مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كلمة الدكتورة حنان المصري زعيتر: الاهتمام المتزايد للمنظمات الدوليّة بتنظيم النسل وخلفيات الطرح

كلمة الدكتورة حنان المصري زعيتر (اختصاصية في طب الأطفال): الاهتمام المتزايد للمنظمات الدوليّة بتنظيم النسل وخلفيات الطرح

الاهتمام المتزايد للمنظمات الدوليّة بتنظيم النسل وخلفيات الطرح

كلمة الدكتورة حنان المصري زعيتر (اختصاصية في طب الأطفال):

بسم الله الرحمن الرحيم 

مدخل
يتحقق التغيير الديموغرافي خلال مراحل سنويّة عديدة متتاليّة. وهو عبارة عن انتقال من مرحلة "ارتفاع نسبة الوفيات عند الأطفال ما دون الخمس سنوات والموت المبكر ما قبل 65 سنة" إلى مرحلة متقدمة وهي: "انخفاض معدل الوفيات للكبار والصغار".
للوهلة الأولى هذا الانخفاض يدل على تحسن الطبابة والنظافة والحد من انتشار الأمراض المعدية والمزمنة أي خدمات صحيّة متميزة. ولكن ما لم يكن متوقعا انخفاض نسبة الخصوبة مع ذلك التطور مما أدى إلى انخفاض في نسبة النمو السكاني أو بالتحديد ازدياد عدد المسننين مع انخفاض عدد الولادات أي أنّ انتظار المولود أصبح صعب المنال. وهنا يجدر بنا التساؤل:
ماذا ينتظر من لا ينتظر مولوداً؟ 

تحديات وإشكالات اجتماعية معاصرة
تنظيم النسل= تنظيم الأسرة= تنظيم الولادة= التّحكّم في الخصوبة= الأبوة المنظَّمة..
مصطلحات عدة تطلق على تنظيم ولادة الأطفال أو منعها.
الوسائل الاصطناعيّة التي يمارسها المتزوجون كعمليّة تنظيم النسل لأسباب مختلفة هي كالتالي:
تحديد عدد الأطفال. 
المباعدة بين الولادات لكي يتمكنوا من إعطاء الاهتمام اللازم لكل منهم.
لا يريدون إنجاب الأطفال على الإطلاق.
تأجيل الإنجاب لكي تتمكن الزوجة من العمل وزيادة دخل الأسرة.
أسباب صحيّة.
أسباب جماليّة.
استمر معدل المواليد مرتفعًا في معظم الدول النامية حتى القرن العشرين وبدأ بالانخفاض في أواسط هذا القرن. ما هي الإجراءات التي مُورست حتى انخفضت الولادات؟ تبنت كثيرٌ من الدول خلال الستينيات من القرن العشرين برامج حكوميّة لتنظيم الأسرة وقد ألغت هذه الدول القوانين التي تقيِّد نشر معلومات تخص تنظيم النسل أو تتعلق بنصائح حوله. وهناك اليوم في حوالي 80 دولة قوانين لبرامج وطنية لتنظيم النسل.  كما أنّ بعض الدول بمساعدة منظمات خاصة وهيئات دوليّة كالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالميّة قامت بمنح مساعدات تقنية واعتمادات ماليّة للأقطار الناميّة التّي أعدت برامج لتنظيم النسل.
على سبيل المثال في سنة 1948 أجازت الحكومة اليابانيّة الإجهاض ومنع الحمل فانخفض معدل المواليد خلال السنوات العشر التالية (من 3,3 % إلى1,7 %)، وقدّ أصبح الإجهاض القانوني وسيّلة رئيسيّة لتنظيم النسل في دول أوروبا الشرقية.
في بداية 1950 بدأت الصين إجراءات لتنظيم النسل مما أدى إلى انخفاض معدل المواليد بحلول الثمانينيات إلى 2,1 % سنويًا. ومن المعروف أنّ هدف الصين هو الوصول إلى توقف النمو السكاني بحلول سنة 2025.
وطوِرت برامج مشابهة في دول آسيوية وإفريقية عديدة وفي دول أمريكا اللاتينية. وقد اعتمدت معظم هذه البرامج بشكل كبير على تعاطي النساء حبوب منع الحمل إضافة إلى حقن الأدوية الهورمونية في جسم الإنسان، وفي هذه الحالة يجب أن تُعطى الحِقَن مرة كل 90 يومًا حتى يكون لها تأثير حبوب منع الحمل. وتتوافر الغرسات المانعة للحمل التي تحتوي على هورمونات في بعض البلدان. وهي تحتوي على كبسولات توضع جراحيًا تحت الجلد حيث تُطلِق هذه الكبسولات ببطء أدوية هورمونية إلى داخل الجسم، ويجب أنّ توضع هذه الحِقن بمعرفة طبيب ويمكن إزالتها عند الرغبة في الإنجاب، ويعتبر التعقيم الجراحي أكثر وسائل منع الحمل تأثيرًا إذ يمكن أن تُجرى العملية للرجل أو المرأة على حد سواء. تجعل هذه العملية الحمل مستحيلاً بسدّ قنوات النطاف في الرجال أو قناة فالوب في النِّساء.
في المقابل هنالك تنظيم طبيعي للأسرة وهو بصورة عامة أقل فاعلية من الأساليب الأخرى.
في الشريعة الإسلامية لا بد من التمييز بين تنظيم النسل ومنع الحمل. فإنّ منع الحمل مخالف للشريعة الإسلاميّة التي تعتبر النسل نعمة من النعم التي منَّ الله بها على عباده. إذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم العديد من الآيات التي تتكرر في سور عديدة ونذكر منها:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1).
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾(2).
كما أنّ الإسلام لا يقر الحجج التي يقدمها بعض الناس مثل ضيق الأرض وقصور خيراتها عن الوفاء بحاجة الأعداد المتكاثرة من الناس لأن ذلك مخالف لما يقرره الإسلام من أنّ الله خلق الأشياء وقدرها وحدد أعداد الخلق ومقاديرهم وقد ورد أيضا في كتابه الكريم:
﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ(3).
﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ(4).
﴿لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ 
 أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ(5)
﴿وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(6).
﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ(7).
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا(8).

ويسمح الإسلام منع الحمل والولادة أو تأخيرهما إذا كان هناك خطر على حياة المرأة، وذلك دفعًا للضرر الأعظم وتجنبًا للتهلكة:
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(9)
﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ(10).
أمّا بالنسبة إلى الأديان الأخرى فتعتبر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الأساليب الاصطناعيّة لتنظيم النسل غير أخلاقيّة بسبب أنّها تحول دون الغرضين الأساسيين من الزواج وهما الحب المتبادل بين الزوجين وإنجاب الأطفال وقد كرر البابا بول السادس سنة 1968 وجهة النظر التقليدية للرومان الكاثوليك وذلك في المنشور البابوي وكتب يقول: "وكلُّ عملية زواج يجب أن تكون مجالاً لبعث الحياة". واعتبرت كنيسة الرومان الكاثوليك التنظيم الطبيعيَّ للأسرة مقبولاً بالرغم من أنّها عارضت جميع وسائل تنظيم النسل الاصطناعيّة.

حصيلة تنظيم النسل:
المنظمات الدوليّة
 تشجِع الكثير من المنظمات الدوليّة المتزوجين في الدول ذات النمو السكاني السريع على تنظيم عدد أفراد أسرهم. فقد تبين لهم أنّ نمو السكان يتزايد بسرعة كبيرة قدّ يؤدي ذلك إلى استهلاك الموارد الطبيعيّة بسبب الطعام الذي هو حاجة ضرورية للاستمرار بالحياة فبدأت النصائح بتأجيل الزواج لتقليل الولادات في القرن التاسع عشر.
إنَّ الخوف من الانفجار السكاني يدفع الآن إلى الاهتمام بتنظيم النسل. لقد بلغ سكان العالم في الثمانينيات من القرن العشرين خمسة بلايين نسمة، ووصل إلى ستة بلايين نسمة في نهاية تسعينيات القرن العشرين.
وبالمعدل الحالي للتزايد السكاني، سيكون المجموع سنة 2030م عشرة بلايين نسمة.
تبنت منظمة الأمم المتحدة عدة محاور منذ نشأتها:
المحور الأول: عبارة عن الحق المدني والسياسي.
المحور الثاني: عبارة عن الحقوق الاجتماعيّة والثقافيّة والماليّة: حق العمل، الفرصة، الراحة، والتعلم.
المحور الثالث: عبارة عن التماسك الاجتماعي ومساعدة الأقليات دولياً واللجوء السياسي أو غيره..
المحور الجديد هو حق التكاثر والإنجاب للرجال يعني خلق مجتمع جديد بحجة المساواة الأعزب والمثليين متشابهين بالحقوق كالمتزوجين الذين لا يستطيعون الإنجاب.
تبنت هذه المنظمات حديثا 2016 سياسة جديدة استراتيجيّة مبنيّة على حق الإنجاب لجميع الناس.
فقد أعلنت منظمة الصحة العالميّة أنّه بات بإمكان العازبين والعازبات الراغبين في إحساس الأبوة والأمومة أن يجربوا ذلك ولكن الشرط أن يتم تصنيفهم كأشخاص "ذوي الإعاقة". في وقت سابق كانت المنظمة تعرّف العقم بكونه عدم التمكّن من الإنجاب بعد مرور 12 شهراً على ممارسة الجنس بدون موانع طبية، لكن التعريف الجديد يضم أيضا عدم التمكن من العثور على شريك وعدم القيام بعلاقات جنسية، وهو ما بات يعتبر "إعاقة". وتقول المنظمة إنّ تعريفها الجديد نابع من الرغبة في كون أن "لكل شخص الحق في التكاثر"، مشيرة إلى أن هذا التعريف سيخول الجميع بمن فيهم المثليّون جنسياّ القيام بعمليّة الحقن المجهري من أجل الإنجاب.
فقد تم تحويل السياسة الصحيّة إلى سياسة اجتماعيّة. فكما يحق للإنسان الذّي يعاني من إعاقة جسدية أنّ يمارس العمل، والتعلم والانخراط في المجتمع فإنّ كل شخص يحمل صفة إعاقة يحق له التكاثر.
 التعريف لم يعد طبي بل أصبح اجتماعياً أي أوسع. الهدف الأول والأساسي هو معاندة الخالق والتكوين والطبيعة. نعم نقوم اليوم باختراع فلسفة الحقوق خاصة للأجيال القادمة:
العمل الشاذ الذي يقوم به المثليّون ليس ضد الطبيعة: نسينا بأنّ الله خلق الإنسان ذكراً وأنثى وخلق نظاماً لاستمرارية هذا الخلق للتكاثر والإنجاب من خلال سر الزواج.
أكدّت الجمعيّة الأمريكيّة للعلاج النفسي أنّ "المثليّة الجنسيّة ليست مرضاً عقلياً ولا انحرافاً نفسياً.
تبنت الجمعية اللبنانية للطب النفسي عام 2013 المثلية الجنسية مؤكدة أنها ليست اضطراباً عقلياً ولا تحتاج إلى أن تُعالج.
في لبنان مثلاً المادة 534 من قانون العقوبات ”أي مجامعة خلافاً للطبيعة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين شهر وسنة واحدة..” برغم ذلك استطاعت الجمعيات العلمانيّة تبني أفكار المنظمات الدوليّة.

انخفاض معدلات الخصوبة
إن معدلات الخصوبة التي ما زالت مرتفعة في أيامنا هذه تقع في الصحراء الجنوبية الأفريقيّة حيث تصل إلى 6 ولادات للمرأة الواحدة أو أكثر.
معدل الخصوبة مرتفع بين 3 أولاد أو 4 في العراق والأردن والفيليبين وغواتيمالا، ويقل المعدل هذا عن ثلاثة أطفال في باكستان ومصر وهايتي وهندوراس وبوليفيا، أمّا في الولايات المتحدة فقد وصل إلى ولدين.
1- هل أنّ وسائل منع الحمل استطاعت النجاح في ذلك؟ طبعا لا. 
2- هل أنّ تحسن المستوى الطبي والتقدم في العلاجات أدى إلى انخفاض معدل وفيات الأطفال المبكر؟ 
لا شك في أهميّة هذا الموضوع. كما أنّه  في بعض الدول قد يصل المسن إلى أعمار تتخطى 100 عام لكن هذه الأمور لا علاقة لها بتدني الخصوبة. ما نراه أسبابا مباشرة هي التاليّة:
أصبحت النساء توازن بين أعباء الولادة وبين مترتباتها وما يرتجى منها.
الشابات والشباب في سن بين العشرين والخامسة والثلاثين يرون أن الزواج والإنجاب محفوفان بالمخاطر.
معدلات الطلاق ارتفعت.
مسؤوليات العناية بالوالدين المسنين بعد ارتفاع معدلات الأمل في الحياة وتمتعهما بعمر مديد.
لم يعد الرجل هو معيل الأسرة الوحيد نظرا للظروف الاقتصاديّة. فالشراكة في إعالة الأسرة صارت أساسية في الدول الغنيّة والفقيرة.
توسيع حصة المرأة من الحقوق في العمل ومنحها فرصاً أكبر لذا تم إرجاء الزواج واقتصار الولادات على طفل أو اثنين أو عدم الإنجاب.
تحصيل النساء مستويات جامعيّة أعلى وسعيهن وراء إنجازات مهنيّة.

لا بد من إعلان ناقوس الخطر إزاء كارثة سكانيّة وشيكة:
ماذا يُنتظر حين لا أحد ينتظر مولوداً؟
سنصل إلى المحور الخامس للمنظمات الدولية وهو سياسات "تشجع على الولادة" من أجل تعويض نقص الرضع، ووقف تدني عدد العمال الذين يعيلون أعداداً متكاثرة من المتقاعدين تراجع عدد الحيوانات المنوية عالمياً يدفع العلماء للتحرك لإنقاذ "الرجال"..

"صيحة إنذار"
وفقا لبحث علمي سيصدر قريبا فقد تراجعت معدلات الخصوبة عند الرجال في أمريكا وأوروبا.
وأستراليا ونيوزيلندا بأكثر من 50 في المئة في أقل من 40 عاماً.
قد يكون نمط الحياة الجديد مثل تناول الأطعمة السريعة السمنة التدخين التعرض لمواد كيميائية وملوثات الضغط النفسي والتوتر التفكير السلبي أمراض العصر كثرة استخدام الهواتف المتحركة.
قد يكون أيضاّ الأسباب الصحيّة مثل الإصابة بدوالي الخصيتين، الاضطرابات الهرمونية، تناول بعض الأدوية، تقدم العمر. 

انخفاض معدلات الإنجاب:
تأخر سن الزواج.
انضمام النساء إلى سوق العمل لساعات طويلة.
اهتمام المرأة بالعنصر الجمالي.
قوانين الموارد البشريّة التي تمنح المواطن بدلاً لعدد محدد من الأطفال.
إرتفاع تكاليف المعيشة.
إرتفاع تكاليف الزواج.
الرغبة الشخصيّة في عدم الإنجاب.
انخفاض الخصوبة بسبب التلوث والإلكترونيات والعادات الخاطئة 2003- 2018.

أوصى المشاركون بالمؤتمر الدولي الخامس للخصوبة والعقم بضرورة الاهتمام بالتعليم والتدريب الطبي المستمر على ما يستجد من تقنيات التشخيص والعلاج خاصة في مجال الخصوبة والعقم وتأخر الإنجاب والعمل على تجنّب أسباب الإجهاض المتكرر في عمليات الحقن المجهري باتباع بروتوكولات التشخيص والعلاج المستحدثة.

سبل التحصين: الاهتمام الزائد بالسعادة الأسرية:
1.التخطيط الذكي: خلق التوازن بين البيت والعمل وأعباء الحياة المختلفة كي لا يصير للطموح المهني علاقة بتدني نسبة الإنجاب. ذلك هو من أساسيات النجاح في المستقبل. يحب أن يكون هنالك دراسة موضوعية لكل الأمور في حياتنا اليوميّة مع الأوليات والمخاطر والتطلعات.
من قال أنّ الأمهات غير العاملات قد تميزوا في إنشاء جيل سليم معافى؟
2. جودة الوقت: الأمهات غير العاملات هنّ صديقات وسائل التكنولوجيا الحديثة، مواقع التواصل الاجتماعي، والتلفاز. كما أنهن يتعرضن لضغوط المنزل والملل، لذّا فإنّ إبداعاتها كأم تكون محدودة. في المقابل تجد الأم العاملة أكثر مرونة في التعامل مع أبنائها وأكثر إبداعاً وعطاءًا.
3. تحقيق التوازن: نجاح المرأة العاملة لا يتعارض مطلقاً مع أمومتها بل يقوي لديها رمز العطاء بلا حدود للمجتمع ككل.
4. قرار جريء وخطير بأنّ نؤجل الإنجاب بسبب الشغف بالعمل أو خوفا من عدم تلبية حاجات الأطفال لأنّنا بذلك نكون بعيدين جدا" عن السعادة الأسريّة.
5. إنشاء الحضانات في القطاع الخاص بهدف تحفيز المرأة وخلق بيئة عمل جاذبة للمشاركة في سوق العمل.
6. دفع بدل مادي للموظفين لإلحاق أطفالهم بالحضانات، أو توفير أماكن في الحضانات الخاصة مقابل أسعار رمزيّة كل ذلك أثّر إيجابا في تقليل نسبة الاستقالات وزيادة الإنتاج.



المراجع:

• Robert Lucas, Lectures on Economic Growth, Cambridge UP, 2002. Cf. Ce billet: La clef du développement (trad. partielle du chapitre où Lucas se livre à une 
Magistrale exégèse du roman de Naipaul: Une Maison pours Mr Biswas).
• David Weil, Economic Growth, chap. 4 & 5, 2d edition, Addison-Wesley, 2008. Cf. les diapositives avec tous les graphiques du livre, sur le site compagnon.
• Gary Becker, An economic analysis of fertility, In Gary S. Becker & James S. Duesenberry & Bernard Okun: Demographic and Economic Change in Developed Countries, 1960 Oded Galor, Theories of the Demographic Transition très bonne animation de l’Ined sur la transition démographique Mikko Myrskylä, Hans-Peter Kohler and Francesco C. Billari, Advances in development reverse fertility declines in Nature 460. CR de The Economist: The demographic transition goes into reverse, 8th august 2009 Population ET Société, Ined, Deux enfants par femme dans la France de 2006: la faute aux immigrées, Mars 2007
• Population et Société, Ined, France 2008: pourquoi le nombre de naissances continue-t-il d'augmenter?



الهوامش:
1- سورة النساء: الآية1
2- سورة الفرقان: الآية 74
3- سورة القمر: الآية 49
4- سورة الرعد: الآية 8
5- سورة الشورى: الآية 50
6- سورة البقرة: الآية 212
7- سورة الأنعام: الآية 151
8- سورة الإسراء: الآية 31
9- سورة النساء: الآية 29
10- سورة البقرة: الآية 195

التعليقات (0)

اترك تعليق