من مؤلفات الشهيدة بنت الهدى
تعتبر الشهيدة بنت الهدى الرائدة الأولى في الكتابة والتأليف واستعمال الأسلوب القصصي في إيصال الأفكار أو التوجيهات. وأقول إنها (رائدة) لأننا لم نعهد في النجف ــبالرغم من أنها تضم الحوزة العلمية والمرجعية الدينيةــ كاتبة إسلامية سبقت الشهيدة بنت الهدى في هذا المجال.
وهي مع ذلك كانت متواضعة بسيطة لم تستهدف الشهرة والظهور، وما يؤيد هذه الحقيقة إن الشهيدة السعيدة آمنة الصدر اختارت اسماً لها هو ما نعرفه بها (بنت الهدى) تجنباً للشهرة والرياء وحب الذات، ولم يكن هناك ضير في كتابة اسمها الحقيقي لا شرعاً ولا عرفاً. كما لم يكن ذلك بسبب الظروف الأمنية لأن (جهاز مراقبة المطبوعات) في العراق لا يتعرف إلا بالاسم الحقيقي لإصدار إجازة الطبع، والسبب فقط هو نكرانها لذاتها وعزوفها عن الشهرة. ولقد بدأت الشهيدة كما قلنا سابقاً الكتابة في مجلة الأضواء التي تصدرها جماعة العلماء، وكذلك في مجلة الإيمان التي أصدرها المرحوم الشيخ موسى اليعقوبي.
وقد تميزت فيما كتبت، فنجد كتاباتها تحمل روحاً جديدة وفكراً واضحاً وسلاسة وعذوبة ومعالجات لمشاكل معاصرة، وابتعدت كل البعد عن مظاهر الاستعراضات الفارغة التي تستهدف إبراز الشخصية وحب الظهور.
ومن مؤلفاتها:
1. كتاب (كلمة ودعوة)، وهو أول كتاب صدر للشهيدة في أوائل الستينات.
2. كتاب الفضيلة تنتصر، وهي قصة إسلامية طويلة تبين فيها انتصار الفضيلة والتقوى على الرذيلة والفاحشة، وصدرت من خلال سلسلة (من هدي الإسلام)، في النجف الأشرف.
3. المرأة مع النبي وقد صدر لها ضمن سلسلة (من هدي الإسلام) أيضاُ.
4. إمرأتان ورجل وهي قصة إسلامية طويلة خيالية تحمل معاني كبيرة في التربية والتوجيه.
5. صراع من واقع الحياة مجموعة قصصية.
6. الباحثة عن الحقيقة قصة طويلة كتبت عام 1979.
7. ذكريات على تلال مكة كتبتها بعد ذهابها إلى الحج سنة 1973 وكانت بصحبة ست نساء، تروي فيها كيفية أداء مناسك الحج وتعقبها رواية رحلة الحج بقصيدة شعرية طويلة.
8. الخالة الضائعة، مجموعة قصصية، كتبتها عام 1974.
9. لقاء في المستشفى، قصة طويلة كتبتها أيضاً.
10. ليتني كنت أعلم و هي مجموعة قصص إسلامية قصيرة
11. بطولات المرأة المسلمة.
وصدرت لها دراسات كثيرة أخرى، وهي مع ذلك شاعرة إسلامية هادفة لها شعر كثير منشور في بعض المجلات.
المصدر: موقع الشهيد محمد باقر الصدر(قده).
اترك تعليق