كلمة سكريتير المؤتمر سماحة الشيخ أمرودي في مؤتمر "فلسطين صحوة الأمم" 2012م
الحضور الكرام، السادة والسادات، الوفود الكريمة والسادة العظام أحمد الله المتعال على توفيقه لي للحضور في محفلكم الكريم هذا حيث الأعزاء والأصدقاء المقاومون وأتوجه بالشكر للأخ العزيز سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله المحترم، وللسيدة عفاف الحكيم مسؤولة الهيئات النسائية في حزب الله لاستضافتهم لأعضاء الاتحادات العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني المشاركين في هذا اللقاء والقادمين من دول آسيا وأوروبا وأمريكا وأفريقيا، وللأمين العام للاتحاد السيدة الدكتورة زهراء مصطفوي كريمة الإمام الخميني، وآمل أن يكون هذا اللقاء باعثاً للخير الكثير لجبهة المقاومة والقضية الفلسطينية ولفبلة المسلمين الأولى القدس الشريف.
السادة الكريم:
عندما أعلن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام الخميني الراحل يوم القدس العالمي أراد بذلك أن تكون القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة ضد الكيان الغاصب قضية عالمية، وليعبئ الشعوب لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، حينها لم يكن يخطر ببال أحد أنّ شعوب المنطقة قد تثور على أنظمتها المستبدة هكذا رغم وجود القمع والظلم، وأن تتمكن من إسقاط تلك الأنظمة.
الإمام الخميني الراحل اعتبر أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني هي المحرك الجبار الذي يستطيع تحريك السيل الهادر لشعوب المنطقة ضد الاستعمار والاستغلال.
لهذا أعلن يوم القدس العالمي لحشد طاقات شعوب المنطقة ضد الديكتاتوريات القائمة ومن يقف وراءها، وقد مرّت ثلاثة عقود على إعلانه ذاك، وها نحن في عاصمة المقاومة بيروت نشهد قيام وصحوة شعوب المنطقة بنفس الأسلوب والسياق الذي توقعه الإمام الراحل.
لا شك أنّكم جميعكم تشاركوني الرأي في أنّ هذه الصحوة التي تتمحور حول فلسطين والقدس كان أحد أسباب انطلاقتها ما تركته جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعوب المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطيني من إحساس بالمسؤولية وتأنيب الضمير لدى الشعوب العربية من شمال أفريقيا إلى دول جنوب غرب آسيا.
تلك الجرائم التي استمرت طوال ستة عقود من الزمن والتي وقفت المنظمات الدولية إزاءها موقف المتفرّج على قمة ظلامات الأخوة الفلسطينيين وقمة القسوة والإجرام الصهيوني.
هذا الوضع النافر حرك قلوب العرب والمسلمين ليثوروا ضد أنظمة التبعية والتسلط على رقابهم.
نعم.. فلسطين كانت السبب في صحوة الشعوب. فالشعب الفلسطيني الذي تأسس بنهج المقاومة الإسلامية لحزب الله لبنان عاش بحمد الله عقداً موفقاً من المواجهة مع المحتلين، واتصلت تحولات فلسطين هذه بالصحوة الإسلامية لدول المنطقة.
إنّ قيام شعوب المنطقة لا يزال في بداية الطريق، ونأمل أن تؤدي هذه الصحوة إلى تحقيق حلم الفلسطينيين المظلومين، أي إلى تحرير الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف من مخالب الصهاينة.
إنّ الضربة المهلكلة والمفاجئة التي وجهتها الصحوة الإسلامية الحالية إلى استراتيجية أنظمة التسلط دفعت نظام التسلط العالمي للتفكير بمصادرة هذه الثورات وحرفها عن أهدافها، وهو الخطر الذي حذّر منه الإمام الخميني (قده) منذ البداية، ولا يزال هذا الخطر محدقاً بالشعوب.
إنّ الانتصار الكبير للشعوب من ناحية والخطر المحدق بالصحوة من ناحية جعلنا أمام تحدي تاريخي كبير حسب تعبير سماحته، التحدي الذي تستطيع الشعوب والحكومات الإسلامية تجاوزه في أمان إذا ما تيقظت له.
إنه نفس التحدي الذي واجهته الجمهورية الإسلامية وقاومته طوال ثلاثة عقود من كيد أعداء الداخل والخارج، لتشكل بذلك النموذج المناسب لسائر شعوب المنطقة.
فإيران الإسلامية واجهت طوال ثلاثة عقود من الزمن قد أذعنت كل القوى الأجنبية أنّ إيران أضحت قوة إقليمية. فالتطور الدفاعي والعلمي والاقتصادي في الجمهورية الإسلامية كان نتيجة للإيمان بالله والوحدة والثقة بالنفس وبذل الجهود وبلوغ الاكتفاء الذاتي وهو ما يشكل اليوم أنموذجاً مناسباً لشعوب المنطقة لحفظ ثوراتهم من المؤامرات الخارجية وتوجيهه نحو تحقيق أهداف ثورتها.
في الختام أشير إلى وعود كان قد قدّمها لنا الإمام الخميني الراحل ذلك الرجل العارف والعبد الصالح لله تعالى، ذلك البطل الشجاع، وقد تحققت وعوده تلك عندما قال إنّ صدام سيزول عن العراق، وقد زال. وقال سيذهب الشاه عن إيران وقد ذهب، وتوقع انهيار الحكم الشيوعي السوفياتي وانحلاله، وقد حصل ذلك. وقال إنّ نظام العنصرية في جنوب أفريقيا سيهزم وقد هزم، ولا زلنا ننتظر تحقق أحد وعوده بزوال إسرائيل بالكامل، إنني على يقين أن وعده الكبير هذا الذي لا يعدو كونه وعداً إلهياً أيضاً ستحقق قريباً، وستزول إسرائيل هذه الغدة السرطانية من الوجود قريباً إن شاء الله.
السادة الكريم:
عندما أعلن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سماحة الإمام الخميني الراحل يوم القدس العالمي أراد بذلك أن تكون القضية الفلسطينية وجبهة المقاومة ضد الكيان الغاصب قضية عالمية، وليعبئ الشعوب لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، حينها لم يكن يخطر ببال أحد أنّ شعوب المنطقة قد تثور على أنظمتها المستبدة هكذا رغم وجود القمع والظلم، وأن تتمكن من إسقاط تلك الأنظمة.
الإمام الخميني الراحل اعتبر أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني هي المحرك الجبار الذي يستطيع تحريك السيل الهادر لشعوب المنطقة ضد الاستعمار والاستغلال.
لهذا أعلن يوم القدس العالمي لحشد طاقات شعوب المنطقة ضد الديكتاتوريات القائمة ومن يقف وراءها، وقد مرّت ثلاثة عقود على إعلانه ذاك، وها نحن في عاصمة المقاومة بيروت نشهد قيام وصحوة شعوب المنطقة بنفس الأسلوب والسياق الذي توقعه الإمام الراحل.
لا شك أنّكم جميعكم تشاركوني الرأي في أنّ هذه الصحوة التي تتمحور حول فلسطين والقدس كان أحد أسباب انطلاقتها ما تركته جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعوب المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطيني من إحساس بالمسؤولية وتأنيب الضمير لدى الشعوب العربية من شمال أفريقيا إلى دول جنوب غرب آسيا.
تلك الجرائم التي استمرت طوال ستة عقود من الزمن والتي وقفت المنظمات الدولية إزاءها موقف المتفرّج على قمة ظلامات الأخوة الفلسطينيين وقمة القسوة والإجرام الصهيوني.
هذا الوضع النافر حرك قلوب العرب والمسلمين ليثوروا ضد أنظمة التبعية والتسلط على رقابهم.
نعم.. فلسطين كانت السبب في صحوة الشعوب. فالشعب الفلسطيني الذي تأسس بنهج المقاومة الإسلامية لحزب الله لبنان عاش بحمد الله عقداً موفقاً من المواجهة مع المحتلين، واتصلت تحولات فلسطين هذه بالصحوة الإسلامية لدول المنطقة.
إنّ قيام شعوب المنطقة لا يزال في بداية الطريق، ونأمل أن تؤدي هذه الصحوة إلى تحقيق حلم الفلسطينيين المظلومين، أي إلى تحرير الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف من مخالب الصهاينة.
إنّ الضربة المهلكلة والمفاجئة التي وجهتها الصحوة الإسلامية الحالية إلى استراتيجية أنظمة التسلط دفعت نظام التسلط العالمي للتفكير بمصادرة هذه الثورات وحرفها عن أهدافها، وهو الخطر الذي حذّر منه الإمام الخميني (قده) منذ البداية، ولا يزال هذا الخطر محدقاً بالشعوب.
إنّ الانتصار الكبير للشعوب من ناحية والخطر المحدق بالصحوة من ناحية جعلنا أمام تحدي تاريخي كبير حسب تعبير سماحته، التحدي الذي تستطيع الشعوب والحكومات الإسلامية تجاوزه في أمان إذا ما تيقظت له.
إنه نفس التحدي الذي واجهته الجمهورية الإسلامية وقاومته طوال ثلاثة عقود من كيد أعداء الداخل والخارج، لتشكل بذلك النموذج المناسب لسائر شعوب المنطقة.
فإيران الإسلامية واجهت طوال ثلاثة عقود من الزمن قد أذعنت كل القوى الأجنبية أنّ إيران أضحت قوة إقليمية. فالتطور الدفاعي والعلمي والاقتصادي في الجمهورية الإسلامية كان نتيجة للإيمان بالله والوحدة والثقة بالنفس وبذل الجهود وبلوغ الاكتفاء الذاتي وهو ما يشكل اليوم أنموذجاً مناسباً لشعوب المنطقة لحفظ ثوراتهم من المؤامرات الخارجية وتوجيهه نحو تحقيق أهداف ثورتها.
في الختام أشير إلى وعود كان قد قدّمها لنا الإمام الخميني الراحل ذلك الرجل العارف والعبد الصالح لله تعالى، ذلك البطل الشجاع، وقد تحققت وعوده تلك عندما قال إنّ صدام سيزول عن العراق، وقد زال. وقال سيذهب الشاه عن إيران وقد ذهب، وتوقع انهيار الحكم الشيوعي السوفياتي وانحلاله، وقد حصل ذلك. وقال إنّ نظام العنصرية في جنوب أفريقيا سيهزم وقد هزم، ولا زلنا ننتظر تحقق أحد وعوده بزوال إسرائيل بالكامل، إنني على يقين أن وعده الكبير هذا الذي لا يعدو كونه وعداً إلهياً أيضاً ستحقق قريباً، وستزول إسرائيل هذه الغدة السرطانية من الوجود قريباً إن شاء الله.
اترك تعليق