زهرة الأوركيدا (Orchid)
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: النباتات
الشعبة: مستورات البذور
الطائفة: أحاديات الفلقة.
الرتبة: الهليونيات Asparagales
الفصيلة: السحلبية
الجنس: سحلب Orchid
معناها: الحسناء
ألوانها:
من ألوان هذه الزهرة جميع ألوان قوس قزح.
وتعيش من 7 إلى14 يوماً.
الضوء:
تحتاج هذه النبتة إلى ذاك التناقض بين نهار حار وليل بارد لكي تزهر. وبما أنها تكره أن تكون في الشمس، احرصوا على وضعها في ظل شجرة أو بعض الأوراق أو وراء نبتة أخرى.
السقي:
معظم أنواع السحلية تكره المياه الكلسية، لا تجنبوا إذاً ريّها بمياه الحنفية ولا تستعملوا إلا مياه المطر أو مياهاً معدنية أو تلك الناتجة عن ذوبان الثلج داخل الثلاجة وإلا فاستعينوا بمياه الحنفية بعد أن تضيفوا إليها بضع نقاط من الخل أو الحامض.
التغذية بالسماد:
من الضروري أن تغذوا نبتتكم بالسماد ولكن ليس بطريقة عشوائية. راعوا فترة استراحتها وإياكم أن تضعوا سماداً على سحلبية عطشى، تجدون في الأسواق سماداً خاصاً بالسحلبيات غير أنه بإمكانكم استعمال المخصص للشتول المزهرة شرط أن تضاعفوا كمية السماد الموصوف للحؤول دون احتراق الجذور، احرصوا على ري النبتة وترك الفائض من الماء يتسرب من الحوض.
الرطوبة:
الرطوبة ضرورية للسحلبيات لذا رشوا عليها الماء بصورة منتظمة عند الصباح. وإذا أمكنكم، ضعوها على طبق مليء بالحصى المغمور بالمياه، فعندما تتبخر المياه، تؤمن رطوبة مفيدة لناتاتكم.
تاريخ زهرة الأوركيدا:
نبات السحلب أو الأوركيد نبات ينتج زهرة هي من أجمل الزهور وأقدمها من حيث الوجود تعيش من7 أيام إلى 14 يوماً.
زهرة الأوركيدا يمتد عمرها الطويل إلى 120مليون سنة من عمق التاريخ، فقد عاصرت أزماناً غطت فيها الغابات الكثيفة محيط الكرة الأرضية وعاشت فيها الديناصورات العملاقة، حتى تغيرت الأجواء المناخية وتوالت العصور، إلا أن الأوركيدا ظلت في ازدهار حتى تم تصنيفها كأكثر فصائل النباتات تنوعاً؛ (35 ألف نوع ).
ويعد أول تاريخ مكتوب لزهرة الأوركيدا على أيدي الصينيين وذلك منذ 700 عام قبل الميلاد، فكانت تتمتع بمكانة خاصة لديهم، حيث أطلق عليها الفيلسوف الصيني (كونفوشيوس) لقب "زهرة عطر الملوك" واعتقدوا أن رؤية الأوركيدا في الحلم تعبر عن الحاجة للحفاظ على الرومانسية والحب كما استخدموا زهور الأوركيدا التي تستخرج منها الفانيليا لصنع الآيس كريم.
وفي إنجلترا كان البحارة البريطانيون هم أول من أحضرها من جزر الباهاما عام 1732 إلا أنه من المرجح أنها قد دخلت القارة الأوروبية عن طريق هولندا لأول مرة وذلك في القرن السابع عشر الميلادي،حيث سادت حولها الكثير من المعتقدات الخرافية أشهرها تلك التي ارتبطت بما سمي (شراب الحب) الذي يقال إنه إذا صنع من البراعم الصغيرة لزهورها يمنح شاربها أطفالاً ذكوراً، أما إذا صنع الشراب من زهور أكبر فغالباً ما سيكون الأطفال إناثاً وفي القرن الثامن عشر تم جلب أنواع مختلفة من زهور الأوركيدا من الصين وجزر الأنتيل لتزرع في الحدائق الملكية الإنجليزية، كما أن الأسبان أدخلوا "أوركيد الفانيليا" إلى أوروبا بعد إحضارها من المكسيك موطنها الأصلي، ومع حلول أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلادي، كان الهوس بالأوركيد قد تمكن من العالم الغربي فانتشرت هواية امتلاك مجموعات كاملة منها، وكأنها طوابع بريدية أو عملات قديمة! وفي نطاق هذا الجنون بالأوركيدا بدأ إرسال رحلات استكشافية خاصة مهمتها الوحيدة هي إحضار كميات كبيرة من زهور الأوركيدا حتى أطلق على هذه البعثات "صائدي الأوركيدا" والمشكلة بعض الناس ما يعرفه واحنا بالقرن العشر، ولم يكف هؤلاء الحصول في كل مرة على 300 أو حتى 500 وإنما كان يتم تجريد غابات كاملة لأميال من ملايين الزهور دون ترك أي أثر لها رغم أن الكثير منها كان يتلف قبل استكمال رحلة العودة، حيث لم يكن يتم حفظها بطريقة صحيحة. ظلت أسعار الأوركيدا في ارتفاع مستمر حيث اعتبرت في ذلك الزمن من علامات الترف والثراء ليبدأ سعر الواحدة من500جنيه إسترليني لتصل إلى آلاف الجنيهات.
ولكن بعد أن أصبحت الكثير من الأنواع مهددة بالانقراض تقرر منع قطفها وحمايتها، خاصة أنه بمرور الوقت تم التوصل إلى طرق زراعتها ورعايتها بالإضافة إلى تهجينها لإنتاج أنواع جديدة منها أيضاً، ففي القرن الماضي كانت إنجلترا أهم البلدان المنتجة للأوركيدا وتأتي بعدها هولندا ثم بلجيكا.
زهور الأوركيدا لا تعرف معنى التقليدية بل تتمتع بالجمال والغرابة في نفس الوقت، وهو ما يكسبها جاذبيتها الخاصة كما أن التنوع الهائل هو السمة التي لا تتخلى عنها، فقد تجدها على ضفاف الأنهار أو فوق الجبال على ارتفاع 14 ألف قدم وبعضها يعيش وسط الغابات الممطرة الاستوائية والآخر في جبال الألب وغيرها، في مناطق شبه صحراوية،وتلك الأنواع تختلف في أشكالها وأحجامها فمنها ذات الزهرة الواحدة ومنها المتعددة الزهرات على فرع واحد، أما أصغر زهور الأوركيدا فتوجد في أمريكا الجنوبية ولا يزيد قطرها عن نصف ملليمتر، أما أكبرها ففي جزر مدغشقر ويبلغ قطرها أكثر من 18 بوصة!! كما يوجد أضخم نبات للأوركيدا في غابات ماليزيا والفلبين.
تعرف الأوركيدا بأنها زهرة الثلاث بتلات، إلا أن قلب الزهرة يتغير شكله من نوع لآخر، وقد تكون الزهرة كلها بلون واحد أو ذات نقوش معينة على بعض أجزائها كأن تكون منقطة، مقلمة، أو مبرقشة، مما يزيدها جمالاً وغرابة، ورغم رائحة الفانيليا المميزة لبعض أنواعها فهناك أنواع منها ليست لها رائحة على الإطلاق، كما أن بعضها يطلق رائحته في أوقات معينة من النهار أو الليل.
عند تنسيق زهور الأوركيدا، يوصى بإتباع قاعدة ذهبية وهي ترك الزهور على طبيعتها دون بذل أي محاولات لتثبيتها عنوة في أوضاع بعينها حيث أن الأفرع المحملة بالزهور تميل وتنحني على الإناء أو الفازة مما يمنحها جمالاً غير مفتعل، كما أنها لا تجتمع مع أنواع أخرى من الزهور، بل إن كل ما تحتاجه هو بعض الأوراق الخضراء التي تناسب شكل التصميم والفازة التي توضع فيها، ففي التصميم الحديث غالباً ما تصاحب الأوركيدا الفازات من البورسلين المصمت الملون أو فازات مصنوعة من المعدن، كذلك يمكن وضعها في إناء شفاف ممتلئ بالماء حيث تترك عائمة على سطحه لأنها زهرة قوية تتحمل المياه ولفترات طويلة.
تشتهر تايلاند بزهرة الأوركيدا وتعتبر رمزاً لها، حيث جرت العادة في الخطوط الجوية التايلاندية أن توزع هذه الزهرة على ركابها وزبائنها.
هذه النبتة ليست سريعة العطب "ومزاجية" بقدر ما نعتقده، فبعض أنواعها مستعد دائماً للإزهار مجدداً. لذا، إيّاكم أن ترموها بعد أن تزهر.
إذا كانت نبتتكم من نوع الفنجانية (Cymbidium)، اعلموا أنها لن تزهر إلا إذا وضعتموها في الخارج ابتداءً من شهر أيار/مايو حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر أو أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك في بعض المناطق المعتدلة المناخ.
المصادر:
1- دليل التدبير والتوفير المنزلي: لورا فرونتي. دار الفراشة، 2001م.
2- موقع ويكيبيديا.
إعداد: موقع ممهدات.
اترك تعليق