مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

التوصيات

التوصيات

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية مؤتمرها السنوي الرابع تحت عنوان "الأمن الأسري2: نحو نموذج إسلامي للأسرة"، وذلك بتاريخ 6 نيسان 2017، وقد استُخلصت مجموعة من التوصيات، نذكر منها:
تأصيل مركزية الأسرة في المجتمع، وتقوية الأسرة وتمتين موقعيتها ووظائفها الأساسية وفق النموذج الإسلامي، مما يساهم في حل العديد من المشاكل المجتمعية.
تعزيز النموذج الإسلامي في إدارة الأسرة بخاصة مفاهيم القوامة وجسن التعامل بين الزوجين وولاية الأب وأداء المرأة دورها في الأمومة.. وغيرها... في مقابل الطروحات الأنثوية التي تسعى إلى تجريد المرأة من حقوقها وأدوارها في الأسرة وإلى إيجاد أنماط يؤدي تطبيقها إلى مزيد من التفكك الأسري.
رفض العبث بقوانين الأحوال الشخصية المعمول بها في المحاكم، ورفض استبدال هذه القوانين بقوانين مدنية مهما كان عنوان هذه القوانين، لأن المطلوب أن نعود إلى الشرع لنستفتي الفقهاء ثم نعدِّل في المحاكم الشرعية في قوانين الأحوال الشخصية بناء على إشارة الفقهاء وبناء على المعلومات الدينية من مصادرها.
إقامة حملة توعية ضد ما تبثّه وسائل الإعلام من أمور إباحية وسنّ القوانين المناسبة وتحميل المسؤوليات في هذا المجال والتأكيد بكل وضوح على حرمة العلاقات الجنسية خارج الزواج وعلى اعتبار الشذوذ مشكلة خطيرة وليس حقاً أو خياراً شخصياً لأنه خلاف الطبيعة والدين.
إنّ أصل العلاقة العامة بين الرجل والمرأة تقوم على أصالة دور البناء الفاعل للحياة الأسرية والاجتماعية، بما يشكل طريق الرشد والهداية المعنوية والناظمة للحياة الدنيا. لذلك من الضروري بث وتعزيز ثقافة العفة والحياء في المجتمع بناء على هذه النظرة الكلية للإسلام فلا نقع في الإفراط والتفريط.
من المهم أن ننتقل من مرحلة الحوار الدفاعي والداخلي فيما يتعلق بشؤون الشباب والمجتمع وبخاصة المرأة والأسرة، إلى مرحلة الخروج للناس تبياناً لرؤيتنا ومواقفنا، وعبر مبادرات واعية، كذلك المبادرة إلى المشاركة في صياغة قوانين الأسرة والمجتمع في لبنان.
إن الإسلام في رؤيته الجامعة يشجّع على الزواج المبكر من جهة والمدروس من جهة أخرى. وفي ظل ما نعانيه اليوم من مغريات وما تميّز به عصرنا من انفتاح العالم كلّه على بعضه عبر ما يسمّى بالعالم الافتراضي، مما يعني سهولة وقوع الشاب والفتاة في فخاخ السوء والرذيلة، فإنّ الحاجة ملحة إلى تحصين الشباب ومن ذلك تحصينهم بالزواج المبكر.
العمل على تعزيز دور مراكز الإرشاد الأسري والمؤسسات الأسرية المتخصصة وذلك في نشر الوعي والثقافة بين الشباب والشابات المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا في ضوء تعاليم وأحكام الإسلام، كذلك في تعزيز اكتساب الأسر وأفرادها الخبرة والوعي والمعرفة الكافية لإدارة الأسرة بشكل سليم وحل المشاكل وتطبيق القيم الإسلامية. وأيضا في التأسيس لثقافة أسرية وزوجية اسلامية توازي بين ثقافة الحق وثقافة الواجب.
ضرورة العمل على تعزيز التربية الجمالية في المجتمع بما يشمل جميع أفراده صغاراً وكباراً خاصة أن التربية عملية تفاعلية مستمرة. وفتح الآفاق أمام الأطفال للتعرف على الهوايات والمواهب الفنية والأدبية بالتوازي مع تحبيبهم بجماليات الأخلاق والتعقل والقيم الإنسانية- الإلهية السامية وجماليات العبادة والأحكام الدينية والتركيز عمليا على ترسيخ القيم الإيجابية، وتجنب الأجواء ومشاهد العنف سواء في الواقع أو التلفاز أو العالم الافتراضي. إضافة إلى ضرورة الاطلاع على النتاجات التربوية الإسلامية الأصيلة والمعاصرة.
السعي مع المختصين والمهتمين لإيجاد مجموعة من الرؤى والأفكار التي يمكن أن تترجم نصوص قانونية تساعد في حضور فعّال للقيم الإسلامية في العمارة الحالية. الاهتمام بالجانب البيئي في مسألة الإعمار، والعمل على نشر القيم الإسلامية في العمارة من خلال ندوات ودورات تقام للاختصاصيين والمواطنين عامة.
كذلك السعي إلى تطبيق القوانين، وتعويض الثغرات في الأبنية الحالية والتي لا تتبع التصميم المعماري الاسلامي ولا تراعي الحاجات البيئية، من خلال وجود حدائق عامة تؤمن الراحة النفسية للمواطنين، وهذا مطلب أساسي يقع بشكل كبير على عاتق البلديات.
العمل على تعزيز قيمة الاقتصاد وتدبير المعيشة عبر ثقافة القناعة وبساطة العيش وبخاصة تسليط الضوء على بساطة عيش العلماء والربانيين، كذلك تعزيز التربية على الاعتدال والتوازن، وإقامة ورش عمل ودورات لتأهيل الأسر لتمكينها من تأمين احتياجاتها عن طريق الإنتاج وعدم اللجوء إلى الاقتراض.
التنسيق مع وسائل الإعلام بشكل أوسع لبث القيم الأسرية وتسليط الضوء على مخاطر القيم المستوردة الهدامة للأسرة والمجتمع.

والحمدلله رب العالمين

التعليقات (0)

اترك تعليق