كلمات المحاضرات في مؤتمر "العمل التطوعي في الجمعيّات الأهليّة النسائيّة(تحديّات الحاضر وآفاق المستقبل)
الكلمات التي ألقيت في مؤتمر "العمل التطوعي في الجمعيّات النسائيّة الأهليّة (آفاق الحاضر وتحديّات المستقبل)":
في الجلسة الأولى تحدثت السيدة جمال هرمز غبريل (رئيسة المجلس النسائي اللبناني) عن "ماهية وأهميّة العمل التطوعي".
فاعتبرت أنه على المتطوع أن يتحلّى بصفات أخلاقية معينة وأن يمتلك القدرة والكفاءة على القيام بعمله.
واعتبرت أنه من الضروري تدريب المتطوعين ففي الغرب يفرض على أي متطوع الخضوع للتدريب لمدة 3 أشهر في المجال الذي يريد التطوع به، كما دعت إلى الاستفادة من المتطوعين ذوي الاختصاص.
كما تحدثت عن أهميّة العمل التطوعي ونتائجه الإيجابية على المتطوعين أنفسهم. واستشهدت بدراسة أجريت على المتطوعين (لوقت طويل ولوقت أقل) وغير المتطوعين، فثبت أنّ المتطوعين لوقت طويل هم الأطول حياة ممن هم أقل نشاطاً أو الغير ناشطين.
كما كان للتطوع نتائج إيجابيّة على الصحة النفسيّة والجسديّة وعلى مستوى السعادة عند كبار السن وعند الشباب، إضافة إلى ارتفاع نسبة الإحساس بالمسؤوليّة والالتزام لدى الشباب.
وبالتالي أثبت أنّ التطوع ضروري لبناء المجتمع المدني.
وكانت كلمة للأستاذة نعمت كنعان مدير عام لوزارة الشؤون الاجتماعيّة -سابقاً- "دور مؤسسات الدولة في دعم العمل التطوعي ماديّاً وفنيّاً".
فتحدثت حول "العلاقة بين القطاعين الرسمي والأهلي في العمل التطوعي" مركزة على النقاط التالية:
أولاً: تطور مفهوم التطوع مع مرور الزمن:
حيث بدأ كشكل من أشكال البر من قبل أشخاص ميسورين وصولاً إلى القرن العشرين، ليصبح عملاً مؤسساتيّاً ضمن جمعيّات أهليّة أصدر لها الحكم العثماني عام 1908 قانوناً.
ثانياً: الوضع الحالي للتطوع في القطاع الأهلي في لبنان:
فتعرضت لزاويتين: الزاوية السلبية حيث معظم الجمعيات في لبنان لا تملك المناعة ضد التعصب الطائفي كما أنّ معظمها لا يؤمن بتداول السلطة. أمّا الإيجابيّات فإنّ هذه الجمعيّات لعبت دوراً هاماً في إغاثة ومساعدة العدد الأكبر من المحتاجين خاصة في زمن الحروب، كمّا حلّت في مراحل عديدة محل الدولة وأجهزتها الرسميّة.
ثالثاً: بداية العلاقة التطوعيّة بين القطاع الرسمي والقطاع الأهلي:
حيث بدأت في عام 1959 عندما أُنشئت مصلحة الإنعاش الاجتماعي مطلع العهد الشهابي، والتي وضعت خطة ذي ثلاث أوجه لدعم القطاع الأهلي التطوعي والتي ثبّتتها وزارة الشؤون الاجتماعيّة بعد أن أدمجت فيها هذه المصلحة.
رابعاً: الآفاق المستقبليّة للعلاقة التطوعيّة بين القطاعين الرسمي والأهلي:
فقد أسست الدولة لجنة وطنيّة للتطوع يرأسها وزير الشؤون الاجتماعيّة وذلك وفق أدوار منها تأمين شراكة حقيقيّة بين القطاعين الرسمي والأهلي بدءاً من التخطيط إلى التنفيذ والمراقبة والتقييم لجميع مراحل المشروع المشترك إضافة إلى إنشاء الوزارة لوحدة دعم المنظمات غير الحكوميّة والتي أصدرت كتاباً بعنوان: "الإدارة الداخليّة للجمعيّات الأهليّة في لبنان" وهدفه تمكين الجمعيّات الأهليّة من الإدارة الذاتيّة".
وبدورها تحدثت المحاميّة إقبال دوغان (رئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان) عن واقع العمل التطوعي محليّاً وعلى مستوى المنطقة والعالم.
فعرضت لواقع العمل التطوعي في أربع دول عربيّة هي تونس، مصر، السعوديّة، الأردن إضافة لعرض واقع العمل التطوعي في لبنان.
كما تعرضت لمسألة التمويل لعمل مشاريع الهيئات التطوعيّة فتحدثت عن التمويل الحكومي والتمويل من المنظمات العالميّة المانحة، كذلك واقع التطوع في الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا وسويسرا.
كما طالبت الدولة بتثبيت الجمعيّات الأهليّة مما يخفف عن الدولة أعباء كبيرة كذلك اتخاذ إجراءات تؤثر إيجاباً في تطور الأعمال التطوعيّة.
في الجلسة الثانيّة تحدثت السيدة هيام بزري شريف (رئيسة لجنة العلاقات العربيّة في المجلس النسائي اللبناني) عن "أسباب تراجع العمل التطوعي وإمكانيّة تفعيله"، فاعتبرت أنّ العمل التطوعي يمثل قيمة إنسانيّة أساسيّة في مجتمعاتنا الدينيّة ويساعد على شيوع القيم الدينيّة التي يحضّ عليها الدين الإسلامي.
كما تشير تجارب الدول المختلفة إلى أهميّة الاعتماد على المنظمات التطوعيّة كشريك استراتيجي لدعم سياسات الإصلاح في المجتمع.
واعتبرت أنّ من أسباب تراجع العمل التطوعي أنّ الجمعيّات الأهليّة تعاني من محدوديّة المصادر فضلاً عن عدم وجود برامج وأنشطة تطوعيّة مقدمة ومعدّة من الجمعيّات، إضافة إلى عدم وجود الاستقرار الاجتماعي وعزوف الشباب عن المشاركة في العمل التطوعي بسبب الظروف الاقتصاديّة السائدة.
أمّا السيدة منى فارس (رئيسة تجمع النهضة النسائيّة) فعنوان كلمتها "ماهيّة البرامج التنمويّة التطوعيّة التي تتولاها الجمعيّات الأهليّة". فتحدثت عن تاريخ نشأة الجمعيّات الأهليّة في لبنان والمراحل والظروف التي مرت بها، ثمّ تكلمت عن البرامج التطوعيّة بعد مرحلة الحرب والتي يمكن أن تقسم إلى قسمين:
1- قسم الخدمات.
2- برامج التنميّة: حيث تحاول معظم الجمعيّات، مباشرة أو من خلال التعاون مع الوزارات المعنيّة والمنظمات الدوليّة وضع برامج تنمويّة تمتد لفترة سنوات. لكن هذه الجمعيّات تصطدم بعوائق عدة.
وتحدثت عن شروط تحقيق التنميّة، في مؤسسات العمل الأهلي منها: العمل على توعيّة الأعضاء العاملين وتكوين رؤية تنمويّة لديهم، والعمل على إشراك الناس كذلك توطيد العلاقة مع القوى الأخرى الضاغطة في العمل المدني.
وأشارت إلى أنّ الهيئات التطوعيّة في لبنان تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي قياساً لعدد السكان.
وتحدثت الأستاذة منى مراد (رئيسة لجنة العلاقات الدوليّة في المجلس النسائي اللبناني) عن "الرؤى لتطوير وتفعيل العمل التطوعي في الجمعيّات الأهليّة النسائيّة" فتطرقت لهذه الرؤى على مستويات ثلاثة:
- على مستوى أجهزة الدولة حيث طالبت المراجع الوطنيّة العليا بوضع سياسة وطنيّة ترسم الخطوط العريضة للعمل التطوعي في لبنان وأن تشرف على ترجمة هذه السياسة.
- على مستوى المتطوعات والمتطوعين حيث يجب اختيار المتطوعات والمتطوعين وفق ميزات محددة منها الأخلاق الحميدة والالتزام بالعمل التطوعي.
- على مستوى الجمعيات الأهلية حيث طالبتها بالعمل على استقطاب المتطوعين الملائمين لخدماتها كمّاً ونوعاً.
كما تحدثت عن المعوقات التي تعيق العمل التطوعي.
في الجلسة الأخيرة تحدثت السيدة ثريا هاشم حيدر (رئيسة لجنة العلاقات العربيّة في المجلس النسائي اللبناني) -وهي خبيرة في شؤون وقضايا المرأة- عن "سبل الاستقطاب في العمل التطوعي لاسيما في الثانويات والجامعات".
فتساءلت هل أنّ فئة الشباب في المدارس والجامعات على علم واطلاع بمفهوم العمل التطوعي وهي على علم بالمجالات التي يمكن أن تساهم فيها وإلى أي مدى تحتضن الجمعيّات الأهليّة هذه الفئة.
واعتبرت أنّ هناك فجوة بين المؤسسات التعليميّة من جهة والجمعيّات الأهليّة من جهة أخرى.
وقدمت اقتراحات عمليّة فيما يتعلق باستقطاب طلاب المدارس الثانويّة للعمل التطوعي.
منها ورش عمل ومحاضرات عن العمل التطوعي وتهذيب النفس...
ضرورة وجود أنشطة تترجم رسالة البرنامج وأهدافه على أن تكون البرامج داخليّة (داخل المدرسة) منها:
- تزيين المدرسة والعناية بحدائقها.
- تقديم الطلاب دورات عن العمل التطوعي وإقامة حملات توعيّة داخل المدرسة..
وبرامج خارجيّة: منها زيارات وحفلات لفئات اجتماعيّة كالمسنين والأيتام...
إضافة إلى اقتراح تقسيم المجموعات التطوعيّة الطلابيّة على مجموعات: القيادة، التفكير، التنفيذ...
كما قدمت بعض آليات التحفيز والتشجيع التي من الممكن أن تعتمدها إدارة المدرسة.
إضافة إلى ذكر المعوقات التي تسبب عزوف الطلاب عن التطوع.
أما الدكتورة مهى أبو خليل (مديرة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسات الإمام الصدر) تحدثت عن "أثر التربيّة الأسريّة على روحيّة العمل التطوعي"
فاعتبرت أنّ من وظائف الأسرة توفير علاقات الاهتمام والتكافل لأفرادها، والأمن النفسي لخلق إنسان متزن ومستقّر.
ففي الأسرة، يتم تناقل الحضارة، والقيم، ويتمّ نقل الإرث الاجتماعي والقدرات العمليّة الضروريّة للعيش والأسرة بتربيّة أبنائها تنقل إليهم الثقافة ومعنى العمل والتضامن وهي تعدّ أهم الوسائط الخاصة بالتنشئة الاجتماعيّة.
ويعتبر العمل التطوعي من العوامل المهمة التي تساعد على تكوين شخصيّة الطفل، فتدريب الأطفال على الأعمال التطوعيّة منذ الصغر يُشبع رغباتهم ويشغل فراغهم كما يشعرهم بالسعادة، ويكسبهم الكثير من الخبرات وينمّي القدرات الذهنيّة، لذا لا بدّ من تحفيز الأطفال على العمل التطوعي بتقديم مكافآت ماديّة أو معنويّة، كما يجب العمل على تنميّة روح التنافس بينهم في عمل الخير.
كما اعتبرت د. أبو خليل أنّ ثقافة التطوع تحتاج لكي نكتسبها إلى تعاون المؤسسات المختلفة وعلى رأسها مؤسسة الأسرة، كذلك إلى تعزيز الأفكار الدينيّة والأخلاقيّة التي تشجع على التطوع.
وختمت الجلسة بكلمة للسيدة شاهيناز ملاح (عضو لجنة العلاقات الدوليّة في المجلس النسائي) تحدثت فيها عن "دور الجمعيّات في تأهيل وتدريب المتطوعات".
فاعتبرت أنّ العمل التطوعي وكل أعمال المنظمات الأهليّة بحاجة إلى إعادة نظر لأن مجال التطوع وعدد المتطوعين قد تراجع.
لذا دعت الجمعيّات إلى وضع خطة تتضمن الوسائل الآيلة لتحقيق أهداف الجمعيّة وكذلك إشراك المتطوع في وضع برامج الجمعيّة واتخاذ القرارات والاهتمام بتدريب المتطوعين.
كما طالبت بدعوة الباحثين للكتابة في العمل التطوعي وتوثيق تجارب الجمعيّات والمنظمات في لبنان وخارجه، والاهتمام بتطوير مؤسسات العمل التطوعي إداريّاً ومالياً ووضع الاستراتيجيّات.
في الجلسة الأولى تحدثت السيدة جمال هرمز غبريل (رئيسة المجلس النسائي اللبناني) عن "ماهية وأهميّة العمل التطوعي".
فاعتبرت أنه على المتطوع أن يتحلّى بصفات أخلاقية معينة وأن يمتلك القدرة والكفاءة على القيام بعمله.
واعتبرت أنه من الضروري تدريب المتطوعين ففي الغرب يفرض على أي متطوع الخضوع للتدريب لمدة 3 أشهر في المجال الذي يريد التطوع به، كما دعت إلى الاستفادة من المتطوعين ذوي الاختصاص.
كما تحدثت عن أهميّة العمل التطوعي ونتائجه الإيجابية على المتطوعين أنفسهم. واستشهدت بدراسة أجريت على المتطوعين (لوقت طويل ولوقت أقل) وغير المتطوعين، فثبت أنّ المتطوعين لوقت طويل هم الأطول حياة ممن هم أقل نشاطاً أو الغير ناشطين.
كما كان للتطوع نتائج إيجابيّة على الصحة النفسيّة والجسديّة وعلى مستوى السعادة عند كبار السن وعند الشباب، إضافة إلى ارتفاع نسبة الإحساس بالمسؤوليّة والالتزام لدى الشباب.
وبالتالي أثبت أنّ التطوع ضروري لبناء المجتمع المدني.
وكانت كلمة للأستاذة نعمت كنعان مدير عام لوزارة الشؤون الاجتماعيّة -سابقاً- "دور مؤسسات الدولة في دعم العمل التطوعي ماديّاً وفنيّاً".
فتحدثت حول "العلاقة بين القطاعين الرسمي والأهلي في العمل التطوعي" مركزة على النقاط التالية:
أولاً: تطور مفهوم التطوع مع مرور الزمن:
حيث بدأ كشكل من أشكال البر من قبل أشخاص ميسورين وصولاً إلى القرن العشرين، ليصبح عملاً مؤسساتيّاً ضمن جمعيّات أهليّة أصدر لها الحكم العثماني عام 1908 قانوناً.
ثانياً: الوضع الحالي للتطوع في القطاع الأهلي في لبنان:
فتعرضت لزاويتين: الزاوية السلبية حيث معظم الجمعيات في لبنان لا تملك المناعة ضد التعصب الطائفي كما أنّ معظمها لا يؤمن بتداول السلطة. أمّا الإيجابيّات فإنّ هذه الجمعيّات لعبت دوراً هاماً في إغاثة ومساعدة العدد الأكبر من المحتاجين خاصة في زمن الحروب، كمّا حلّت في مراحل عديدة محل الدولة وأجهزتها الرسميّة.
ثالثاً: بداية العلاقة التطوعيّة بين القطاع الرسمي والقطاع الأهلي:
حيث بدأت في عام 1959 عندما أُنشئت مصلحة الإنعاش الاجتماعي مطلع العهد الشهابي، والتي وضعت خطة ذي ثلاث أوجه لدعم القطاع الأهلي التطوعي والتي ثبّتتها وزارة الشؤون الاجتماعيّة بعد أن أدمجت فيها هذه المصلحة.
رابعاً: الآفاق المستقبليّة للعلاقة التطوعيّة بين القطاعين الرسمي والأهلي:
فقد أسست الدولة لجنة وطنيّة للتطوع يرأسها وزير الشؤون الاجتماعيّة وذلك وفق أدوار منها تأمين شراكة حقيقيّة بين القطاعين الرسمي والأهلي بدءاً من التخطيط إلى التنفيذ والمراقبة والتقييم لجميع مراحل المشروع المشترك إضافة إلى إنشاء الوزارة لوحدة دعم المنظمات غير الحكوميّة والتي أصدرت كتاباً بعنوان: "الإدارة الداخليّة للجمعيّات الأهليّة في لبنان" وهدفه تمكين الجمعيّات الأهليّة من الإدارة الذاتيّة".
وبدورها تحدثت المحاميّة إقبال دوغان (رئيسة رابطة المرأة العاملة في لبنان) عن واقع العمل التطوعي محليّاً وعلى مستوى المنطقة والعالم.
فعرضت لواقع العمل التطوعي في أربع دول عربيّة هي تونس، مصر، السعوديّة، الأردن إضافة لعرض واقع العمل التطوعي في لبنان.
كما تعرضت لمسألة التمويل لعمل مشاريع الهيئات التطوعيّة فتحدثت عن التمويل الحكومي والتمويل من المنظمات العالميّة المانحة، كذلك واقع التطوع في الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا وسويسرا.
كما طالبت الدولة بتثبيت الجمعيّات الأهليّة مما يخفف عن الدولة أعباء كبيرة كذلك اتخاذ إجراءات تؤثر إيجاباً في تطور الأعمال التطوعيّة.
في الجلسة الثانيّة تحدثت السيدة هيام بزري شريف (رئيسة لجنة العلاقات العربيّة في المجلس النسائي اللبناني) عن "أسباب تراجع العمل التطوعي وإمكانيّة تفعيله"، فاعتبرت أنّ العمل التطوعي يمثل قيمة إنسانيّة أساسيّة في مجتمعاتنا الدينيّة ويساعد على شيوع القيم الدينيّة التي يحضّ عليها الدين الإسلامي.
كما تشير تجارب الدول المختلفة إلى أهميّة الاعتماد على المنظمات التطوعيّة كشريك استراتيجي لدعم سياسات الإصلاح في المجتمع.
واعتبرت أنّ من أسباب تراجع العمل التطوعي أنّ الجمعيّات الأهليّة تعاني من محدوديّة المصادر فضلاً عن عدم وجود برامج وأنشطة تطوعيّة مقدمة ومعدّة من الجمعيّات، إضافة إلى عدم وجود الاستقرار الاجتماعي وعزوف الشباب عن المشاركة في العمل التطوعي بسبب الظروف الاقتصاديّة السائدة.
أمّا السيدة منى فارس (رئيسة تجمع النهضة النسائيّة) فعنوان كلمتها "ماهيّة البرامج التنمويّة التطوعيّة التي تتولاها الجمعيّات الأهليّة". فتحدثت عن تاريخ نشأة الجمعيّات الأهليّة في لبنان والمراحل والظروف التي مرت بها، ثمّ تكلمت عن البرامج التطوعيّة بعد مرحلة الحرب والتي يمكن أن تقسم إلى قسمين:
1- قسم الخدمات.
2- برامج التنميّة: حيث تحاول معظم الجمعيّات، مباشرة أو من خلال التعاون مع الوزارات المعنيّة والمنظمات الدوليّة وضع برامج تنمويّة تمتد لفترة سنوات. لكن هذه الجمعيّات تصطدم بعوائق عدة.
وتحدثت عن شروط تحقيق التنميّة، في مؤسسات العمل الأهلي منها: العمل على توعيّة الأعضاء العاملين وتكوين رؤية تنمويّة لديهم، والعمل على إشراك الناس كذلك توطيد العلاقة مع القوى الأخرى الضاغطة في العمل المدني.
وأشارت إلى أنّ الهيئات التطوعيّة في لبنان تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي قياساً لعدد السكان.
وتحدثت الأستاذة منى مراد (رئيسة لجنة العلاقات الدوليّة في المجلس النسائي اللبناني) عن "الرؤى لتطوير وتفعيل العمل التطوعي في الجمعيّات الأهليّة النسائيّة" فتطرقت لهذه الرؤى على مستويات ثلاثة:
- على مستوى أجهزة الدولة حيث طالبت المراجع الوطنيّة العليا بوضع سياسة وطنيّة ترسم الخطوط العريضة للعمل التطوعي في لبنان وأن تشرف على ترجمة هذه السياسة.
- على مستوى المتطوعات والمتطوعين حيث يجب اختيار المتطوعات والمتطوعين وفق ميزات محددة منها الأخلاق الحميدة والالتزام بالعمل التطوعي.
- على مستوى الجمعيات الأهلية حيث طالبتها بالعمل على استقطاب المتطوعين الملائمين لخدماتها كمّاً ونوعاً.
كما تحدثت عن المعوقات التي تعيق العمل التطوعي.
في الجلسة الأخيرة تحدثت السيدة ثريا هاشم حيدر (رئيسة لجنة العلاقات العربيّة في المجلس النسائي اللبناني) -وهي خبيرة في شؤون وقضايا المرأة- عن "سبل الاستقطاب في العمل التطوعي لاسيما في الثانويات والجامعات".
فتساءلت هل أنّ فئة الشباب في المدارس والجامعات على علم واطلاع بمفهوم العمل التطوعي وهي على علم بالمجالات التي يمكن أن تساهم فيها وإلى أي مدى تحتضن الجمعيّات الأهليّة هذه الفئة.
واعتبرت أنّ هناك فجوة بين المؤسسات التعليميّة من جهة والجمعيّات الأهليّة من جهة أخرى.
وقدمت اقتراحات عمليّة فيما يتعلق باستقطاب طلاب المدارس الثانويّة للعمل التطوعي.
منها ورش عمل ومحاضرات عن العمل التطوعي وتهذيب النفس...
ضرورة وجود أنشطة تترجم رسالة البرنامج وأهدافه على أن تكون البرامج داخليّة (داخل المدرسة) منها:
- تزيين المدرسة والعناية بحدائقها.
- تقديم الطلاب دورات عن العمل التطوعي وإقامة حملات توعيّة داخل المدرسة..
وبرامج خارجيّة: منها زيارات وحفلات لفئات اجتماعيّة كالمسنين والأيتام...
إضافة إلى اقتراح تقسيم المجموعات التطوعيّة الطلابيّة على مجموعات: القيادة، التفكير، التنفيذ...
كما قدمت بعض آليات التحفيز والتشجيع التي من الممكن أن تعتمدها إدارة المدرسة.
إضافة إلى ذكر المعوقات التي تسبب عزوف الطلاب عن التطوع.
أما الدكتورة مهى أبو خليل (مديرة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسات الإمام الصدر) تحدثت عن "أثر التربيّة الأسريّة على روحيّة العمل التطوعي"
فاعتبرت أنّ من وظائف الأسرة توفير علاقات الاهتمام والتكافل لأفرادها، والأمن النفسي لخلق إنسان متزن ومستقّر.
ففي الأسرة، يتم تناقل الحضارة، والقيم، ويتمّ نقل الإرث الاجتماعي والقدرات العمليّة الضروريّة للعيش والأسرة بتربيّة أبنائها تنقل إليهم الثقافة ومعنى العمل والتضامن وهي تعدّ أهم الوسائط الخاصة بالتنشئة الاجتماعيّة.
ويعتبر العمل التطوعي من العوامل المهمة التي تساعد على تكوين شخصيّة الطفل، فتدريب الأطفال على الأعمال التطوعيّة منذ الصغر يُشبع رغباتهم ويشغل فراغهم كما يشعرهم بالسعادة، ويكسبهم الكثير من الخبرات وينمّي القدرات الذهنيّة، لذا لا بدّ من تحفيز الأطفال على العمل التطوعي بتقديم مكافآت ماديّة أو معنويّة، كما يجب العمل على تنميّة روح التنافس بينهم في عمل الخير.
كما اعتبرت د. أبو خليل أنّ ثقافة التطوع تحتاج لكي نكتسبها إلى تعاون المؤسسات المختلفة وعلى رأسها مؤسسة الأسرة، كذلك إلى تعزيز الأفكار الدينيّة والأخلاقيّة التي تشجع على التطوع.
وختمت الجلسة بكلمة للسيدة شاهيناز ملاح (عضو لجنة العلاقات الدوليّة في المجلس النسائي) تحدثت فيها عن "دور الجمعيّات في تأهيل وتدريب المتطوعات".
فاعتبرت أنّ العمل التطوعي وكل أعمال المنظمات الأهليّة بحاجة إلى إعادة نظر لأن مجال التطوع وعدد المتطوعين قد تراجع.
لذا دعت الجمعيّات إلى وضع خطة تتضمن الوسائل الآيلة لتحقيق أهداف الجمعيّة وكذلك إشراك المتطوع في وضع برامج الجمعيّة واتخاذ القرارات والاهتمام بتدريب المتطوعين.
كما طالبت بدعوة الباحثين للكتابة في العمل التطوعي وتوثيق تجارب الجمعيّات والمنظمات في لبنان وخارجه، والاهتمام بتطوير مؤسسات العمل التطوعي إداريّاً ومالياً ووضع الاستراتيجيّات.
اترك تعليق