أجرت محررة موقع ممهدات مقابلات مع عدد من المشاركين والحضور الكريم على ضوء مؤتمر "القراءة والنهوض الثقافي: الأفق الم
على ضوء مؤتمر "القراءة والنهوض الثقافي: الأفق الممكن" الذي عُقد في مبنى الجمعيّات بتاريخ 23 نيسان 2015م أجرت محررة موقع ممهدات مقابلات مع عدد من المشاركين والحضور الكريم الذين أبدوا إعجابهم بإقامة هكذا مؤتمر يهتم بتفعيل المطالعة والقراءة.
ففي معرض السؤال عن أهمية المؤتمر أجاب الدكتور محسن يوسف بأن: "نفس استحضار هذا الأمر وهذا المشروع والتداول به وإشغال اهتمامات الجهات للتفكير في سبل النهوض الثقافي من مدخل القراءة والكتاب باعتقادي فرصة حقيقية لصياغة وبلورة المشاريع المساعدة على ذلك، والأهمية الخاصة لهذا المؤتمر بأنه انطلق من هذه الرابطة بالذات وما تمثل، ومن تغطيتها لشريحة مهمة وازنة وأساسية في المجتمع مع الأسف أنها مهملة إلى حد بعيد وبعيدة عن الأضواء مع ما لديها من إمكانات هائلة وقدرات مميزة لكنها بعيدة عن الأضواء وعن دواعي التأثير في القرار الأهلي والرسمي مع الأسف الشديد.
انطلاقة هذا المؤتمر من هذا الصرح بالذات، ومن هذه الرابطة بالذات له سمة خاصة، وصفة خاصة ويعيد تسليط الضوء على الدور الكبير في مجمل مشروع النهوض وقيام الأمة والمجتمع وفي هذا الموضوع بالذات وبالخاص".
أما الأستاذة رندة الشدياق فقد اعتبرت أنّ: "أهمية هذا المؤتمر أننا وجدنا أناس تهتم بموضوع القراءة والثقافة خاصة في أوضاع نجد فيها أنّ الناس تهتم بأشياء أخرى حتى الأهل نجدهم يهتمون فقط بإرسال أولادهم إلى المدرسة. الشيء الجميل أننا لا زلنا نجد أناس تهتم بالثقافة وتحضر في هكذا مؤتمرات.
وعن كيفية تفعيل القراءة والتوجه نحو الكتاب أجاب الدكتور محسن يوسف بأنه: "لا تكمن المشكلة في وفرة الأدوات الأخرى التي يمكن أن تبعد الأجيال والناشئة عن القراءة والمطالعة مثل وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والواتس اب، المشكلة الأساسية تكمن في القدرة على تربية الناشئة وتعويدهم على أهمية المطالعة والقراءة، عندما تتعلق قلوب الناشئة بالكتاب وبالقراءة والمطالعة ويستأنسون بعلاقتهم بالنص ويتذوقون الإنتاجات الأدبية والفنية والشعرية عند ذاك أعتقد أنه من الصعب إبعادهم لاحقاً عن الكتاب، وهذا كفيل بإطلاق عجلة الإنتاج المميز على مستوى التأليف والنشر واستحضار المادة الغنية والمميزة ولا مشكلة في طريقة العرض يعني هذه القضية متحركة.
نعم، في مرحلة التحول أو في مرحلة حضور بدائل من نمط النشر الإلكتروني وغيره هناك مرحلة عدم اتزان لأننا في مرحلة انتقال وتحول ولكن هذا لا ينال من أصل الموضوع المتصل بأهمية الكتاب والحاوي كوعاء للمادة، للمتن، ويمكن أن يكون المتن محمولاً على أدوات أخرى مع رعاية مجموعة شروط يفترض أنها ستتبلور كلما تقدمنا في استخدام الآليات المعتمدة للنشر الإلكتروني وغيره".
أما الأستاذة رندة الشدياق فاعتبرت أنّ: "القراءة قراءة إن كانت مطبوعة أو على سوشيل ميديا أو على الواتس اب والإلكتروني، المهم أن يقرأ الإنسان ولكن أن يعرف ماذا يقرأ، يختار الأشياء التي تفيده، أنا أفرح عندما أرى الأولاد تقرأ. للأسف عندما تذهبين إلى معارض الكتب تحزنين لأنك لا تجدين إلا مَن هم بالأساس يقرأون كالدكاترة و.. فهم بطبيعة الحال يقرأون".
وتابعت: "للأسف مع كل الجهود لا زال مستوى القراءة في لبنان مقارنة مع الغرب متدنٍ، فمثلاً تجد في الخارج أكثر الأشخاص الذين يصعدون في الميترو يتصفحون كتاباً، فهو بذلك يمد بنظره، ينير عقله ويفتح آفاقه للبعيد لا يحصر نفسه ضمن علبة صغيرة.
وهذا برأيي مسؤولية كل أفرقاء المجتمع، تبدأ مع الأهل، مع المدارس، مع الجامعات، وأهم شيء هي الجامعات، التي ينبغي عليها أن تلعب دوراً كبيراً جداً في التشجيع والتحفيز على القراءة. الأهل أيضاً لهم دور مهم في ذلك فأنا مثلاً الذي شجعني على القراءة هو والدي، فهو كان لديه مكتبة كبيرة في البيت، كان يحب القراءة كثيراً وتأثرت به كثيراً فأصبحت بدوري أحب القراءة حتى أنني صرت الآن أمينة مكتبة؛ فالأهل هم الذين لهم الدور المهم في تشجيع أولادهم على القراءة فمكتبة صغيرة في المنزل تكفي حتى لو كان يوجد فقط عشر كتب فهي كفيلة بجعل أطفالنا تحب المطالعة وتتجه نحو القراءة".
ثم كان هناك تعليقات من بعض الجمهور حول المؤتمر:
حيث قالت إحداهن: "المؤتمر رائع يؤسفني أن أخرج ولا زالت عندي أشياء كثيرة أحب أن أسمعها وأشارك فيها؛ كان بودي أن يستمر هذا المؤتمر ليومين أو ثلاثة كي يكون هناك استفاضة أكثر وأكثر، وقد استفدت كثيراً، وأنا إن شاء الله الآن ذاهبة إلى البيت وسأجري جلسة نقاش مع زوجي وابنتي بعد صلاة المغرب أتحدث فيها حول هذا المؤتمر وستكون من أجمل السهرات عندي".
وقالت أخرى: "استفدت كثيرا من هذا المؤتمر وزودني بمعلومات جديدة ستساعدني في بحث التخرج الذي أكتبه في جامعتي".
اترك تعليق