كلمة ممثل وزير التربية في مؤتمر الأمن الأسري المستشار التربوي الدكتور خليل الصيقلي
كلمة ممثل وزير التربية في مؤتمر الأمن الأسري المستشار التربوي الدكتور خليل الصيقلي:
السلام عليكم..
يا حماة الحق يا أهل الضمير يا بناة الموطن الحر الكبير..
موطني كالأسرة الكبرى التي يصطفي أبناءها الرب القدير..
غير أنّ الله يدعونا إلى شبك أيدينا لدى الأمر العسير..
إن تحاببنا فعيش هانئ، إن تباغضنا فعيش في السعير..
إن توحدنا تنامى حبنا، إن تفرقنا فيا بئس المصير..
أيها الحضور الكرام إخوتي في أسرة الوطن..
إليكم من معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ إلياس أبو صعب كل المحبة والتقدير والاحترام وهو الراغب بشدة أن يكون حاضراً هذا الافتتاح ليرعاه شخصياً لو لم يكن مضطراً إلى حضور جلسة مجلس الوزراء اليوم ولذا شرفني بتمثيله وكلفني نقل اعتذاره إليكم، آملاً أن يعوض عن هذا الغياب القسري بحضور مناسبات أخرى إن شاء الله على صلة وثيقة بالتربية والثقافة وتنمية الحس الاجتماعي والوطني والإنساني كما هي حال هذا المؤتمر الناجح بإذن الله سواء لدلالة عنوانه الرئيس "الأمن الأسري" وعناوين محاضراته القيّمة أو لرقي السادة المحاضرين وهم من ذوي المستوى الرفيع في التربية والفكر والثقافة.
أيها الأصدقاء! يا سبحان الله! كيف يلتقي في وطن واحد، بل في أسرة واحدة الأبناء الأبرار والأبناء الضالون الأشرار ففيما يفكر الأبرار في كيفية تحصين الأسرة وتحسين عيشها ومستواها الخُلُقي والحياتي فينظمون مؤتمرات وأسابيع ثقافية وفكرية تهتم بصناعة الإنسان الراقي الذي يصح أن يُقال فيه إنه على صورة الله ومثاله، نرى في الوقت نفسه أبناءاً أشراراً ضالّين ومضلِّلين يتاجرون بالبشر ويعتنقون الفجور والرذيلة ويقومون بقتل الأجنة سواء بالإجهاض أو برميهم أحياء في مكبات الكمامة.
رباه! نجنا من الأعظم..
أحبائي، لا يختلف عاقلان على أنّ التربية لا تكون في المدرسة وحدها بل في الأسرة أولاً ثم في المدرسة فتتكامل التربيتان وتنتجان معاً أجيالاً صحيحة، سليمة، ومعافاة جسداً وروحاً وعقلاً. لذا لا بدّ من تعاون وزارة التربية والتعليم العالي من جهة، ووزارة التربية الأسرية من جهة أخرى فتتبادلان الخبرات والمعلومات المتعلقة بحالات الأبناء وتنسقان معاً في طرائق المعالجة لما يعترضهم –أي الأبناء- من مشكلات وحوادث نفسية وخُلُقية لتتمكن من إعادتهم إلى أوضاع طبيعيّة وسلوك قويم يطمئنهم إلى مستقبلهم ومصيرهم. ولعل الجمعية الموقّرة، جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية التي نتشرف بمواكبة نشاطها وافتتاح مؤتمرها الثالث هذا خير شاهد على توافر النوايا الصادقة والإيرادات الثابتة لتحول القول الذي نألفه في لبنان "إسمع تفرح.. جرب تحزن" إلى القول "إسمع تفرح.. جرب تفرح أكثر".
الشكر كل الشكر لجمعية الرابطة اللبنانية الثقافية وعلى رأسها الحاجة الفاضلة عفاف الحكيم على كل ما تقوم به لخدمة الإنسان عامة والشباب والأولاد والأطفال خاصة لتؤسس بمعاونة وزارة التربية والتعليم العالي ذات اليد الممدودة دائماً لمثل هذه الجمعيات والمؤسسات الناشطة جيلاً نزيهاً صالحاً يفخر به لبنان والعالم.
عشتم.. عاشت التربية الحديثة لتعيش الأسرة بسلام ويعيش لبنان.
اترك تعليق