مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مؤتمر

مؤتمر "الأمن الأسري" في 7 نیسان 2016 الذي أقامته جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية


  أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية مؤتمراً في 7 نيسان 2016 بعنوان: "الأمن الأسري"، وذلك برعاية معالي وزير التربية اللبناني الأستاذ إلياس أبو صعب، وبحضور حشد من الفعاليات النسائية والمفكرين والمثقفين ووممثلات الأحزاب والتجمعات.


   وافتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم،

    ثم تحدثت الحاجة عفاف الحكيم (رئيسة جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية) بعد أن رحبت بممثل راعي المؤتمر وبالضيوف المشاركين في فعاليات المؤتمر عن سبب اختيار الجمعية موضوع الأمن الأسري كعنوان للمؤتمر والذي هو للمساهمة برفع مستوى اهتمام المعنيين في المجتمع، بل بالوطن ككل؛ فالأمن الأسري يُعد مطلباً أساسياً بالغ الأهمية على كافة الصعد نظراً لما تمثله الأسرة من نواة أساسية ووحدة بنائية صغرى لقيام المجتمعات التي تترابط وتتشابك مصالح أسرها، بحيث يصبح أمنها أمناً للوطن، وعدم استقرارها يُعد مساساً بأمن الوطن العام. 
ودعت الحكيم إلى مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها مجتمعاتنا عبر تضافر الجهود الرسمية والأهلية.. وعبر وضع خطط وبرامج اجتماعية وثقافية وتنموية بهدف توفير الأمن الشامل الذي يحيط بالأسرة، إضافة إلى تفجير الطاقات المخبئة داخلها للحصول على أكبر قدر من الناتج الذي ينعكس بدوره على رفاهية المجتمع واستقراره ككل، لأنه متى انعدم وجود أي نوع من أنواع المخاوف حينها تصبح ليس فقط الأسرة بل المجتمع كله أمناً وقادراً على أداء مسؤولياته التي خلق من أجلها..

   ومن ثم أكدت الحاجة عفاف على أن "أمن الإنسان لا يعني الحفاظ على حياته فقط وإنما الحياة بكرامة من خلال الدراسة والتخطيط ونظم أمور هذه المسؤوليات. الأمن الاسري ببلدنا بحاجة ماسة إلى استراتيجية شاملة تهتم بالأسرة في كل مكان من الوطن. بحاجة إلى قيام هيئة عليا تتحمل مسؤولية التخطيط لأمن اجتماعي وفكري وتربوي وبيئي. هيئة تضم ممثلين عن الأجهزة الرسمية المعنية وعن منظمات المجتمع المدني ومدراء المدارس والدوائر المعنية وأساتذة جامعيين في علم الاجتماع والتربية، بحيث يتم تحديد السبل الآيلة لتحقيق الأمن الأسري الشامل لتمام الأسر على أرض الوطن".
وأشارت الحاجة عفاف الحكيم إلى أن "واقع الحياة من حولنا ينبئ وبوضوح بأن احتفاظ أي مجتمع وطني بكيانه إنما يرتبط بأمرين لا بد منهما: 
الاستقرار الداخلي الذي يقوم على صلاح الأسر ونظم أمرها، والاستقرار الخارجي الذي يقوم على احتفاظ الوطن بشخصيته الجامعة وبالاستعداد الكامل من كافة أبنائه لمقاومة أي عدو طامع يتربص به". 
وختمت كلامها بالتأكيد على أهمية التوجه نحو تحقيق الأمن الأسري الذي به تتحقق العزّة والقوة والمنعة حسب رأيها.
ثم كانت كلمة لوزير التربية اللبناني إلياس أبو صعب ممثلاً بالمستشار التربوي الدكتور خليل الصيقلي تحدث فيها أنّ "التربية لا تكون في المدرسة وحدها بل في الأسرة أولاً ثم في المدرسة فتتكامل التربيتان وتنتجان معاً أجيالاً صحيحة، سليمة، ومعافاة جسداً وروحاً وعقلاً".


 ودعا إلى "تعاون بين وزارة التربية والتعليم العالي من جهة، ووزارة التربية الأسرية من جهة أخرى لتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بحالات الأبناء والتنسيق معاً في طرائق المعالجة لما يعترضهم –أي الأبناء- من مشكلات وحوادث نفسية وخُلُقية للتمكّن من إعادتهم إلى أوضاع طبيعيّة وسلوك قويم يطمئنهم إلى مستقبلهم ومصيرهم".
وأشار إلى أنّ جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية وافتتاح مؤتمرها الثالث خير شاهد على توافر النوايا الصادقة والإيرادات الثابتة لتحول القول الذي نألفه في لبنان "إسمع تفرح.. جرب تحزن" إلى القول "إسمع تفرح.. جرب تفرح أكثر".
وختم في نهاية كلمته رئيسة الجمعية الحاجة عفاف الحكيم والجمعية على كل ما تقوم به لخدمة الإنسان عامة والشباب والأولاد والأطفال خاصة لتؤسس بمعاونة وزارة التربية والتعليم العالي ذات اليد الممدودة دائماً لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات الناشطة جيلاً نزيهاً صالحاً يفخر به لبنان والعالم.

ثم كانت كلمات المحاضرين ضمن البرنامج التالي:
المحور الأول: بعنوان: الأمن الثقافي:

1- المنظومة الفكرية والقيمية في الإسلام ودورها في تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي: فضيلة الشيح محمد زراقط [مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي]. 
2- إدخال منظور الجندر والصحة الجنسية في المناهج التعليمية ونتائجه على الأمن التربوي والثقافي: د . طلال العتريسي [مدير المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية]. 
3- فكر الحركات الأنثوية وتأثيره على الأمن الأسري والاجتماعي: د. رقية رستم بور [مديرة الدراسات العليا في جامعة الزهراء(ع)- طهران]. 
المحور الثاني: الأمن الإقتصادي الأسري

1-المفهوم الإسلامي للأمن الإقتصادي الأسري: د. أحمد الجشي [النائب السابق لحاكم مصرف لبنان]. 
2- نظام التكافل الاجتماعي في الإسلام وأثره على الأمن الإقتصادي للأسرة: د. السيد عبد الحليم فضل الله [رئيس المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق]. 
3- دور الأسرة في تحقيق الأمن الاقتصادي "بحسب رؤية السيد القائد علي الخامنئي دام ظله": د. صديقة حجازي [مسؤولة القسم النسائي في منظمة الثقافة العالمية] 

المحور الثالث: الأمن التربوي والأخلاقي للأسرة:

1- دور الإعلام في دعم الأسرة وتحقيق الأمن التربوي: فضيلة الشيخ خضر نور الدين [مسؤول جمعية أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي].
2- التربية الأخلاقية على الأمن الأسري ودور العناصر الأساسية المؤثرة فيها: د. يوسف أبو خليل [نائب مدير عام مركز الأبحاث والدراسات التربوية]. 
3- الأمن النفسي عند الطفل ودوره في تنمية الشخصية والتكيف الإجتماعي: الدكتورة نجوى اليحفوفي [منسقة مادة علم النفس في المعهد العالي للدكتوراه].

واختتم المؤتمر بإعلان التوصيات.


التعليقات (0)

اترك تعليق