كرامات أم الإمام الحسن العسكري(ع)
وردت عدّة روايات تشير إلى تألّق نجم هذه السيدة وعلوّ شأنها.
ومنها: لمّا أُدخلت السيدة أُم العسكري على الإمام الهادي قال في حقّها: «سليل، مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس». ثمّ بشّرها بولادة حفيدها الحجّة المنتظر عجل اللّه تعالى فرجه الشريف قائلاً لها: «سيهب اللّه حجّته على خلقه يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورا»(1).
وفي الخبر الوارد عن أحمد بن إبراهيم حينما سأل السيدة حكيمة خاتون بنت الإمام الجواد عليهالسلام قال: قلت لها: أين الولد؟ فقالت: مستور. قلت: إلى من تفزع الشيعة؟ قالت: إلى الجَدَّة أُم أبي محمّد(2).
وجاء في رواية أحمد بن عبيداللّه بن يحيى بن خاقان، وهو من رجال البلاط: أنّ أمّ العسكري عليهالسلام ادّعت وصيته، فقسم ميراثه بينها وبين أخيه جعفر، وثبت ذلك عند القاضي(3).
وأخبر الإمام العسكري عليهالسلام والدته بوقت وفاته، وقد أوصاها بوصايا عدّة، وقد بقيت هذه المرأة حيّة بعد وفاته عليهالسلام تدير شؤون شيعة أهل البيت عليهمالسلام ثمّ ماتت بعده ودفنت بجنب ولدها العسكري عليهالسلام(4).
عن محمّد بن صالح قال: لمّا ماتت الجدَّة -أم الحسن العسكري- أمرت أن تُدفن في الدار؟ فنازعهم جعفر وقال: لي الدار لا تُدفن فيها! فخرج الحجّة المنتظر عليهالسلام فقال: «يا جعفر أدارك هي؟»(5) ثمّ غاب عنه ولم يره بعد ذلك.
تلك إذن كرامات تدلُّ على عظمة تلك السيدة الجليلة بما تمتاز به من غاية الشرف ومنتهى الفضل، وهي إحدى الأبواب الواسطة بين الإمام الحجّة المنتظر عليهالسلام وقواعده الشعبية.
__________________
(1) إثبات الوصية/ المسعودي: ٢٠٧، تراجم أعلام النساء/ الأعلمي ٢: ٢١٤.
(2) تواريخ النبي صلىاللهعليهوآله والآل/ محمد تقي التستري: ٩٤.
(3) إكمال الدين وإتمام النعمة/ الصدوق ١: ٤٣ المقدّمة.
(4) إثبات الوصية: ٢١٧ بتصرّف.
(5) إكمال الدين وإتمام النعمة/ الصدوق ٢: ٤٤٢/ ١٥.
المصدر: من كتاب أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ: عبد العزيز كاظم البهادلي، مركز الرسالة.
ومنها: لمّا أُدخلت السيدة أُم العسكري على الإمام الهادي قال في حقّها: «سليل، مسلولة من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس». ثمّ بشّرها بولادة حفيدها الحجّة المنتظر عجل اللّه تعالى فرجه الشريف قائلاً لها: «سيهب اللّه حجّته على خلقه يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جورا»(1).
وفي الخبر الوارد عن أحمد بن إبراهيم حينما سأل السيدة حكيمة خاتون بنت الإمام الجواد عليهالسلام قال: قلت لها: أين الولد؟ فقالت: مستور. قلت: إلى من تفزع الشيعة؟ قالت: إلى الجَدَّة أُم أبي محمّد(2).
وجاء في رواية أحمد بن عبيداللّه بن يحيى بن خاقان، وهو من رجال البلاط: أنّ أمّ العسكري عليهالسلام ادّعت وصيته، فقسم ميراثه بينها وبين أخيه جعفر، وثبت ذلك عند القاضي(3).
وأخبر الإمام العسكري عليهالسلام والدته بوقت وفاته، وقد أوصاها بوصايا عدّة، وقد بقيت هذه المرأة حيّة بعد وفاته عليهالسلام تدير شؤون شيعة أهل البيت عليهمالسلام ثمّ ماتت بعده ودفنت بجنب ولدها العسكري عليهالسلام(4).
عن محمّد بن صالح قال: لمّا ماتت الجدَّة -أم الحسن العسكري- أمرت أن تُدفن في الدار؟ فنازعهم جعفر وقال: لي الدار لا تُدفن فيها! فخرج الحجّة المنتظر عليهالسلام فقال: «يا جعفر أدارك هي؟»(5) ثمّ غاب عنه ولم يره بعد ذلك.
تلك إذن كرامات تدلُّ على عظمة تلك السيدة الجليلة بما تمتاز به من غاية الشرف ومنتهى الفضل، وهي إحدى الأبواب الواسطة بين الإمام الحجّة المنتظر عليهالسلام وقواعده الشعبية.
__________________
(1) إثبات الوصية/ المسعودي: ٢٠٧، تراجم أعلام النساء/ الأعلمي ٢: ٢١٤.
(2) تواريخ النبي صلىاللهعليهوآله والآل/ محمد تقي التستري: ٩٤.
(3) إكمال الدين وإتمام النعمة/ الصدوق ١: ٤٣ المقدّمة.
(4) إثبات الوصية: ٢١٧ بتصرّف.
(5) إكمال الدين وإتمام النعمة/ الصدوق ٢: ٤٤٢/ ١٥.
المصدر: من كتاب أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ: عبد العزيز كاظم البهادلي، مركز الرسالة.
اترك تعليق