القابلية العلمية والدينية للشهيدة بنت الهدى (رضوان الله عليها)
القابلية العلمية والدينية للشهيدة بنت الهدى (رضوان الله عليها)
لقد درست الشهيدة بنت الهدى جانبا كبيرا من علمي الفقه والأصول عند أخويها السيد إسماعيل الصدر والسيد محمد باقر الصدر(قده) حيث كانت في فترة ما بعد الظهر وفي أغلب الأوقات تتناقش وتــتــحــاور مــع الـسيد الشهيد الصدر في بعض المـسائل الفقهـيـة والأصولية وخاصـة كتاب (الـمـكـاسـب) واستمر ذلك حتـى فـتـرة قـريـبـة مـن الاحـتـجـاز.
أضـف إلى ذلك أنها كانت ضليعة ومتمكنة بقدر كبير مـــن الأحـكـام الـــفـقـهـيـة بشكل عام لأن كـثـيـر من النـسـاء الـمـؤمنات يقصدونها لمعرفة الأحكام الشرعيـة وكانت مرشدا دينيا للنساء في الحج ولأن مـسـائل الحج وأحكامه كانـت صـعـبـة وواسـعـة مـن حـيـث الحكم الشرعي إلا أن الـشهـيـدة كانت على جانب كــبـيـر مـن العلم بتلك الأحكام وكان الـشـهـيـد الـصـدر مـعـجبا بــقـدرة الـشـهـيـدة وامـكانيتها العلمـيـة واستـيـعابها المتقن لمجالات العلم والمعرفة، وقد لاحـــظ ذلك من خلال مراجعتها له في بعض مطالب (المكاسب).
وكان بعض العلماء يقولون أن من يتقن كتاب المكاسب ويفهمه بشكل تام يستحق الإجازة له بالاجتهاد، وهذا دليـل على مـــدى أهـمـيـة الكتاب والعمق العلمي الموجود فيه، فكانت تفسر هذا الكتاب وتناقشه وهذا دليل على أنها ذات مرحلة علمية
متقدمة.
المصدر: جريدة البيان، ديسمبر 16, 2012
د. شيماء محمد حمزة الجنابي
اترك تعليق