عبادة الشهيدة آمنة الصدر
عبادة الشهيدة آمنة الصدر
يقول المؤلف: "كنت أشرف على طباع إحدى قصصها في مطابع النجف الأشرف واحتجت إلى مراجعتها في بعض أمور طباعته فقلت لابن أخيها (سيد جعفر) -حفظه الله– وكان صغيراً آنذاك أن يخبر عمته بالأمر فذهب إلى غرفتها ثم عاد فقال إنها تصلي وكان ذلك قبل العصر فقلت لعلّها ستفرغ من ذلك بعد ربع ساعة، وتكررت مراجعة السيد جعفر وفي كل مرة يقول إنها تصلي وقد استغرق ذلك ما يقرب من ساعة ونصف إلى أن أثارها كثرة تردد ابن أخيها فسألته عن السبب، فقال إن فلانًا أحضر قسماً من الكتاب ويطلب منك مراجعته والنظر فيه ثم قالت له وبماذا كنت تخبره حينما كنت تتردد على الغرفة؟
فقال: كنت أقول عمتي تصلي فطلبت منه أن لا يخبر أحداً عن أمورها هذه في المستقبل، فكانت تستغل ما يتاح لها من فرص لأعمال العبادية أو الدراسية حسب الظروف وفد فهمت ذلك من مناسبات تشبه هذه الحادثة مثل صلاتها في المسجد الحرام لما ذهبنا العمرة (على لسان المؤلف) فقد اتخذت زاوية هناك وألجأت ظهرها على حائط المسجد وأخذت في الصلاة وقراءة القرآن والدعاء ولم تنقطع عن ذلك وكان هذا دأبها كل يوم فالعبادة لدى الشهيدة لها فهم عميق يتطابق مع الهدف الحقيقي للعبادة في الإسلام.
المصدر: موقع الدكتورة خولة القزويني.
اترك تعليق