كلمة فضيلة الشيخ أمين ترمس: الطلاق والمشاكل الزوجية: دور مراكز الإرشاد الأسري والمؤسسات الاجتماعية في الوقاية والعلاج
كلمة فضيلة الشيخ أمين ترمس (المعاون التربوي والثقافي في جامعة المصطفى(ص) العالمية في لبنان):
الطلاق والمشاكل الزوجية: دور مراكز الإرشاد الأسري والمؤسسات الاجتماعية في الوقاية والعلاج:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..
تمهيد:
قال تعالى: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾1.
إن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة عادية قائمة على المصالح المشتركة، بل هي في نظر الإسلام علاقة مقدّسة قائمة على أساس المودة والرحمة، وهي علاقة تكاملية فيها تحصين لكل منهما، كيف لا؟! وهي يرجى منها بناء الأسرة الصالحة والمجتمع الصالح، وبالتالي إعمار الأرض بالخير والبركة.
ومن هنا جاء التأكيد على الزواج وبناء الأسرة في النصوص الشرعية وفي القرآن الكريم كالآية المتقدمة، ومن الأحاديث الشريفة منها:
عن رسول الله(ص) أنه قال: "ما بُني في الإسلام بناء أحب إلى الله عز وجلّ من التزويج"2.
وعنه(ص) أنه قال: "من تزوّج فقد أُعطي نصف العبادة"3.
والإسلام كعادته بعد أن أكّد على الزواج وضع شروطاً وضوابط لاختيار الشريك وشرّع أحكاماً وحدّ حدوداً للزوجين، وسنّ سننا وآداباً إذا ما أخذ بها الطرفان وعملا على هديها، بلغا أعلى درجات السعادة والطمأنينة.
ومن الطبيعي أن يقع الخلاف بين الزوجين على أمور عديدة في الحياة وقد يتفقان على حلّ وقد يشتد النزاع بينهما إلى حد قد يخرج أحدهما أو كلاهما عن جادّة الصواب، وقد يضرّ ذلك بعلاقته بالله تعالى ويشكل خطرا ًعلى كيان الأسرة، ومن هنا دعا الإسلام إلى الصبر والحوار والإستعانة بنصيحة من له خبرة في الحياة للتغلب على مشاكلهم، وقبل الوصول إلى حائط مسدود دعا الله تعالى أهلَ الطرفين إلى التدخّل عبر محكمة الصلح العائلية، قال تعالى: ﴿إِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾4.
وإذا لم يتوصلوا إلى نتيجة إيجابية وباءت كل المحاولات بالفشل، فستصل الأمور إلى آخر الدواء وهو الطلاق.
ولأن الطلاق هو آخر الحلول، حرص الإسلام على أن لا تصل الأمور إليه، فبمقدار حثّه على الزواج وبناء أسرة صالحة حذّر من الطلاق وأضراره على الأُسر والمجتمعات.
فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "تَزَوَّجُوا وزَوِّجُوا... ومَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّه عَزَّ وجَلَّ مِنْ بَيْتٍ يُعْمَرُ فِي الإِسْلامِ بِالنِّكَاحِ ومَا مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللَّه عَزَّ وجَلَّ مِنْ بَيْتٍ يُخْرَبُ فِي الإِسْلامِ بِالْفُرْقَةِ، يَعْنِي الطَّلَاقَ"5.
وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه الصادق(ع) قَالَ: "إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يُحِبُّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيه الْعُرْسُ ويُبْغِضُ الْبَيْتَ الَّذِي فِيه الطَّلاقُ ومَا مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللَّه عَزَّ وجَلَّ مِنَ الطَّلاق"6.
أهم أسباب الطلاق: ثمة أسباب وعوامل عديدة تؤدي إلى نشوب النزاعات والخلافات الزوجية أهمها وأكثرها ابتلاءً:
1- عدم الإلتزام بأحكام الله تعالى:
قال الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾7.
وقال تعالى في آية أخرى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾8.
شرّع الله تعالى تلك الأحكام لصالح الناس ولنفعهم، ومنها تنظيم العلاقات بين الزوجين، فعندما يتخلّيان عنها ويتجاوزان حدودها فإنهما يعرّضان العلاقة بينهما إلى الخراب.
2- النظرة المثالية إلى الآخر:
إن تصوّر المستقبل في الحياة الزوجية على أساس خيالي، والعيش في أحلام وردية وأنه سيحقق كل ما يتمناه بعد الزواج، لهو خطأ فادح، وسيصاب بخيبة أمل محبطة بعد أن يكتشف عدم واقعيته في تقديراته تلك، وبعد ذلك سيتهم كل منهما الآخر محمّلاً إياه مسؤولية الفشل ملقيا باللوم عليه بالتقصير والخداع، على أنه لو نظر إلى الأمور بواقعية لما آلت الأمور إلى هذا.
3- المبالغة في الغيرة على الآخر:
بما أن الإسلام دين الفطرة والإنسان مجبول على الاستئثار والتملّك لمن يحب وما يملك، كان من الطبيعي على الزوجين أن يغار كل منهما على الآخر، وجاء الإسلام لينظّم حدود هذه الغيرة ودعا إلى عدم المبالغة فيها حتى لا تصل الأمور إلى العيش في الشكوك والأوهام التي تسبب نزاعات تؤدي إلى الانفصال، ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "إِنَّ أَميِرَ الْمُؤْمنِيِنَ(ع) كَتَبَ فِي رِسَالَتِه إِلَى الْحَسَنِ(ع) إِيَّاكَ والتَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْغَيْرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو الصَّحِيحَةَ مِنْهُنَّ إِلَى السَّقَمِ ولَكِنْ أَحْكِمْ أَمْرَهُنّ فَإِنْ رَأَيْتَ عَيْباً فَعَجِّلِ النَّكِيرَ عَلَى الصَّغِيرِ والْكَبِيرِ فَإِنْ تَعَيَّنْتَ مِنْهُنَّ الرَّيْبَ فَيُعَظَّمُ الذَّنْبُ ويُهَوَّنُ الْعَتْبُ"9.
وعن رسول الله(ص): "كانَ إِبْرَاهِيمُ(ع) غَيُوراً وأَنَا أَغْيَرُ مِنْه وجَدَعَ اللَّه أَنْفَ مَنْ لا يَغَارُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُسْلِمِينَ"10.
وعنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّه(ع): "الْمَرْأَةُ تَغَارُ عَلَى الرَّجُلِ تُؤْذِيه قَالَ ذَلِكَ مِنَ الْحُبِّ"11.
وعن رسول الله(ص): "كُتِبَ الْجِهَادُ عَلَى رِجَالِ أُمَّتِي وَالْغَيْرَةُ عَلَى نِسَائِهَا فَمَنْ صَبَرَتْ مِنْهُنَّ وَاحْتَسَبَتْ أَعْطَاهَا اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ"12.
وفي رواية أخرى عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: "غَيْرَةُ النِّسَاءِ الْحَسَدُ والْحَسَدُ هُوَ أَصْلُ الْكُفْرِ إِنَّ النِّسَاءَ إِذَا غِرْنَ غَضِبْنَ وإِذَا غَضِبْنَ كَفَرْنَ إِلا الْمُسْلِمَاتُ مِنْهُنَّ"13.
وبهذا يتبيّن أن الغيرة إذا كانت في محلها فهي أمر حسن وممدوح وأما إذا خرجت عن حدودها انقلبت إلى شرّ يعصف بالعلاقة الزّوجية حتى يصيبها بالوهن الذي قد يؤدي إلى سقوطها.
4- عدم التسامح مع الآخر:
خلق الله الإنسان وأوجد فيه رغبة في السعي نحو الكمال إلا أنه قد يخطئ وقد يصيب في سعيه إلا من عصم الله من عباده المخلَصين، فاحتمال صدور الأخطاء من الزوجين أمر متوقع في حياتهم الزوجية فلذا لا ينبغي للطرف الآخر المبالغة في اللوم والإفراط في التقريع بل عليه بالنصيحة والعفو والصفح والتسامح حتى تستقيم الحياة لأنه إذا أخطأ أحدهم اليوم فسيخطئ الآخر غداً، فإذا سادت لغة العتاب واللوم بينهما وغاب التسامح والمغفرة فستتحول الحياة إلى محاور ومتاريس، كل منهما ينتظر الآخر على زلة أو سقطة ويتربص به الدوائر حتى ينتقم منه.
روى أبو حمزة الثماليِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(ع) قال: "سَمِعْتُه يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ؟ قَالَ: فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ، فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ: ومَا كَانَ فَضْلُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا ونُعْطِي، مَنْ حَرَمَنَا، ونَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنَا. قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمْ: صَدَقْتُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ"14.
وعن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل ﴿فَاصفَحِ الصفْحَ الجَميْل﴾ قال: "العفو من غير عتاب"15.
5- الرتابة في الحياة الزّوجية:
عندما يجتمع الزوجان في بداية الحياة الزوجية يكتشف كل منهما شيئا جديدا عن الآخر وفي كل فترة يتوقع أحدهما أن يتعرف على الآخر ويفهمه أكثر، وبعد مدة تتوقف الاكتشافات ويسود الملل والرتابة في الحياة، ويستحكم الفتور والضجر، وهذا سيؤدي إلى اضمحلال العلاقة بين الطرفين، ويتحولان من زوجين إلى شريكين، ثم إلى صديقين ثم إلى فردين، وشخصين يعيشان تحت سقف واحد لا رابط بينهما وبالتالي تتحول الحياة إلى شقاء وتعب.
6- سوء الاختيار:
إن كل بناء إذا ما شُيّد على أسس غير متينة سرعان ما ينهار على قاطنيه، وهذا ما قد يصيب بعض الأسر التي تؤسس وتبنى على قواعد ضعيفة بل واهية فإن المعايير التي يعتمدها البعض لاختيار الشريك قائمة على أمور مادية بحتة فهو ينظر إلى الجمال والحسب والمال وهي كذلك قد تنخدع ببعض الكلمات المعسولة وغير المسؤولة تاركة ورائها كل النصائح والإرشادات. فقد حذر الإسلام من اختيار الشريك على أساسٍ مادي من دون مراعاة المواصفات الانسانية الأخرى. فعن رسول الله(ص) أنه قام خطيبا فقال: "أيها الناس إياكم وخضراء الدمن، قيل: يا رسول الله وما خضراء الدّمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء"16.
وعن إبراهيم بن محمد الهمذاني أنه قال: كتبت إلى أبي جعفر الجواد(ع) في التزويج، فأتاني كتابه بخطه، قال رسول الله(ص): "إذا جاءكم مَنْ ترضون خلقه ودينه فزوجوه17" "إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"18.
وعن رسول الله(ص) أنه قال: "شارب الخمر لا يزوج إذا خطب"19.
7- عدم فهم الزواج:
البعض يظن و﴿إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾20 أن البيت الزوجي هو المكان الذي يحقق فيه الفرد كل رغباته وأمنياته المادية والجسدية ويرسم في مخيلته صورة مثالية عن تلك الحياة متناسياً المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه من التعامل مع الطرف الآخر وفهم حاجياته وتلبية رغباته وتكوين أسرة مما يترتب عليه مواجهة الصعاب وزيادة الهموم الناتجة عن ذلك، فإذا كان ممن يحلم بحياة خالية من المشاكل والصعاب فإنه سيفاجأ بأن الواقع على خلاف ما كان يظن، وهذا سيترك عنده ردة فعل غير محسوبة.
وانطلاقا مما تقدم -خصوصاً السبب الأخير- كان لا بدّ من توجيه هذه الأجيال وإرشادهم نحو حياة أفضل وفهم صحيح لبناء أُسرة ناجحة.
ومن هنا نعرف أهمية ودور المراكز والمؤسسات التي تُعنى بالإرشاد والتوجيه الأسري.
الحاجة إلى الإرشاد والتوجيه:
إن الإرشاد الأسري من قبل المراكز والجمعيات يُعدّ من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في الدراسات الاجتماعية خاصة بعد ما مرت به المجتمعات الإنسانية من تغيرات سريعة وكبيرة في عدد من النظم والبُنى الاجتماعية الأساسية.
وقد بيّن الله تعالى في كتابه العزيز أهمية ودور الإصلاح بين الناس فقال عزّ من قائل: ﴿لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾21.
والإصلاح وإن كان مكانه بعد وقوع الخلافات، إلا أنه قبل وقوعها أكثر نفعاً وأعمّ فائدة، وإن تغير الإسم إلى التوجيه والإرشاد وقايةً من الوقوع فيما يحتاج إلى الإصلاح، فتوعية المجتمعات لكي لا تقع في الفساد والمخاطر أولى وأهم من إنقاذها بعد وقوعها هذا إن أمكن الإنقاذ بعد ذلك.
ورد في كتب اللغة العربية معنى الإرشاد بمعنى الهداية والدلالة22.
وأما في الإصطلاح فهو مساعدة أفراد الأسرة من الزوجين والأولاد وحتى الأقارب بشكل أفراد أو جماعة في فهم الحياة الأسرية وتحمل مسؤولياتها لتحقيق الإستقرار والتوافق وحلّ المشاكل الأسرية.
ولا يخفى على ذي عقل ما للمراكز الإرشادية من دور فعّال وأهمية كبرى على الساحتين الدينية والاجتماعية، ففي هذا العصر الذي يُطلق عليه عصر (القلق) وازدياد مشاكل الحياة وبروز ظواهر وأفكار لم تكن من ذي قبل فرضتها ظروف الحياة الحديثة والإنفتاح على العالم من خلال وسائل التواصل الحديثة وانتشار الفضائيات بما تحمله من قيم مخالفة لديننا ولثقافتنا ومجتمعنا واتساع الفجوة بين الأجيال، كانت الحاجة إلى مراكز متخصصة في الإرشاد الأسري والتوجيه الديني والاجتماعي يديرها ويعمل فيها أفراد متخصصون في الأمور الدينية والاجتماعية والنفسية ويكون من أهدافها:
1. نشر الوعي والثقافة بين الشباب والشابات المقبلين على الزواج في ضوء تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية.
2. مساعدة الوالدين لإكسابهم الخبرة والمعرفة في تنشئة أبنائهم ليكونوا أزواجا صالحين.
3. توعية المتزوجين حديثاً وتعريفهم بالحقوق والواجبات كلٌّ تجاه الآخر.
4. مساعدة الزوجين على تهيئة الأجواء الأسرية السليمة لتنشئة أولاد صالحين.
5. البحث في أسباب الخلافات والنزاعات الزوجية والعائلية واقتراح أو وضع حلول ملائمة لها.
6. وفي حال حصول طلاق بين الزوجين يعمل على ضمانة حقوق الزوجين وحفظ الأولاد من الضياع.
7. التأسيس لثقافة أسرية وزوجية إسلامية توازي بين ثقافة الحق وثقافة الواجب.
ولا ينبغي أن يكون عمل مراكز الإرشاد الأسري مقتصرا على الخلافات التي تصل إلى المحاكم الشرعية لأن هذا في نظري خطوة متأخرة لعلمنا أن وصول الزوجين إلى المحاكم الشرعية يعني أن الأمور بينهما تفاقمت والخلافات استحكمت إلى حد كبير، فقررا الطلاق لذا لجؤوا إلى المحاكم الشرعية وحينئذٍ يصبح تدخل من يريد الإصلاح صعباً إذا لم يكن مستحيلاً في بعض الحالات.
الهوامش:
1- سورة الروم: آية 21.
2- بحار الأنوار: ج 100 ص 222.
3- روضة الواعظين: ص: 375.
4- سورة النساء: آية 35.
5- الكافي: ج 5 ص: 328.
6- الكافي: ج 6 ص 54.
7- سورة النساء: آية 59
8- سورة الأحزاب: 71 – 72.
9- الكافي: ج5 ص: 37.
10- الكافي: ج 5 ص: 536.
11- الكافي: ج 5 ص: 506.
12- دعائم الإسلام: ج 2 ص: 217..
13- الكافي: ج5 ص: 505.
14- الكافي ج2 ص:10.
15- معاني الأخبار ص373.
16- الكافي ج5 ص332.
17- سورة الأنفال، آية 73.
18- الكافي ج 5 ص 347.
19- الكافي ج5 ص 348.
20- سورة يونس: آية 36.
21- سورة النساء: آية 114
22- يلاحظ: لسان العرب: ج3 ص 176 "رشد".
اترك تعليق