إسلام السيدة نرجس(ع)
رأيت [...] بعد أربع ليال كأنّ سيدة النساء(ع) قد زارتني ومعها مريم بنت عمران(ع) وألف وصيفة(1) من وصائف الجنان، فتقول لي مريم: هذه سيدة نساء العالمين، واُمّ زوجك أبي محمد(ع).
فأتعلّق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد (ع) من زيارتي.
فقالت لي سيدة النساء(ع): إنّ ابني (ع) لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى، وهذه اُختي مريم(ع) تبرأ إلى الله تعالى من دينك، فإنّ ملت إلى رضى الله عزّ وجلّ ورضى المسيح ومريم(ع) عنك وزيارة أبي محمد(ع) إيّاك فقولي:
(رحمه الله) أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ أبي محمّداً رسول الله).
فلمّا تكلّمت بهذه الكلمة ضمّتني سيدة النساء(ع) إلى صدرها، فطيّبت لي نفسي وقالت: الآن توقّعي زيارة أبي محمد(ع) إيّاك فإني منفذته إليك.
فانتبهت وأنا أقول: وا شوقاه إلى لقاء أبي محمد.
فلمّا كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمد(ع) في منامي، فرأيته كأني أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبك؟
فقال: ما كان تأخيري عنك إلاّ لشركك، وإذ قد أسلمت فإنّي زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا في العيان.
فما قطع عنّي زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية.
الهوامش:
1- الوصيفة: الأمة، (لسان العرب) مادّة وصف.
المصادر:
http://alshirazi.com
http://al-shia.org
اترك تعليق