أقامت جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية هذا اليوم مؤتمرها السنوي السادس بعنوان: "مجتمعاتنا وضرورة التأصيل الأخلاقي" بتاريخ 28/3/2019 الموافق لـ20 رجب 1440هـ:

برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أقامت جمعيّة الرابطة اللبنانية الثقافية مؤتمرها السادس في 28 آذار 2019 الموافق لـ20 رجب 1440هـ بعنوان: "مجتمعاتنا وضرورة التأصيل الأخلاقي"، بحضور رئيسة الجمعيات الثلاث الحاجة عفاف الحكيم وحشد من العلماء والمفكرين والأساتذة والمثقفين والفعاليات النسائية..

افتتح المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم، 

ثم بالنشيد الوطني اللبناني

ثم تحدثت الحاجة عفاف الحكيم رئيسة جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية وأكدّت على ضرورة تأصيل القيم الأخلاقية كونها مسؤولية الأسرة وبالتالي مسؤولية الوالدين والأم تحديداً باعتبار أن الأم صاحبة الدور الأساسي على مستوى الواقع الفعلي في المنزل كما اعتبرتها عماد التربية الأخلاقية للأسرة،

ودعت الحاجة عفاف إلى إدراك أبعاد السعي المبكر من أجل تربية وتقويم الأبناء بالصفات التي تحلى بها رسول الله(ص) وغرسها في أهل بيته ودعا بها الناس.

وشددت رئيسة الجمعية الحاجة عفاف على الأخلاق ومكارمها حيث قالت بأنّ الأئمة من أهل البيت(ع) قدموا سعياً كبيراً وجهداً عظيماً في التركيز على مكارم الأخلاق.

ولفتت إلى وجود فرق بين الأسرة الملتزمة إسلامياًودينياً وغيرها. وبين الأم الملتزمة إسلامياً ودينياً وغيرها. فالنموذج الملتزم يهيئ الأجواء الملائمة لإنتاج الجيل الملتزم.

وختمت الحاجة عفاف كلمتها بالتأكيد على دور الأسرة وأهميتها وواجباتها في تغذية الطفل بالأخلاق الفاضلة وتربيته وتهيئته جسماً ونفساً وخلقاً للقيام بوظائفه المختلفة.. 

ثم كانت الكلمة لراعي المؤتمر سماحة السيد هاشم صفي الدين حيث شكر في بداية كلمته الأخوات العاملات في جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية لإقامتهم المؤتمر ووجه شكرا خاصا لرئيسة الجمعيات الحاجة عفاف الحكيم للجهود المتواصلة التي تبذلها ولتسليطها الضوء دائما على القضايا المهمة التي تعني مجتمعاتنا وساحتنا الإسلامية ثم دعا إلى عدم الاستسلام والهلع أمام التحديات والانحلال وعدم الاستهانة بما تبثه الجامعات التي تتبنى ثقافة الآحادية والاستخفاف بالنماذج التربوية الحاكمة..

ثم تحدث السيد هاشم عن عناصر التحصين منها ربط مجتمعاتنا بهويتهم واعتبر أنه بتحصين الهوية تتحصن مجتمعاتنا ثم شدد على عنصري الانتماء والتاريخ لأهميتهما ودعا إلى بث الوعي وفضح التجارب المادية السيئة والفاسدة وما خلفته للبشرية من مآسي ومن تكريس للأنانية..

كما تحدث عن أهمية إنجاز الدراسات الفكرية والأبحاث المعمّقة والإطاحة بالفكر المادي والوقوف بمسؤولية عند نقاط الضعف في مجتمعاتنا..

ثم كانت كلمات المحاضرين ضمن البرنامج التالي:

الجلسة الأولى بعنوان: تأصيل المنظومة القيمية الإسلامية
    مديرة الجلسة الأولى: الإعلامية منار صبَاغ

-    كلمة مدير عام معهد المعارف الحكمية الشيخ شفيق جرادي: فلسفة العلاقات الإجتماعية والأسرية في الإسلام.
-    كلمة ممثل المجمع العالمي لأهل البيت (ع) سماحة السيد حسن التبريزي: تأصيل القواعد الخلقية أخلاق العفة وحماية الأسرة (رؤية الإمام الخامنئي حفظه الله).
-     كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ حسَان عبدالله: واقع الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الجنسين في زمن الرسول(ص).
الجلسة الثانية بعنوان: الإشكالية الأخلاقية الأصعب في عصرنا
مديرة الجلسة الثانية: الإعلامية ليلى مزبودي

-    كلمة الأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور غسان طه ظاهرة التحلل الأخلاقي كمرض حضاري ودعوة الأنثوية (feminism) إلى الانحراف السلوكي. 
-    كلمة المستشار العلمي والأكاديمي في جامعة المعارف الدكتور طلال عتريسي: الأنثوية (الفيمنيسم) والدعوة إلى الفوضى الاجتماعية من خلال إلغاء التمايز بين الجنسين. 
-    مداخلات
الجلسة الثالثة بعنوان: كيف نرتقي بمجتمعنا
مديرة الجلسة الثالثة: الإعلامية صفاء مسلماني

-    كلمة الكاتب والباحث الإسلامي السيد بلال وهبي: كيف نؤسس لرمزية الحجاب وأخلاق العفة وارتباطها بالتقدم والنهوض الحضاري.
-    كلمة الأستاذة الجامعية والكاتبة الدكتورة أميمة عليق: وسائل التواصل الإجتماعي والإستفادة من الطاقة الشبابية في تعزيز القيم.
-    كلمة الأستاذة الجامعية الدكتورة غادة عيسى دقيق:مستقبل الأسرة في ظل المشاريع والتعديلات القانونية المقترحة في البرلمان اللبناني.

- مداخلات

واختتم المؤتمر بإعلان التوصيات.

وقد تضمن المؤتمر ركناً خاصاً عُرض فيه مجموعة من الإصدارات الثقافية لجمعية الرابطة اللبنانية الثقافية.