البيان الختامي لمؤتمر "فلسطين صحوة الأمم"2012م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد...
فإنّ المشاركين المجتمعين في بيروت بتاريخ 19 و20 حزيران في مؤتمر: "فلسطين.. صحوة الأمم"، والذي يقيمه الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وبعد تداول الآراء والنقاشات، انتهوا إلى التوصيات التالية:
1- يؤكّد المؤتمرون أن العدوّ الأول والأساس للأمة العربية والإسلامية، ولكلّ شعوب المنطقة هو العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين ومساجدها وكنائسها ومقدساتها، وهو عدوّ لا يساوم على عدوانيته، ولا يستبدل بغيره ولا يهادَن على ظلمه.
2- إنّه لمن الضرورة الكبرى أن تبقى القضية فلسطين هي القضية المركزية الجامعة والموحدة للمسلمين والعرب في مواجهة الغطرسة الصهيونية، وأنّ محاولة تجزئتها أو تحويرها، أو شطبها تحت أيّ مدعى إنّما تصبّ في سياق تقوية هذا العدوّ وتعزيز فرص عدوانه، وتكريس شرعية احتلاله.
3- يؤكّد المؤتمرون على وجوب عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب ومقاطعته بكلّ أشكال المقاطعة (اقتصاديا وسياسياً، ودبلوماسياً وما إلى ذلك)، وإلى كفّ بعض الدول الإسلامية والعربية عن كلّ مسعى تطبيعي مع هذا العدوّ، والذي سيكون أولاً وآخراً على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم.
4- إنّ من حقّ الشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات، بل من واجبه الذي لا ينازعه عليه أحد، أن يجاهد بكلّ الطرق المتاحة لاستعادة أرضه المسلوبة، وكلّ حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقّ العودة، باعتبار أنّ جهاده هو خياره الذي لا خيار غيره لاسترجاع فلسطين واستعادة كرامته الوطنية.
5- يناشد الؤتمرون جميع أحرار العالم أن يمدّوا يد العون إلى الشعب الفلسطيني خاصة، على جميع المستويات، وخصوصا داخل الأراضي المحتلة وفي تثبيت حقوقه المشروعة في مختلف الميادين، لوضع حدّ لمحاولات الاستيطان المتعاظمة والتعديات المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في مختلف الأراضي الفلسطينية.
6- يحثّ المشاركون في المؤتمر الجمعيات والمنظمات الإنسانية على إيلاء الاهتمام المطلوب لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدوّ الصهيوني، خاصة في الظروف التي يمرّ بها المعتقلون في معركتهم، عبر الأمعاء الخاوية ضدّ الممارسات الإسرائيلية.
7- يدعو المؤتمرون أبناء الأمة الإسلامية والعربية إلى التنبه إلى المخططات المعادية الخبيثة التي تهدف إلى بثّ التفرقة والتشرذم وإثارة النعرات الطائفية، والمذهبية، والعرقية، فيما بينهم وإلى السعي الحثيث والجاد لجمع الكلمة ووحدة الصفّ، وإلى الوقوف وبقوة إلى جانب قوى المقاومة لمواجهة المشروع الإسرائيلي- الاستكباري والداعمة للقضية الفلسطينية والمتبنية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته.
ويرى المؤتمرون أنّ فلسطين هي زهرة الربيع العربي والإسلامي، وأنّ أيّ حراك لا يصبّ في مصلحة القضية الفلسطينية هو حراك ناقص ومهدّد بالضياع.
8- يؤكّد المؤتمرون على وسائل الإعلام العربية والإسلامية خصوصاً، والدولية عموماً على القيام بدورها وواجبها في فضح الممارسات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، وحول مشروع تهويد القدس، وما يتعرّض له المسجد الأقصى من اعتداءات واستهدافات علنية ومبيّتة.
اترك تعليق