مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

برعاية وزير الصناعة د. الحاج حسن أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية مؤتمرا

برعاية وزير الصناعة د. الحاج حسن أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية مؤتمر "العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية"

«أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية بتاريخ 15 أيار 2014م، مؤتمراً تحت عنوان:
"العمل التطوعي في الجمعيات الأهلية النسائية (تحديات الحاضر وآفاق المستقبل)"، وذلك برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، وحضور رئيسة الجمعية الحاجة عفاف الحكيم، ورئيسة المجلس النسائي اللبناني السيدة جمال غبريل، والأستاذة نعمت كنعان، وبحضور رئيسات الجمعيات والفعاليات النسائية، وحشد من المنتسبات للجمعيات النسائية وممثلات عن سائر الطوائف والأحزاب اللبنانية.

وتكلم الوزير الدكتور حسين الحاج حسن؛ تحدث عن الإمام علي(ع) -والذي يصادف 13 رجب ذكرى ولادته- والذي هو في المجال التطوعي هو إمام كل الفضائل، في الجهاد إمام، في الزهد إمام، في البلاغة إمام... في إدارة الحكم إمام وفي العمل التطوعي إمام. وتحدث عن ذكرى نكبة فلسطين والذي تصادف ذكراها في أيار، كما تحدث عن العمل في القرآن الكريم والحث على العمل في الدين الإسلامي، والذي قصد به تارة الكد على الرزق، وتارة الجهاد... وتارة العمل الاجتماعي.
وتعرّض للعمل التطوعي في القرآن والذي هو العمل بلا أجر مادي، والذي له أحكامه في الإسلام.
واعتبر أنّ أشكال العمل التطوعي كثيرة لكن أنبلها وأعظمها وأكثرها قيمة بل قدسيّة هي أن يتطوع الإنسان للدفاع عن أرضه أو شعبه أو أمته ويستشهد في هذا السبيل.
كذلك تحدث عن أشكال أخرى للعمل التطوعي منها العمل النسائي بكل أشكاله وساحاته.
فالحركات النسائية كان لها دور كبير في تغيير العالم.
ومن أشكال العمل التطوعي العمل الطالبي في الجامعات، والأعمال الكشفيّة، كذلك العمل الإصلاحي عند رجال الإصلاح.
وتحدث أنّ العمل التطوعي يمكن أن يُصبح واجباً (وذلك في الدين الإسلامي) وذلك يشمل الأمور الواجبة، ففي الدين الإسلامي هناك التكليف الذي لا يسقط إلا إذا قام به أحد منّا؛ فإذا قام به أحدٌ منّا سقط عن الآخرين، وإن لم يقم به أحد أصبح الجميع مأثومين. مثلاً إطفاء الحريق في مكان ما..
وتعرض للحديث عن المتطوعين في الدفاع المدني والذين هم متطوعون منذ 20 سنة والذي استشهد البعض منهم في حريق أو...
وتساءل هل هناك في الدولة قانوناً ينظم العمل التطوعي، فأكثر ما تقدمه الدولة هو علم وخبر للجمعيات. الدولة مسؤولة عن التشريع والتنظيم والرعاية والدعم.
هناك قليل من العقود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعيّة للجمعيات التي تُعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
كذلك تقدم في الرعاية الصحيّة وإن كان غير كافي.
الدولة معنيّة أن يكون لديها استراتيجيّة وطنيّة متكاملة في هذا المجال، وهو ما لا نملكه اليوم وكما ذكر الوزير الحاج حسن.
وبعض الدول تصدر استرتيجياتها بقوانين إلى عشر سنوات.
وتحدث عن المتطوعين من هم عادة؟
المتطوعون عادة هم بأكثرهم الشباب بسبب حماسهم وعاطفتهم، والذين يقودونهم هم الأكبر سناً والذين لهم تجربة.
فالمشكلة في لبنان ليست ساعة في التنشئة المدنيّة للعمل التطوعي في المدارس، بل ماذا تقوم المدارس لطلابها من نشاطات تطوعية في هذه الساعة.
المهم أن نجعل الطلاب يحتكّون بالبيئة التي تحتاج إلى تطوع.
وتوجه إلى الجمعيّات النسائيّة طالباً منها أن يكون لها استراتيجيّة واضحة، وبرامج عمل وأهداف واضحة، والتوجه إلى الممولين مشيراً إلى أنّ المجتمع مليء بالخير خاصة بوجود جمعيّات منها هيئة دعم المقاومة ومؤسسة الإمداد... والتي تتلقى تبرعات وهنا التطوع بالمال.
ودعا الحاج حسن إلى عدم الاكتفاء بتقديم الخدمة الماديّة بل إدخال مفهوم التنميّة البشريّة والإنسانيّة إلى مَن نستهدفهم، فالتنميّة الفكرية والثقافيّة والنفسيّة مهمة أيضاً إلى جانب الخدمة الماديّة.
وفي الختام اعتبر أنّ العمل التطوعي كبير إلى حد لا يستطيع أحد تقييمه. واعتبر أنّ العمل التطوعي في أي مجتمع وتحديداً في لبنان قد يكون أكبر وفي الحد الأدنى موازٍ لجهد الدولة.
فعلى سبيل المثال، في لبنان، إلى فترة ما قبل سنة 2000 ماذا كانت الدولة تقوم به لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال؟ إنّ مئات بل آلاف الشهداء الحرية والسيادة والاستقلال، وكانوا من المتطوعين، صحيح أنّ البعض من شباب المقاومة يحصلون على معاشات لكن الآلاف منهم هم متطوعون...
واعتبر أنّ المجتمع ينفق العديد من الأموال والتبرعات والحقوق الشرعيّة على المحتاجين.
لذا هناك تكامل بين الدولة والمجتمع. [...]

وتحدثت الحاجة عفاف الحكيم عن العمل التطوعي في الإسلام، حيث هو قيمة أصيلة وهو من أهم مظاهر العمل الصالح والذي تحدث عنه القرآن الكريم بكونه مقترنا دوما بالإيمان وبالتالي يصبح قادرا أكثر على تحقيق الأهداف الإنسانية. كما دعت إلى التعاون الفعال بين الجمعيات ودعت إلى زيادة تشريع ساعات العمل التطوعي عند الطلاب في الثانويات.
ثمّ بدأت جلسات المؤتمر حيث قدمت للجلسة الأولى والتي كان موضوعها يتناول أهمية العمل التطوعي الإعلاميّة سوزان شعيتو وكانت الكلمات على التوالي:
- رئيسة المجلس النسائي اللبناني السيدة جمال غبريل: ماهية وأهمية العمل التطوعي.
- سعادة الأستاذة نعمت كنعان: دور مؤسسات الدولة في دعم العمل التطوعي من النواحي المادية والفنية.
- رئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان المحاميّة إقبال دوغان: واقع العمل التطوعي محليا وعلى مستوى المنطقة والعالم. 

أما الجلسة الثانية: واقع العمل التطوعي في الجمعيّات الأهليّة. 
- رئيسة لجنة العلاقات العربية في المجلس النسائي اللبناني السيدة هيام بزري شريف: أسباب تراجع العمل التطوعي وإمكانية تفعيله.
- رئيسة تجمع النهضة النسائيّة السيدة منى حداد فارس: ماهية البرامج التنموية التطوعية التي تتولاها الجمعيات الأهلية.
- رئيسة لجنة العلاقات الدولية في المجلس النسائي اللبناني الأستاذة منى مراد: الرؤى المستقبليّة لتطوير وتفعيل العمل التطوعي..

الجلسة الثالثة: تطوير ودعم العمل التطوعي.
- الخبيرة في شؤون وقضايا المرأة الأستاذة ثريا هاشم: سبل الاستقطاب للعمل التطوعي لا سيما في الثانويات والجامعات.
- مديرة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسات الإمام الصدر الدكتورة مهى أبو خليل: أثر التربية الأسرية على روحية العمل التطوعي. 
- عضو لجنة العلاقات الدولية في المجلس النسائي السيدة شهناز الملاح: دور الجمعيات في تأهيل وتدريب المتطوعات..
وختم المؤتمر بإعلان التوصيات. 




 




 

التعليقات (0)

اترك تعليق