علاقة الشهيد الصدر(رحمه الله) بأسرته
علاقته بأسرته(1)
يذكر أهل السيّد الصدر(رحمة الله) أنّه كان في البيت في غاية الرحمة ومنتهى العطف، فقد كان مع أمّه الولدَ البار ومع أخته الأخ الصديق ومع زوجته الزوج المحبّ ومع أولاده الأب الرحوم.
وقد كان مع أمّه مصداقاً للولد البار المطيع لها إلى آخر يوم من حياته الشريفة، وكان يسألها إذا عزم على أمر معيّن هل تقبل أن ينجزه أو لا تقبل؟! ومهما كان جوابها كان يطيعه. وكان يجالس أخته ويراجع معها ما تكتبه ويجيبها ويعينها على كلّ ما تحتاج إليه ويعطي من وقته ساعات لها، فكان بحق الأخ الرفيق والشفيق والمعين في الوقت نفسه(2).
وكان السيّد الصدر(رحمة الله) (حتّى 1964 - 1965م) يقضي حاجات البيت بنفسه، فيذهب إلى السوق صباحاً حاملاً السلّ (الزنبيل)، وكان في البداية يذهب إلى سوق (الحويش) عندما كان منزله هناك ويشتري حاجيّات المنزل بنفسه(3)، وكان يجلس مع البائعين والكسبة ويتحدّث إليهم(4). كما أنّه كان يركب السيّارة العموميّة مع عائلته إلى وقت مرجعيّته(5).
وكان(رحمة الله) كلّما دخل البيت سلّم على والدته وأخته وزوجته والأطفال كأنّه قد فارقهم من زمن طويل(6).
الهوامش:
1- تقدّمت الإشارة إلى علاقة السيّد الصدر(رحمه الله) بوالدته ضمن أحداث سنة 1356هـ-؛ وانظر بعض الحكايا مع زوجته ضمن أحداث سنة 1381هـ- وأحداث سنة 1382هـ-.
2- من مذكّرات أسرة السيّد الصدر(رحمه الله) للمصنّف، (مخطوط).
3- مقابلة مع الشيخ نجيب سويدان (*).
4- الإمام الصدر في سلوكه الأخلاقي: 22 - 23؛
5- وانظر حول الأمور الثلاثة: صحيفة (لواء الصدر)، العدد (162)، 24/ذي القعدة/1404هـ-
6- صحيفة (لواء الصدر)، 20/جمادى الثانية/1405هـ-
المصدر: محمد باقر الصدر.. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق: الشيخ أحمد أبو زيد العاملي، 2007م. ج2.
اترك تعليق