كلمة فضيلة الشيخ محمد حسن زراقط: المنظومة الفكرية والقيمية في الإسلام ودورها في تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي
كلمة فضيلة الشيخ محمد حسن زراقط (مدير مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي):
المنظومة الفكرية والقيمية في الإسلام ودورها في تحقيق الأمن الفكري والاجتماعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
في المصطلح وتحديد دائرة البحث:
يستدعي التفاهم وحدود الوقت وغير ذلك من الملاحظات التي لا بدّ من مراعاتها، افتتاح مداخلتي بتحديد دائرة المصطلحات المستخدمة في هذه المداخلة وتحديد الإطار التي سوف تدور فيه كي لا أدخل على خطّ سائر المداخلات المطروحة في البرنامج.
الأمن:
الأمن من المفاهيم المعقّدة التي يصعب تعريفها لالتباسات عدّة منها أنّه مفهوم نسبيّ غالبًا إن لم يكن دائمًا على وجه الكرة الأرضية بالحدّ الأدنى. فقد وعد الله أبانا آدم(ع) في الجنّة بأنّ له فيها ألّا يجوع ولا يعرى وألّا يظمأ ولا يضحى على حدّ تعبير الآية الكريمة(1) ولكن لمّا كان الأمن مفهومًا مرتبطًا بالشعور والإدراك فإنّ إبليس استغلّ الفرصة واستفاد من ميله إلى الخلد فدلّه على الشجرة التي يخلد إن أكل منها، فاستدعى ذلك هبوطه إلى الأرض وخروجه من الجنّة(2). ويبدو أنّه لم يكن يشعر بالأمن في جنّته تلك فسعى للتأمين على حياته بالأكل من تلك الشجرة.
إذاً واحدة من المشكلات التي تعقّد تعريف مفهوم الأمن هو ارتباطه بالشعور الإنسانيّ، فربّ شخصٍ آمنٍ ولكنّ الخوف يأكل باطنه، وربّ شخص تحيط به الأخطار من كلّ جانب ولكنّه لا يلتفت إليها ولا يشعر بها، فيعيش آمنًا لا يعكّر صفو أمنه شيء: "من وثق بماءٍ لم يظمأ"(3).
ومن الأسباب التي تؤدّي إلى تعقيد تعريف الأمن هو سعة المجالات التي تهدّد حياة الإنسان وطريقة عيشه على الأرض، من نواحٍ عدّة مثل: العدوّ الخارجيّ، المرض، والجريمة، والفقر، وغير ذلك من الصعوبات التي لا يرغب الإنسان في حصولها ولكنّها مع ذلك تحصل وتثير في نفسه الخوف قبل وقوعها فضلًا عن حالة وقوعها. وخاصّة عندما نربط الأمر بالفكر في قولنا: "الأمن الفكريّ"، وبالمجتمع في عبارة: "الأمن الاجتماعي".
الأمن في اللغة:
الأمن في اللغة من المفاهيم الواضحة وربّما لم يكن ثمّة حاجة إلى الوقوف عند معناه اللغويّ لولا مقتضيات الحاجة البحثية لاكتشاف مراميه القرآنية. فالأمن في اللغة هو "السلامة والأصل فيه أن يُستعمل في سكون القلب... أمن البلد اطمأنّ به أهله. وآمنت الأسير: أعطيته الأمان. وآمنت بالله أسلمت له"(4).
"والأصل الواحد في هذه المادة هو الأمن والسكون ورفع الخوف والوحشة والاضطراب. يُقال أمن يأمن...؛ أي اطمأنّ وزال الخوف عنه فهو آمن، وذاك مأمون ومأمون منه... والآمن المطمئنّ، وبلدة آمنة إذا لم تكن فيها خوف ولا وحشة... والإيمان به حصول السكينة والطمأنينة به."(5)
وعلى أيّ حالٍ فقد عُرِّف الأمن بتعريفات عدّة منها:
1- "الأمن هو إحساس الفرد والأفراد والجماعات التي يتشكّل منها المجتمع بشعور الطمأنينة والأمان ما يحفّزهم على العمل ويوفر لهم مناخ الاستقرار اللازم لاستمرار التنمية والإنتاج والتقدّم"(6).
2- الأمن هو: "العمل على التحرر من التهديد"، وأمّا في إطار النظام الدولي فهو: "قدرة المجتمعات والدول على الحفاظ على كيانها المستقل، وتماسكها الوظيفي ضد قوى التغيير التي تعتبرها معادية"(7).
3- وثمّة من يرى أنّ دائرة الأمن ينبغي أن تكون أوسع ممّا ذكر أعلاه فيعيد صياغة التعريف على النحو الآتي: "الأمن موضوعياً يرتبط بغياب التهديدات ضد القيم المركزية وبمعنى ذاتي، فهو غياب الخوف من أن تكون تلك القيم محور هجوم"، وأهمّ هذه القيم هي: "بقاء الدولة، الاستقلال الوطني، الوحدة الترابية، الرفاه الاقتصادي، الهوية الثقافية، الحريات الأساسية."(8)
الأمن الاجتماعي والأمن المجتمعي:
أدّى تطوّر الدراسات والأبحاث في موضوع الأمن إلى التمييز بين مفهومين أحدهما الأمن الاجتماع (social security)، والآخر الأمن المجتمعيّ (Societal security). وقد عرِّف المفهوم الأول: "هو برنامج تتعهد الدولة بموجبه بتقديم الدعم المالي للعاجزين عن العمل بسبب إعاقة أو كِبَر أو بطالة"(9) هذا وقد ورد هذا المصطلح في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في سياق قريب من هذا المعنى مع شيء من الغموض وعدم الوضوح في الدلالة بما يوحي بشيء من الاختلاف عن هذا المعنى المشار إليه في التعريف الآنف الذكر: "لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تتحقق، بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لا غنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته"(10)
أمّا المصطلح الثاني الذي تشير كثيرٌ من الدراسات إلى أنّ هذا المصطلح ولد في مدرسة كوبنهاغن للدراسات الأمنية، حيث ولد بعد انتهاء الحرب الباردة، وتعرّفه هذه المدرسة باختصار بالآتي: "الأمن المجتمعي مفهوم يرتبط بقدرة المجتمع على الحفاظ على خصائصه الأساسيّة في مواجهة الظروف المتغيّرة، على الرغم من التهديدات المحتملة أو الفعلية"(11) ويسمح لنا هذا التقسيم بالاستغناء عن مصطلح الأمن الفكريّ، لأنّ أهل هذا الاختصاص يحدّدون كما مرّ أعلاه الأمن المجتمعي بالتهديد الذي ترى فيه الجماعة تهديدًا لهويّتها الوطنية أو القومية حتّى لو كان ذلك ممارسة أو سلوكًا هادئًا وغير عنيف(12). وما أفهمه من عبارة الأمن الفكريّ هو هذا المعنى. وعلى الرغم من هذا التمييز إلا أنّ بعض الباحثين المسلمين لا يميّزون بين المفهومين وذلك وكنموذج يقول هاشم الزهراني: "أمن الأمّة باعتبارها وحدة واحدة، وذلك بتحقيق العصمة والحماية لحقوقها العامّة ومصالحها الجماعية المتمثلة في وحدتها الدينية والاجتماعية والفكرية، وفي صيانة نظمها وحماية مؤسساتها والحفاظ على مقدّراتها ومكتسباتها وقد مقت الإسلام كلّ دعوة إلى الفرقة أو إلى الفتنة، واعتبرها دعوة شيطانية"(13).
وفي ختام البحث الإصطلاحي لا بأس من الإشارة إلى أحد أهمّ الباحثين في الدراسات الأمنية؛ وهو باري بوزان الذي يُنسب إليه الفضل في توسعة مفهوم الأمن ليخرج به من إطار العسكرة ويشمل الأبعاد الآتية:
- الأمن المجتمعي: وهو مصطلح حديث الولادة كما أشرنا أعلاه، ويتعلّق بحماية الهويّة والمعتقدات.
- الأمن الاجتماعي: ويخصّ قدرة المجتمعات على إعادة إنتاج أنماط خصوصيّاتها في اللغة والثقافة والتقاليد في إطار شروط مقبولة لتطوّرها.
- الأمن العسكري: ويخصّ المستويين المتفاعلين المتقابلين للهجوم المسلح والقدرات الدفاعية وكذلك اتّجاهات الدول من حيث النوايا والمقاصد.
- الأمن السياسيّ: وهو الاستقرار التنظيمي للدول والحكومات والإيديولوجيات التي تستمدّ منها شرعيّتها.
- الأمن الاقتصادي: وهو يرتبط بالحفاظ على الموارد المالية والأسواق الضرورية وتحقيق مستوى معقول من الرفاه.
- الأمن البيئي: وهو يشير إلى المحافظة على البيئة التي يحتاج الإنسان في سائر سلوكيّاته إليها"(14). وما يعنينا هو المجال الأول كما صار واضحًا.
المنظومة القيمية:
القيم هي مجموعة الأحكام التي توجّه سلوك الإنسان نحو أمور يرغبها أو أمور يتجنّبها. وقد قسِّمت القيم بتقسيمات عدّة أهمّها اثنان هما تقسيم قاموس ويبستر الذي يقسم القيم إلى: أخلاقية (الصدق الأمانة النزاهة الإخلاص)، القيم الاجتماعية (التعاون والعمل التطوعي...)، والقيم الفكريّة (الترويّ الفضول والعقلانية)، والقيم السياسية (إيثار المصلحة العامّة والمواطنة).
والتقسيم الثاني هو تقسيم سبرانجر عالم الاجتماع الألماني الذي يرى أنّ القيم ينبغي أن تصنّف في ستّ مجموعات هي: الدينيّة، والسياسية، والاجتماعية، والنظرية، والاقتصادية، والجمالية. ويبدو لي أنّ هذه التقسيمات ليست دقيقة فالصدق ينبغي أن يعدّ من القيم الاجتماعية فقلّما يكذب الإنسان على نفسه والأمر عينه يقال عن القيم السياسية فهي اجتماعية بوضوح. وعلى أيّ حال، ما يعنيني في مداخلتي هذه هو البحث عن القيم ذات البعد الاجتماعي. وسوف أقصر الحديث عن بعض القيم أو فلنقل عن بعض محدّدات السلوك التي وردت في القرآن الكريم ولها بعد اجتماعيٌّ، سواء وردت بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة.
الأمن في القرآن الكريم:
وبما أنّ الأمن أمرٌ نفسيٌّ إلى درجة كبيرة، وحاجة فطريّة تهفو إليها النفس الإنسانيّة بالفطرة، نجد أنّ الله سبحانه خصّ هذه النعمة بالذكر في عدد من آيات كتابه المجيد، وأكتفي هنا باستعراض بعض الآيات التي تتحدّث عن الأمن بصراحةٍ:
- يعد الله سبحانه المؤمنين بالأمن في قوله: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ (سورة النور، الآية: 55).
- ويذكر إنعامه على قريش بقول: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾ (سورة قريش، الآية: 4).
- ويقارن بين أمن الحرم الذي هو دعوة إبراهيم وبين خوف المحيطين به، فيقول عزّ وجلّ: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ (سورة العنكبوت، الآية: 67).
دور الإيمان في تحقيق الأمن:
الملفت في القرآن الكريم وجود آيتين على الأقلّ يربط الله فيهما بين الإيمان والأمن وهاتان الآيتان هما:
- قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ (سورة النور، الآية: 55).
- الآية الثانية هي قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ (سورة الأنعام، الآية: 82).
وعلى الرغم من احتمال إرادة الأمن في الآخرة من الآية الثانية إلا أنّ احتمال الأمن في الدنيا واردٌ، وأما الآية الأولى فإنّي أدّعي وضوح دلالتها على الأمن في الدنيا قبل الآخرة.
ومن الأمور التي تهدّد الأمن المجتمعي أشير إلى مجموعة من الأحكام ذات الطابع الاجتماعيّ أهمّها:
- الاقتصاد:
- تحريم السرقة: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة المائدة، الآية: 38).
- الأمانة: ﴿وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (سورة البقرة، الآية: 283).
وقارن في آية أخرى من لا يؤدّي أمانته إلا تحت ضغط الخوف، وبين من يؤدّيها طوعًا، بقوله: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا﴾ (سورة آل عمران، الآية: 75).
- الوفاء بالعقود والعهود: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ﴾ (سورة المائدة، الآية: 1).
وعلى الرغم من هذه التدابير التشريعيّة لم يبالغ الإسلام في حسن الظنّ والاعتماد على التوجيه الأخلاقيّ، بل شرّع التوثيق وندب المسلمين إليه وأرشدهم إلى الرهان المقبوضة والشهادة والكتابة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ﴾ (سورة البقرة، الآية: 282).
وعن الرهان يقول: ﴿وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ﴾ (سورة البقرة، الآية: 283).
تحريم أكل مال اليتيم: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً﴾ (سورة الإسراء، الآية: 34).
الوفاء بالكيل:
تخصيص سورة باسم المطففين، وقوله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ (سورة الإسراء: الآية 35).
العرض والكرامة:
أقصد بالعرض معناه العامّ أي كل ما له صلة بكرامة الإنسان وشرفه.
تحريم الزنا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ (سورة الإسراء: الآية 32).
تحريم الغيبة والتجسس وسوء الظن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ (سورة الحجرات: الآية 12).
والحمدلله رب العالمين
الهوامش:
1- إشارة إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى* وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ (سورة طه: الآيتان 118-119).
2- إشارة إلى قوله تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى﴾ (سورة طه: الآية 120).
3- أمير المؤمنين(ع)، نهج البلاغة، من خطبة له بعد حرب الجمل. (مع ملاحظة أنّه قال هذا الكلام بعد حديثه عن عدم شكّه في الحقّ مذ رآه وعرفه).
4- المصباح المنير، نقلا عن: مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 162.
5- مصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، ج 1، ص 162.
6- موقع وزارة التعليم المصرية: http://portal.moe.gov.eg/AboutMinistry/Departments/securitydep/Pages/The_concept_of_security.aspx
7- باري بوزان.
8- داريو باتيستيلا.
9- معجم ميريام وبستر على الإنترنت.
10- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المادة 22.
11- Waever, Ole, (1993) Identity, Migration and the New Security Agenda in Europe p23. Hough, P. (2004) Understanding Global Security. New York: Routledge, P. 6.
12- Anderson, B. (1991) Imagined Communities: Reflections on the Origin and Spread of Nationalism. London:Verso.
13- هاشم بن محمد الزهراني، الأمن مسؤولية الجميع: رؤية مستقبلية، ورقة مقدمة لندوة المجتمع والأمن، كلية الملك فهد الأمنية، الرياض، 1425هـ.
14- Barry Buzan,” New Patterns of Global Security in the TwentyCentury” International Affairs, 67.3 (1991), pp. 432-433
اترك تعليق