثة عفنا يمتد بطول 3 - 10 سم على ساق العقلة بلون بني أو أسود مؤديا إلى منع جزئي أو كلى لنمو الجذور مع إصابتها في حالة ظهورها؛ مما يؤدى إلى موتها في النهاية ويلاحظ انفصال وتهرؤ الأنسجة الداخلية للساق وتلونها غالبا باللون الرمادي، ولتتوقف الخسارة الناتجة عن هذه الأمراض على موت العقلة أو الشتلة في المشتل، بل تتعداها إلى الخسارة الناتجة عن استمرار موت الشجيرات بعد الزراعة في الحقل المستديم، مع تكاليف إعادة الزراعة (الترقيع).
وعموما يبدأ ظهور أعراض الإصابة في الحقل بعد الزراعة بحوالي شهرين في صورة تقزم أو اصفرار للنمو الخضري، أو جفاف أو ذبول لفرع أو أكثر على النبات، مع تلون قاعدة الساق (5 سم) باللون البني الغامق. وبتطور أعراض المرض تدريجيا قد تموت الشجيرات كلية مع ملاحظة وجود عفن كلى أو جزئي لجذور هذه النباتات، مع تلونها باللون البني أو الأسود في كل الأحوال.
ويمكن مقاومة هذه الأمراض باتخاذ كل التدابير الصحية المذكورة سابقا مع إتباع ما يأتي:
1. غمر قواعد العقد بعد ربطها في حزم في المبيدات لمدة ساعتين قبل الزراعة مباشرة، ويفضل استخدام أي من: البنليت، Benlate أو فيتافاكس/ كابتان Captan / Vetavax بمعدل 3 جم/ لتر ماء.
2. زراعة العقل نصف الخشبية ما أمكن لمقاومتها النسبية للإصابة، مع اتخاذ أكثر من طريقة في المقاومة في حالة زراعة العقل الغضة؛ لارتفاع نسبة وشدة إصابتها.
3. غمر التربة بالمبيدات في حالة الزراعة في أكياس بلاستيك ، ثلاث مرات متتالية (مرة كل شهر) تبدأ المعاملة الأولى بعد الزراعة بشهر، ويمكن استخدام أي من المبيدات الآتية البنليت، البافستين أو الريدوميل أم زد بمعدل 2 جم لليتر الماء، ويكفى الكيس حوالي 100 مل في المرة الواحدة ، ويراعى أن تتم المعاملة في حالة حاجة الشتلة للري.
4. خلع العقل أو الشتلات أو الشجيرات المصابة وحرقها خارج المشتل أو الحقل.
ثانياً: أمراض تبقعات الأوراق ولفحة الأزهار Leaf spot and flower blight diseases:
تظهر هذه الأمراض في المناطق الرطبة أحيانا مسببة تبقعات على الأوراق مستديرة غالبا، وذات لون بني أو أسود، وكذلك على الأزهار مسببة تشوها وسقوطها وقلة أهميتها الاقتصادية، ويسببها مجموعة من الفطريات منها: Alternaria spp . Helminthosporium spp . and Curvularia spp.
ويمكن مقاومتها في حالة الإصابة الشديدة بالرش الدوري بالمبيدات غير الجهازية، مثل الداكونيل 2787، أو الكوسيد 101 بمعدل 2,5 جم / لتر ماء، وذلك كل 7 - 10 أيام (3رشات متتالية) مع مراعاة غسل الشجيرات تماما بمحلول الرش.
ثالثاً- الأمراض النيماتودا Nematode diseases:
تصاب شتلات وشجيرات الياسمين في مصر بأنواع مختلفة من النيماتودا، من أهمها النيماتودا الكلوية (نصف داخلية التطفل) Rotylenchulus reniformis التي يسبب تدهورا وذبولا للمجموع الخضري، مع سقوط الأزهار نتيجة تطفلها على الجذور ونيماتودا تعقد الجذور (داخلية التطفل) Meloidogyne spp، والتي تظهر أعراض الإصابة بها على هيئة عقد جذرية مسببة نفس الأعراض السابقة على المجموع الخضري.
وتعتبر الإصابة بهذه الأمراض غاية في الخطورة، وذات تكلفة عالية في المقاومة، وتبدأ أعراضها في الظهور في بقع محددة ومتفرقة في الحقل.

ويمكن للمزارعين تقليل الأضرار الناتجة عنها باتخاذ أقصى ما يمكن من الاحتياطات السابقة، وكذلك بمراعاة ما يأتي:
1. الامتناع كلية عن زراعة المشتل في تربة معروف تلوثها مسبقا بمسببات الأمراض النيماتودية ومراعاة الزراعة ما أمكن في تربة معقمة.
2. فرز الشتلات جيدا واستبعاد المصاب منها قبل الزراعة في الأرض المستديمة.
3. خلع الشتلات أو الشجيرات المصابة بشدة وحرقها خارج المزرعة.
4. المكافحة باستخدام المبيدات النيماتودية، وذلك بإتباع الآتي:
أ - رش سطح الأرض (البؤرة المصابة ) بالفايديت السائل 24 % بمعدل 5 لتر / فدان (5 سم3 / لتر ماء )، مع إعادة نفس المعاملة بعد 3 شهور من المعاملة الأولى مع ضرورة القيام بالري مباشرة. وتجرى هذه المعاملة في الأرض الطينية الثقيلة.
ب - أما في الأراضي الخفيفة أو الرملية فيفضل استخدام التيميك 15 % بمعدل 10 - 25 جم للشجيرة الواحدة حسب عمرها وحجمها وذلك نثرا حول الشجيرة، و خلطها بالتربة، وإجراء الري مباشرة بعد المعاملة.
أهم الآفات الحشرية التي تصيب الياسمين:
يصاب نبات الياسمين ببعض الآفات الحشرية التي تؤدى إلى انخفاض المحصول الناتج، وكذلك نسبة المادة الفعالة به، وعموما فإن مكافحة هذه الآفات بالمواد الكيماوية المختلفة لابد وأن تتم بكل دقة وحرص، حتى لا تترك أية آثار متبقية لهذه المواد قد تؤدى إلى تلوث المنتج النهائي.
وأهم هذه الآفات ما يأتي:
1. المن:
تتغذى الحشرة بامتصاص العصارة النباتية من الأوراق مما يؤدى إلى وجود بقع صفراء، وعند اشتداد الإصابة تؤدى إلى اصفرار الأوراق وسقوطها. كما تؤدى الإصابة أيضا إلى تقزم النبتات، بالإضافة إلى حدوث الندوة العسلية نتيجة لتغذية الحشرات والتي تؤدى إلى انخفاض عملية التمثيل الضوئي، مما يعمل على انخفاض المحصول.
مكافحة حشرة المن:
•  ملاثيون 57 % بمعدل 3.5 في الألف.
•  اكتيلك 50 % بمعدل 2.5 في الألف.
2 .العنكبوت الأحمر:
يصيب العنكبوت الأحمر السطح السفلى للأوراق، ويتغذى بامتصاص العصارة النباتية، حيث تؤدى الإصابة إلى بقع صفراء تتحول إلى اللون البني، ويعقبها جفاف الأوراق وتقزم القمم النامية، وعموما في حالة الإصابة يلاحظ وجود الغزل العنكبوتي السفلي للأوراق والقمم النامية.
مكافحة العنكبوت الأحمر:
الرش بأحد المبيدات الآتية:
•  مبيد تديفول 19.5 % بتركيز 2.5 فلا الألف.
•  مبيد كالثين زيتي 17.5 % بتركيز 2.5 في اللف.
3 . ديدان ورق القطن:
تتغذى ديدان ورق القطن على الأوراق، و تظهر مظاهر التغذية على حوافها، و تؤدي إلى انخفاض كمية الأزهار الناتجة من النباتات.
مكافحة ديدان ورق القطن:
الرش بمبيد اللانيت 9.5 بتركيز 0.75 في الألف.

المصادر:
1- نباتات الزينة المنزلية: ليلسلي جونس وفيوليت ستفنس، ترجمة وإعداد: سماء زكي المحاسني، دار القلم، بيروت، لبنان.
2- عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: زكريا بن محمد القزويني، دار المعارف، سوسة، تونس.
3- موقع صحة.
4- موقع كنانة.