مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بيان رابطة نساء العراق المجاهدات

بيان رابطة نساء العراق المجاهدات حول استشهاد الشهيدة بنت الهدى

بيان رابطة نساء العراق المجاهدات

وجّهت رابطة نساء العراق المجاهدات إلى المنظمات النسائيّة في جميع أنحاء العالم حول استشهاد الشهيدة بنت الهدى البيان التالي:

"شاركت المرأة المسلمة في صنع أمجاد وفتوحات الإسلام عبر مسيرته الطويلة، ويزخر تاريخنا الإسلامي بأنصع المواقف البطوليّة المشرّفة التي مارستها المرأة المسلمة جنباً إلى جنب مع إخوتها المجاهدين العاملين.
وشهدت الساحة العراقيّة بوجه خاص نموذجاً مشرقاً، ونشاطاً إسلاميّاً مكثّفاً، ولوناً أثيلاً[1] من ألوان هذه المشاركة الإيجابيّة المعطاء، متمثّلاً بما قدّمته المفكّرة الإسلاميّة المعروفة، بطلة الإسلام المجاهدة (بنت الهدى)، شقيقة المرجع الديني والمفكّر الإسلامي آية الله السيّد محمّد باقر الصدر، حيث مارست كلّ ألوان التوعية الإسلاميّة وأبلت في مجال التبليغ والإرشاد والهداية بلاءً يذكر فيشكر.
كما أنّها أغنت المكتبة الإسلاميّة بضروب من البحوث والمؤلّفات القيّمة النابضة بمفاهيم الإسلام ومعطياته في مختلف الحقول والمجالات، الأمر الذي أقضّ مضاجع السلطات العراقيّة الغاشمة، فأقدمت على إعدامها مع شقيقها آية الله الصدر، وهي أوّل شهيدة في تأريخ الحركة الإسلاميّة المعاصرة في العراق.
وإذا كان يزيد بن معاوية الفاجر قد أحجم عن تصفية العقيلة زينب الكبرى يوم عاشوراء، فإنّ يزيد العراق اليوم صدّام التكريتي قد أقدم على هذه الجريمة البشعة ليؤكّد للعالم بأنّه السفّاح الفاشي الذي لا نظير له في التاريخ.
ونحن إذ ننعى للعالم والمنظّمات العالميّة هذه المفكّرة الإسلاميّة المجاهدة نؤكّد أنّ المرأة المسلمة في العراق لن يهدأ لها روعٌ إلاّ حين تمرح بالوحل كبرياء الطاغوت العميل في العراق وتثأر لهذا الدم الطاهر الذي أراقه النظام العراقي الكافر المستهتر بكلّ القيم والحرمات.
كما أنّنا نهيب بنساء العالم والمنظّمات النسويّة كافّة أن ترفع أصواتها بالاحتجاج والاستنكار والإدانة لهذه الجريمة البشعة.

رابطة نساء العراق المجاهدات[2]".


________________________________________
[1] أثيل هنا بمعنى قديم.
[2]مجلّة الجهاد، السنة الأولى، العدد (3): 16.

المصدر: محمد باقر الصدر.. السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق، أحمد عبدالله أبو زيد العاملي، ج: 4.

التعليقات (0)

اترك تعليق