مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مؤتمر

مؤتمر "المنظمات الدولية وقضايا المرأة" الذي أقامته وحدة الهيئات النسائية

 

أقامت وحدة الهيئات النسائية المركزية في حزب الله مؤتمر "المنظمات الدولية وقضايا المرأة" والذي نظمته في مبنى الجمعيات بتاريخ 9/10/2014، برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وحضور مسؤولة وحدة الهيئات النسائية المركزية الحاجة عفاف الحكيم، ورئيس جامعة المصطفى العالمية في لبنان، وسعادة سفير الجمهورية الأيرانية في لبنان، وبمشاركة حشد من العلماء والفعاليات التربوية والثقافية والإعلامية والنسائية من لبنان وخارجه. 
وقد تخلل الافتتاح:
- كلمة للحاجة عفاف الحكيم تحدثت عن خطورة  المشروع الاستكباري الآيل إلى طمس الهويات والمعتقدات وإلغاء الخصوصيات الثقافية، وإرساء قواعد كونية وفق النموذج الغربي تنظم وتحكم السلوك البشري في العالم كلّه.
وتحدّثت عن خطورة المنظمات الدولية في تسييس وتنفيذ هذه الأجندة الغربية، كما تطرقت للاتفاقيات والمؤتمرات التي أقيمت تحت حجة المطالبة بحقوق المرأة ومن أهمها مؤتمر بكين.
واعتبرت، ختاما، أنّ موضوع المرأة والأسرة عموماً صار جزءاً من المواجهة الحضارية الشاملة، ودعت للسعي لوضع استراتيجية شاملة مبنية على تحديات الواقع وهادفة إلى إحداث تغييرات نوعية وكمية
تفضي إلى تقديم الإسلام كمخلص للبشرية، وكمنقذ وباعث لعزة وكرامة الإنسان الرجل والإنسان المرأة.
- كلمة
لسماحة الشيخ نعيم قاسم اعتبر فيها أنّه عند التطرق لحقوق المرأة من المنظور الصحيح، لا بدّ أن نبدأ بقاعدة أساسية تحكم كلّ الأفكار، ولا بدّ من مراعاة أموراً ثلاثة: قدرة المرأة، ودورها، وتكاملها داخل الأسرة وفي المجتمع.
ثمّ تتطرق إلى الحديث عن الرؤية الغربية والتي تتحكم اليوم بالمنظمات الدولية، والتي هي رؤية مادية بحتة تنظر إلى جسد المرأة وترفض الاعتراف بالفروقات الموجودة بينها وبين الرجل.
وتحدث حول الرؤية الإسلامية والتي هي مبنية على المساواة الكاملة في المشتركات ونتائج الأعمال، كما أنّ نظرة الإسلام تأخذ بعين الاعتبار القدرة والدور والتكامل عند المرأة، وتعطي منظومة رائعة في إنصاف المرأة وإنصاف الرجل.
كما تحدّث عن خطورة المنظمات الدولية حيث من بوابة حقوق المرأة يريدون تغيير الأيديولوجيا وتثبيت منظومة ثقافية مختلفة بمبادئها وتفاصيلها عن الإسلام والرؤية الحق.
واعتبر أنّ نظام الأحوال الشخصية المعتمدة بصيغتها الدينية في لبنان وفق منظومة الإسلام هي التشريع الأرقى لتنظيم الحقوق والواجبات، مع ذلك يجب معالجة الأخطاء التي تنشأ من التطبيق لأنّه لا يكفي أن تكون القواعد صحيحة، واعتبر أنّه يمكن أن نجري التعديلات المناسبة على القوانين لا أ، نتمرد على الأحوال الشخصية السليمة.
كما دعا في الختام إلى إنقاذ المرأة والعمل على التربية الصحيحة وعدم الإنجرار وراء الشعارات الغربية الزائفة.

وكانت جلسات المؤتمر تباعاً:


الجلسة الأولى:
- د. طلال عتريسي (عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلون الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية وأستاذ جامعي) تحدث عن
الحركة النسائية الغربية وعولمة قضايا المرأة.
- د. غادة عيسى دقيق (أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية) قدمت إطلالة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو".
- د. فريبا علاسوند (عضو اللجنة الإقليمية للجنة المجلس الثقافي الثوري الأعلى للمرأة والأسرة في إيران- باحثة وكاتبة في قضايا المرأة والأسرة) قدمت قراءة نقدية لاتفاقية سيداو من منظور إسلامي.

الجلسة الثانية:
- الشيخ علي خازم (باحث إسلامي وأمين سرّ مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين) تحدث عن المنظمات النسوية في العالم العربي واتفاقية سيداو.
- د. نيرة قوي (أستاذة جامعية وعضو الهيئة العلمية للبحوث والمعارف الإسلامية في جامعة طهران) وكانت كلمتها بعنوان: الجمهورية الإسلامية في إيران ومواجهة مخاطر الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة.
- الحاجة هدى مرمر (معاونة مسؤولة وحدة الهيئات النسائية) وتحدثت عن تباين مواقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من اتفاقية سيداو.

الجلسة الثالثة:
- د. سحر مصطفى (مسؤولة قسم الدراسات في مركز أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي) تحدثت عن المخاطر الاجتماعية المترتبة على تطبيق اتفاقية سيداو وسبل المواجهة.
- الحاج عبد الله قصير (رئيس اتحاد الإذاعات والقنوات الإسلامية) تكلم عن الإعلام الملتزم ودوره في التوعية على مخاطر الاتفاقيات الدولية والحدّ من انتشار قيم العولمة.
- د. الشيخ محمد شقير (عميد كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في لبنان) وكانت كلمته بعنوان: المسلمة بين أعاصير الاتفاقيات الدولية والحفاظ على القيم (قراءة في فكر الإمام الخامنئي)


موقع ممهدات

التعليقات (0)

اترك تعليق